أطفال بعقول كبيرة

00:02 صباحا
قراءة دقيقتين

قبل أيام بثت إحدى الشبكات الإخبارية فيلماً عن أصغر مزارع إماراتي من إمارة الفجيرة يدعى سبطان الخزيمي، الذي بدأ الزراعة ومحاولة صنع محتوى زراعي منذ كان في الحادية عشرة من عمره، وحصل على قطعة أرض منحة من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الفجيرة. 
هذا الصبي أحب الزراعة وأولاها اهتماماً خاصاً في أوقات فراغه وكرس لها وقتاً وجهداً وصنع محتوى عبر شبكات التواصل الاجتماعي لتثقيف غيره وتعليمهم كل ما يعرف ليكون نموذجاً رائعاً لأبناء الإمارات الذين لا يشغلهم ما يهتم به غيرهم من أطفال وفتيان في الوطن العربي والعالم، بل يؤثرون تعلم هواية تتحول مع الوقت إلى مصدر رزق كما هي وسيلة لاستثمار أوقات الفراغ. 
والخزيمي ليس الوحيد الذي يشار له بالبنان، فالأطفال الفاعلون في الدولة كثيرون، منهم من أحب الزراعة وجعلها مصدر رزق له، ومنهم من أحب الطبخ وشرّف الدولة بتمثيل أبناء جيله لدى مختلف الدول كالشيف عائشة العبيدلي التي حصلت على جوائز متعددة وشهادات مختلفة في مجالها، ومثلت الدولة في أكثر من محفل وبلد، وبابتسامتها وحشمتها الجميلة صارت أيقونة مشرفة منذ كانت طفلة ذات أعوام لا تتجاوز العشرة إلى أن أصبحت في الثالثة عشرة من عمرها، فتطل بحجابها ولباقتها ومعرفتها على محبيها وكأنها محترفة حاصلة على شهادات عليا في مجالها. 
ولاعب الشطرنج عمار محمد السدراني الذي حصل على لقب أستاذ دولي كبير (أرينا جراند ماستر) ليكون أصغر لاعب في الوطن العربي يحصل عليه بعد أن فاز في عدد من المباريات والمسابقات في هذه اللعبة. 
الأسماء كثيرة، والأمثلة لا يمكن عدها أو إحصاؤها في مقال، وهذا ما يبعث الفخر والسعادة في القلوب، وإن دل على شيء فهو يدل على اهتمام أولياء أمور هؤلاء الأطفال بهم وبقدراتهم ومواهبهم وهواياتهم وتشجيعهم ومنحهم الفرص للظهور والمشاركة من قبل أهاليهم ومدارسهم والأهم من قبل دولتهم التي لا تألو جهداً في إبراز كوادرها البشرية وصقل مهاراتها ودعمها.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5h8ja6k3

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"