عادي
مع انحسار مخاوف الفائدة

«إس آند بي» و«ناسداك» يُنهيان سلسلة خسائر استمرت 3 أسابيع

13:22 مساء
قراءة 3 دقائق
متداولون في بورصة نيويورك

إعداد: هشام مدخنة

أنهت الأسهم الأمريكية «وول ستريت» جلسة ختام الأسبوع على ارتفاع، مع استيعاب المستثمرين لتعليقات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأخيرة في جاكسون هول، والتي أشارت إلى نمو اقتصادي أقوى من المتوقع، وبأن المركزي قد يحتاج إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر لضمان احتواء التضخم.

وأغلق مؤشر «داو جونز الصناعي» مرتفعاً 247.48 نقطة، أو 0.7%، إلى 34346.9. وارتفع «إس آند بي» بنحو 0.7% ليغلق عند 4405.71، في حين تقدم «ناسداك المركب» بنسبة 0.9% إلى 13590.65، وهو ما كان كافياً لمساعدة كلا المؤشرين على قطع سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أسابيع.

مع ذلك، سجل «داو» أسبوعه الثاني على التوالي من الخسائر، متراجعاً 0.4%. أما «إس آند بي» فصعد بنسبة 0.8%، في حين ارتفع «ناسداك» 2.3% طيلة الأسبوع.

نهاية دورة الأسعار

كان التفاؤل مدفوعاً جزئياً بثقة باول في استمرار النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، حيث أشار إلى الإنفاق الاستهلاكي «القوي بشكل خاص»، والعلامات المبكرة على انتعاش سوق الإسكان. مكرراً أيضاً التزام البنك المركزي بخفض التضخم إلى هدفه البالغ 2%.

وبالنظر إلى أن باول لم يقدم إشارة واضحة حول المدى الذي ستصله أسعار الفائدة، قال كوينسي كروسبي، كبير الاستراتيجيين العالميين في «إل بي إل فاينانشال»، إن مسار ارتفاع عوائد سندات الخزانة سيكون بمثابة دعامة رئيسية لاتجاه السوق. مضيفاً أنه بغض النظر عن سبب ارتفاع العائدات، فإن ما يفعله الفيدرالي هو تشديد الظروف المالية لارتفاع تكلفة رأس المال. فيما أعرب آخرون عن تفاؤلهم بأن المركزي يقترب من نهاية دورة رفع الأسعار.

وكان العائد على سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات أنهى، الجمعة، منخفضاً عند 4.23%، بعد أن وصل إلى أعلى مستوياته في وقت سابق من الأسبوع.

الأسواق الأوروبية

تباين إغلاق الأسواق الأوروبية وسط تفاعل المتداولين مع تعليقات رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأخيرة. وأنهى المؤشر ستوكس 600 على انخفاض 0.4%، مقلصاً مكاسبه السابقة على مدار اليوم، بالتزامن مع تلاشي الزخم العالمي للأرباح الهائلة التي حققتها إنفيديا الأمريكية لصناعة الرقائق.

في غضون ذلك، تلقت الأسهم البريطانية أخباراً سارة حتى الآن من خلال التوقعات بأن بنك إنجلترا قد لا يرفع أسعار الفائدة بقوة كما كان يُخشى، حيث رسمت البيانات الأخيرة صورة قاتمة للاقتصاد البريطاني.

مع ذلك، أغلقت أسهم الشركات المتوسطة في المملكة المتحدة على انخفاض، الجمعة، بعد أن تراجعت أسهم مجموعة الساعات السويسرية إثر إعلان صانع الساعات الفاخرة (رولكس) استحواذه على شركة بيع الساعات بالتجزئة (بوشرر).

في المقابل، ارتفع المؤشر الرئيسي لبورصة لندن فايننشال تايمز 100، المعروف ب«فوتسي 100» والمتخصص في أسهم شركات التصدير الكبرى، بنسبة 0.1%. في حين انخفض نظيره المحلي فوتسي 250 بنسبة 0.4%.

آسيا والمحيط الهادئ

تراجعت أسواق آسيا والمحيط الهادئ في جميع القطاعات قبيل خطاب باول، حيث قاد مؤشر نيكاي 225 الياباني الخسائر بنسبة 2.05%، منهياً الجلسة عند 31624.28 نقطة. وانخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بنسبة 0.88%، ليغلق عند 2266.4. ليقطع كلا المؤشرين سلسلة مكاسب استمرت أربعة أيام.

وفي السياق، بلغ معدل التضخم الأساسي في العاصمة اليابانية طوكيو 2.8% لشهر أغسطس/آب، وهو أقل بقليل من 2.9% التي توقعها الاقتصاديون الذين استطلعت رويترز آراءهم.

أما في أستراليا، فقد خسر مؤشر (S&P/ASX 200 نسبة 0.93% ) من قيمته، ليغلق عند 7115.2 نقطة. وانخفض مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 0.73%، منهياً الأسبوع عند 2519.14 نقطة، وكذلك مؤشر كوسداك الذي تراجع 0.26%، ليختم جولة الإغلاق ب 899.38 نقطة.

وفي هونغ كونغ، انخفض مؤشر هانغ سينغ«بنسبة 1.28% في ساعة التداولات الأخيرة، في حين شهدت أسواق البر الرئيسي الصيني خسائر أقل، مع تراجع مؤشر سي إس آي 300 بنسبة 0.38% ليغلق عند 3709.15 نقطة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4dkuwevp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"