عادي
باريس تنفي.. وعقوبات أوروبية على نيامي

الانقلابيون في النيجر يتهمون فرنسا باختراق المجال الجوي

00:57 صباحا
قراءة 3 دقائق
مئات الشاحنات عالقة في جيبيا بين الحدود بين النيجر ونيجيريا بعد قرار «ايكواس» اغلاق الحدود بعد الانقلاب العسكري في نيامي(أ.ب)

اتّهم المجلس العسكري في النيجر، أمس الأربعاء، القوة الاستعمارية السابقة فرنسا، بخرق المجال الجوي المغلق منذ الأحد وإطلاق سراح «إرهابيين»، في ظلّ تلويح دول غرب إفريقية بالتدخل عسكرياً في نيامي ردّاً على الانقلاب على الرئيس محمد بازوم. وسارع مصدر حكومي فرنسي إلى نفي هذه الاتّهامات. فيما بدأت دول الاتحاد الأوروبي في إرساء أسس، لفرض أولى العقوبات على أعضاء المجلس العسكري في النيجر، الذي استولى على السلطة الشهر الماضي. قال «المجلس الوطني لحفظ البلاد»، الذي يتولى السلطة منذ انقلاب 26 يوليو/ تموز، إن «طائرة عسكرية» تستخدمها «القوات الفرنسية» أقلعت عند الساعة 6,01 صباحاً من إنجمينا في تشاد، وتعمدت «قطع كل الاتصالات مع المراقبة الجوية لدى دخولها مجالنا الجوي، بين الساعة 6,39 و11,15 بالتوقيت المحلي». واتهم المجلس فرنسا بإطلاق سراح «إرهابيين»، في إشارة إلى متطرفين يقاتلون في بعض مناطق البلاد.

وأشار المجلس إلى أن هؤلاء شاركوا بعد الإفراج عنهم في اجتماع تخطيط «لهجوم على مواقع عسكرية في منطقة الحدود الثلاث»، في إشارة إلى المثلث بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي.

«عقوبات أوروبية على النيجر»

قالت مصادر أوروبية، أمس الأربعاء، إن دول الاتحاد الأوروبي بدأت في الإعداد لفرض أولى العقوبات على أعضاء المجلس العسكري في النيجر الذين استولوا على السلطة الشهر الماضي. ويرفض القادة العسكريون الجدد حتى الآن الجهود الدبلوماسية الدولية للوساطة. ودعت دول الجوار التي تدعم الانقلاب الأمم المتحدة إلى منع التدخل العسكري الذي تهدد به دول أخرى في غرب إفريقيا. وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي يشارك في الإعداد لفرض العقوبات ودبلوماسي من التكتل إن الاتحاد الأوروبي بدأ مناقشة قائمة مسوغات فرض العقوبات.

«ظروف قاسية»

من جانبها، قالت الخارجية الأمريكية إن الوزير أنتوني بلينكن أجرى محادثات هاتفية مع رئيس النيجر المحتجز بازوم، بحث خلالها زيارة المبعوثة الأمريكية لنيامي، وأكد دعم واشنطن المستمر لبازوم. وكان بلينكن أكد، في منشور له، استمرار الجهود لإيجاد حل سلمي للأزمة الدستورية في النيجر، وأضاف أن الولايات المتحدة تتابع اتصالاتها لإطلاق سراح الرئيس النيجري المحتجز وعائلته.

في السياق ذاته، قال حزب رئيس النيجر المعزول بازوم أمس الأربعاء إن بازوم وعائلته محتجزون في ظروف «قاسية» و«غير إنسانية» في مقر إقامتهم، حيث لا توجد مياه جارية ولا كهرباء ولا يمكنهم الحصول على سلع طازجة أو الوصول للأطباء.

«موقف روسيا»

من جانبه، قال أليكسي زايتسيف نائب مدير قسم المعلومات والصحافة بالخارجية الروسية إنه من غير المرجح أن يسهم التدخل العسكري من قبل قوات إيكواس باستقرار الوضع في النيجر. وأضاف أن موسكو ترى أنه من المهم الحيلولة دون تطور الأوضاع الراهنة، ومنع تصعيد التوتر.

«متمرد يطلق حركة مناهضة للانقلاب»

وأطلق زعيم سابق لمتمردين وسياسي في النيجر حركة مناهضة للمجلس العسكري الذي استولى على السلطة في انقلاب يوم 26 يوليو، وذلك في أول مؤشر على المعارضة الداخلية للحكم العسكري في الدولة ذات الأهمية الاستراتيجية بمنطقة الساحل. وقال ريسا أج بولا في بيان مصور، أمس الأربعاء، إن المجلس الجديد للمقاومة من أجل الجمهورية الذي شكله يهدف إلى إعادة الرئيس المعزول بازوم إلى منصبه. وقال البيان «النيجر ضحية مأساة دبرها أشخاص مكلفون بحمايتها».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n7fe2zy

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"