عادي

الجامعة العربية: التحديات متعددة وتستوجب وحدة الصف

00:53 صباحا
قراءة دقيقتين

القاهرة: «الخليج»

أكدت الجامعة العربية أن التحديات التي تواجه المنطقة متعددة ومتنوعة، ومنها ما يمس أمنها واستقرارها، ومنها ما يمس دينها وقيمها المجتمعية، مشددة على أنه لا بديل للتصدي لها سوى العمل الجاد ومضاعفة الجهد، ووحدة الصف وتوحيد الكلمة وتعزيز التعاون والتشبيك، وإيلاء الأهمية القصوى للتدريب وبناء القدرات، فيما أودعت سلطنة عمان وثيقة الانضمام للميثاق العربي لحقوق الانسان.

ولفتت الأمين العام المساعد للجامعة رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية السفيرة هيفاء أبوغزالة في كلمتها، في افتتاح الدورة العادية العشرين للجنة العربية الدائمة لحقوق الانسان، التي انطلقت أمس الأحد بالقاهرة، إلى أن الشعب الفلسطيني القابع تحت الاحتلال محروم من أرضه وإنسانيته وأبسط حقوقه، بينما الكتب السماوية تحرق وتدنس نهاراً جهاراً، بحجة حرية التعبير ومؤسسة الزواج تجابه بمفاهيم دخيلة على المجتمع العربي مهد الديانات وموطن الحضارات، مشيرة إلى أن الأزمات الداخلية في بعض البلاد العربية، وما يرافقها من نزوح يفاقم معضلة بيع الإنسان، والتي وصفتها بالجريمة البشعة المتمثلة في جريمة الاتجار بالبشر، وما تولد عنها من استغلال للمرأة والفتاة.

وأشادت أبوعزالة بإيداع سلطنة عمان وثيقة الانضمام للميثاق العربي لحقوق الإنسان، مثمنة الرؤية الصائبة للقيادة العمانية للإقدام على هذه الخطوة، التي اعتبرتها إضافة قوية لمنظمة حقوق الإنسان القائمة، تحت الجامعة العربية.

وشدد رئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الانسان السفير طلال خالد المطيري، على خطورة التهديدات الكبيرة والتحديات الجسيمة التي تواجه الشعوب العربية، مطالباً بتوحيد الكلمة والتحرك على نحو منظم ومنسق باتجاه التعامل معها، فضلاً عن المبادرة دولياً بطرح مشاريع قرارات تخدم الأولويات والمصالح العربية.

وقال إن اجتماع اللجنة، يأتي في ظل استمرار اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، والاعتداءات على المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وفى الوقت نفسه تزداد مشاعر الكراهية الدينية على نحو مقلق، ويتعرض الأطفال العرب لما من شأنه المساس بقدسية مؤسسة الأسرة.

ولفت إلى أن جدول أعمال الدورة على مدى ثلاثة أيام، يترجم مختلف شواغل العرب في المرحلة الراهنة من فلسطين، التي كانت ومازالت وستظل أولوية الأولويات في ظل ما تشهده الأراضي المحتلة، من انتهاكات متواصلة على يد القوة القائمة بالاحتلال. وطالب بسرعة إنهاء الاحتلال للأرض الفلسطينية والإفراج فوراً عن جميع المعتقلين الفلسطينيين وجثامين الشهداء، داعياً المجتمع الدولي لضمان المساءلة والحد من الانفلات من العقاب والتحدي الصارخ للشرعية الدولية.

وأضاف المطيري: أنه لا يمكن السكوت أمام تطاول البعض في الغرب على المصحف الشريف، واصفاً ذلك بأنه فعل مشين وتصرف غير مقبول وتطرف مدان ومستنكر، مرحباً في هذا الصدد بقرار مجلس حقوق الإنسان في جنيف في 11 يونيو الماضي الذي أدان صراحة تدنيس القرآن الكريم.

وانتقد الحملة الإعلامية التي تمجد المثلية وتطالب بتقنينها، والتي لم تسلم منها المنطقة العربية، موضحاً أن هذه الحملة تهدد الفطرة السليمة، مشدداً على ضرورة التصدي لها قانونياً وسياسياً ودبلوماسياً وإعلامياً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2uu8v8d9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"