قالت كاثرين تاي، ممثلة التجارة الأمريكية، إن هيمنة الصين العالمية على المعادن النادرة تعرض سلاسل التوريد الأمريكية للخطر إلى أن تتمكن من إيجاد البدائل.
يُذكر أن الولايات المتحدة كانت تمتلك حصة أغلبية في سوق المعادن الأرضية النادرة قبل ثمانينيات القرن الماضي. لكن تكاليف العمالة اليسيرة في الخارج، فضلاً عن انخفاض الضغط على المعايير البيئية، ساعد في نزوح الصناعة إلى خارج البلاد، وتحديداً إلى الصين التي احتضنتها بشدة.
وعلى مدار العقود القليلة الماضية، عززت الصين قدرتها على معالجة المعادن الأرضية النادرة، التي تستخدم في الصناعات التكنولوجية الفائقة كالسيارات الكهربائية، الأمر الذي منحها قوة تسعير هائلة ونفوذاً في سوق عالمية بالغة الأهمية.
وبحسب تاي، فإنه منذ حوالي عشر سنوات، رفعت الصين أسعار المعادن الأرضية النادرة بدرجة عالية مما دفع بعض المناجم الأمريكية للعودة إلى العمل مرة أخرى، لكنها اضطرت إلى الإغلاق مرة ثانية، بمجرد أن خفضت بكين الأسعار.
ولفتت ممثلة التجارة الأمريكية على هامش منتدى حوار الأعمال الرسمي لمجموعة العشرين، بأن هيمنة الصين لا تعني بالضرورة احتواء تربتها على كميات أكبر من العناصر الأرضية النادرة، بل لقدرتها على اتباع سياسات صناعية وتجارية منسقة، وخططاً اقتصادية وأهدافاً مكنتها من السيطرة على السوق.
وأكدت تاي على هشاشة سلاسل التوريد الأمريكية، وبأنه ليس هذا هو المكان الطبيعي للبلاد، قائلة:»نحن نعلم أننا ضعفاء بهذا الخصوص، ونسعى للتواجد في مكان حيث سلاسل التوريد أكثر تنوعاً ومصداقية. (وكالات)
