عادي

عودة البحث عن «وحش» بحيرة لوخ نيس

17:14 مساء
قراءة دقيقتين
رسم تخيلي لوحش البحيرة

بدأت السبت في بحيرة لوخ نيس، في شمال اسكتلندا، حملة هي الأكبر منذ 50 عاماً للبحث عن «وحش» يُروى أنه موجود في مياهها العكرة، ويُطلق عليه اسم «نيسي»، ويشارك في تلك الحملة باحثون وهواة شغوفون باللغز الأسطوري الذي أخفقت عمليات بحث دامت عقوداً في إظهار حقيقته.

فمع مسيّرات مجهزة بأجهزة مسح حراري، وقوارب مزودة بكاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء، ومكبرات صوت مائية، ستُجنّد كل الوسائل لمحاولة كشف اللغز الذي أسر العالم بأسره لأجيال.

ويقول العضو في فريق البحث التطوعي لاستكشاف بحيرة لوخ نيس، آلان ماكينا: «كان هدفنا دائماً تسجيل ودراسة وتحليل جميع أنواع السلوكيات والظواهر الطبيعية التي يصعب تفسيرها». ويقع المركز في درومنادروكيت، وهي قرية صغيرة في شمال اسكتلندا تقع على تخوم البحيرة.

ويعتقد الباحثون أن الماسحات الضوئية الحرارية يمكنها رصد أي أجسام غريبة، بينما سيلتقط الهيدروفون صرخات غير عادية تحت الماء من البحيرة التي تبلغ مساحتها 56 كيلومتراً مربعاً، والتي يبلغ عمقها 240 متراً.

وتتناقل روايات عن وجود وحش في بحيرة لوخ نيس منذ العصور القديمة، إذ إنّ المنحوتات الحجرية التي صنعها البيكتيون الذين عاشوا في المنطقة آنذاك (منذ أواخر العصر الحديدي حتى العصور الوسطى المبكرة) تصوّر وحشاً غامضاً بزعانف.

ويعود أول سجل مكتوب للمخلوق إلى عام 565 للميلاد، في سيرة الراهب الأيرلندي القديس كولومبا، مبشر اسكتلندا في القرن السادس، الذي قال فيها إنه أمر الوحش بالتراجع.

وجرى الإبلاغ عن أول رؤية حديثة لنيسي في إحدى الصحف المحلية في مايو/أيار 1933. وأفادت الرواية بأن رجل أعمال محلياً وزوجته كانا يتنقلان بسيارتهما على طول البحيرة عندما أذهلتهما «موجة ضخمة» في مياه البحيرة.

وفي ديسمبر/كانون الأول 1933، استعانت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية بصياد مخضرم من جنوب إفريقيا مارمادوك ويذريل، لتحديد مكان المخلوق، وقد وجد آثار أقدام كبيرة، قال إنها تعود إلى حيوان يبلغ طوله قرابة ستة أمتار.

وبحسب مركز بحيرة لوخ نيس، سُجلت رسمياً أكثر من 1100 عملية رصد حتى الآن للوحش «نيسي» الذي يسهم بملايين الجنيهات الإسترلينية في الاقتصاد الاسكتلندي كل عام من خلال السياحة.

وعلى مر السنين، حاول العلماء والهواة العثور على دليل على وجود سمكة كبيرة في أعماق البحيرة، بينما اقترح بعض الأشخاص أن الوحش يمكن أن يكون زاحفاً بحرياً من عصور ما قبل التاريخ بما يشبه كائنات البليزوصور.

وفي عام 1972، أجرى مكتب تحقيقات بحيرة لوخ نيس أكبر عملية بحث في البحيرة حتى الآن، لكن دون جدوى.

وفي عام 1987، أثناء عملية «ديب سكان» نُشر السونار على كامل عرض البحيرة. ويزعم منظمو العملية أنهم عثروا على جسم مجهول بحجم وقوة غير عاديين في الأعماق.

وفي عام 2018، أجرى باحثون دراسة بالحمض النووي لبحيرة لوخ نيس لتحديد الكائنات الحية التي تعيش في مياهها. ولم يتم العثور على شيء إلا الكثير من الثعابين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/25uy5h6x

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"