نصف عام قوي لـ«وول ستريت» بدعم الذكاء الاصطناعي

إعداد: هشام مدخنة
اختتمت «وول ستريت» نصف عام قوي حققت خلاله المؤشرات الرئيسية نتائج لافتة. وقاد مؤشر «ناسداك المكاسب بإضافة 18.13% إلى رصيده خلال الأشهر الستة الأولى حتى نهاية يونيو/حزيران 2024، وكذلك فعل «إس آند بي 500» الذي قفز 14.48%، فيما بلغ ارتفاع داو جونز 3.79% للفترة ذاتها.
وعكست نتائج نيويورك بريقها على مؤشرات أوروبا للأشهر الستة الأولى من العام، والتي أضاف خلالها «ستوكس 600» القياسي 32.4% إلى رصيده، وصعد «داكس» الألماني و«فوتسي» البريطاني بما يعادل 8.86% و5.57% على التوالي، فيما خسر «كاك» الفرنسي 0.58% للفترة ذاتها.
أما آسيوياً فحقق كل من «نيكاي 225» و«توبكس» اليابانيين ارتفاعاً 0.85% و18.73% على التوالي. وتراجع «هانغ سينغ» في هونغ كونغ 3.94%، مقابل صعود «سي إس آي 300» الصيني 0.89%. وفي كوريا الجنوبية ارتفع «كوسبي» +4.79% وانحسر «كوسداك» 3.02% للنصف الأول من العام.

• «وول ستريت»

وسجل مؤشرا «إس آند بي» و«ناسداك» الأمريكيان مكاسب شهرية بلغت 3.67% و4.8%، وفصلية أيضاً عند 3.9% و8.3% على التوالي. فيما انخفض «داو» بنسبة 1.7% في محصلة الأشهر الثلاثة الأخيرة، مع ارتفاع طفيف 1.76% خلال يونيو/حزيران، ما يسلط الضوء على التباعد بين المؤشرات الأكثر ثقلاً في مجال التكنولوجيا وبقية السوق.
واختتمت «وول ستريت» النصف الأول على انخفاض، الجمعة، في ظل تحليل المستثمرين لبيانات التضخم، وحالة عدم اليقين السياسي الحاصلة بعد المناظرة الرئاسية الأخيرة. في الوقت الذي سجلت فيه أسهم «نايكي» أسوأ انخفاض يومي لها في عقدين تقريباً، وبنحو 20%، عقب توقعات قاتمة لإيرادات السنة المالية 2025.
وعلى صعيد يومي، هبط مؤشر «ستاندرد آند بورز» 0.43%، ليستقر عند 5460.48 نقطة، وانخفض «ناسداك» المركب و«داو جونز الصناعي» بواقع 0.71% و0.12% على التوالي، إلى 17732.60، و39109.95 نقطة.
وأظهرت بيانات أن التضخم الشهري في الولايات المتحدة لم يتغير في مايو/أيار، وهو تطور مشجع بعد أن أثارت زيادة قوية في الأسعار في وقت سابق هذا العام شكوكاً في جدوى السياسة النقدية التي يطبقها مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وارتفع مؤشر إنفاق المستهلكين بشكل طفيف 0.1% فقط الشهر الماضي، ما غذى التفاؤل بأن ينفذ المركزي «هبوطاً ناعماً» مرغوباً فيه بشدة للاقتصاد، ومتماشياً مع ارتفاع الرهان على خفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول إلى 66%. كما عكست عائدات الخزانة الخسائر المبكرة لتغلق مرتفعة، وتضيف ضغوطاً على بعض أسهم الشركات ذات القيمة السوقية الضخمة.

• الأسهم الأوروبية

تلمست الأسهم الأوروبية خُطى نظيرتها الأمريكية، وأغلقت على تراجع الجمعة، مترقبة بيانات التضخم الرئيسية في كل من واشنطن ومنطقة اليورو. وبينما انخفض التضخم في إسبانيا إلى 3.5% من 3.8% في الشهر السابق، ارتفع قليلاً في إيطاليا بنسبة 0.8% عن يونيو 2023.
واختتم مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي تداولاته اليومية منخفضاً للجلسة الرابعة على التوالي، وبنسبة 0.23%، إلى 511.42 نقطة، ليبلغ نزيفه الشهر 0.4%، والفصلي 0.24% للأشهر الثلاثة الأخيرة حتى يونيو.
وتباطأ التضخم الفرنسي قليلاً هذا الشهر، مع ارتفاع أسعار المستهلك بنسبة 2.5% عن العام الماضي، مقابل 2.6% في مايو/أيار. ما قدم دفعة اقتصادية للرئيس ماكرون في سباق الانتخابات البرلمانية. ومع ذلك تراجع مؤشر «كاك» المحلي 0.68% على أساس يومي، مسجلاً 7479.4 نقطة، مسجلاً خسارة شهرية وفصلية أيضاً بنسبة 5.74% و8.85% على التوالي.
وأظهرت الأرقام المنقحة من مكتب الإحصاء الوطني، أن اقتصاد المملكة المتحدة نما بنسبة 0.7% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، أكثر من التقديرات الأولية. وسجل مؤشر «فوتسي 100» خسارة يومية بلغت 0.19% الجمعة، ليستقر عند 8164.12 نقطة، وكذلك شهرية بما يعادل 0.23%، لكنه تقدم على مدار الفصل بنحو 2.66%.
وحده مؤشر «داكس» الألماني من بين المتوسطات الرئيسية في أوروبا الذي صعد في يوم التداولات الأخير، وبنسبة طفيفة بلغت 0.14% إلى 18235.45 نقطة، لكنه لم يخالف أقرانه شهرياً ولا فصلياً، وانزلق 1.29% و1.39% على التوالي.

• أسواق آسيا والمحيط الهادئ

ارتفعت أسواق آسيا والمحيط الهادئ الجمعة، حيث دفعت البيانات الاقتصادية المتفائلة من اليابان مؤشر «توبكس» إلى أعلى مستوى له في 34 عاماً، منهياً اليوم بنمو قدره 0.57% إلى 2809.63 نقطة، والشهر بـ 2.48%، وكذلك الربع الثاني بإضافة 1.48% إلى الرصيد.
وصعد «نيكاي 225» بما يعادل 0.61%، وصولاً إلى 39583.08 نقطة، مع نمو شهري بلغ 2.66%، لكنه انحسر قليلاً في الفصل الأخير بنسبة 1.95%.
في الأثناء، عينت الحكومة اليابانية أتسوشي ميمورا، نائباً جديداً لوزير المالية للشؤون الدولية، ليحل محل ماساتو كاندا. حيث سجل الين الياباني أدنى مستوى له خلال حوالي أربعة عقود، متراجعاً إلى 161.27 مقابل الدولار الأمريكي.
وفي كوريا الجنوبية، ارتفع مؤشر «كوسبي» بنسبة 0.49% إلى 2797.82 نقطة، محققاً نمواً شهرياً عند 4.5% وفصلياً 1.86%. وسجل «كوسداك» للأسهم الصغيرة إغلاقاً إيجابياً هو الآخر، بصعوده 0.21% في اليوم الأخير للتداولات إلى 840.44 نقطة. ورغم نموه الشهري 0.05%، تراجع المؤشر للربع الثاني 7.18%.
وارتفع مؤشر «هانغ سينغ» في هونغ كونغ بنسبة 0.36% في الساعة الأخيرة إلى 17718.61 نقطة، لكنه خسر 4.1% في يونيو، في المقابل قفز 7.12% للأشهر الثلاثة الأخيرة. بدوره، انتعش مؤشر «سي إس آي» في البر الرئيسي الصيني من أدنى مستوى له في أربعة أشهر ليحقق مكاسب يومية بنسبة 0.22% ويغلق عند 3461.66 نقطة. في حين تراجع 4.2% في يونيو، و2.14% للربع الثاني.
في أستراليا، صعد مؤشر «S&P/ASX 200» بنسبة 0.1%، ليقلص مكاسبه ويغلق عند 7767.5 نقطة، محققاً نمواً شهرياً بـ 1.33%، وخسارة فصلية بلغت 1.46%.

* الإغلاق الشهري
«داو جونز» +1.76%
«إس آند بي» +3.67%
«ناسداك» +4.8%
«كاك» -5.74%
«فوتسي» -0.23%
«داكس» -1.29%
«توبكس» +2.48%
«نيكاي» +2.66%
«هانغ سينغ» -4.1%
* الإغلاق الفصلي
«داو جونز» -1.7%
«إس آند بي» +3.9%
«ناسداك» +8.3%
«كاك» -8.85%
«فوتسي» +2.66%
«داكس» -1.39%
«توبكس» +1.48%
«نيكاي» -1.95%
«هانغ سينغ» +7.12%
* من بداية العام
«داو جونز» +3.8%
«إس آند بي» +14.5%
«ناسداك» +18.1%
«كاك» -0.58%
«فوتسي» +5.57%
«داكس» +8.86%
«توبكس» +18.73%
«نيكاي» +0.85%
«هانغ سينغ» -3.94%