عادي

عسكريو النيجر: ماكرون يريد غزونا.. وشعبنا يقرر مصيره

23:44 مساء
قراءة دقيقتين

نيامي - أ ف ب

دان النظام العسكري الحاكم في النيجر الجمعة «التدخل الإضافي» لفرنسا، متهمين باريس بالمساعدة في العمل على غزو بلادهم، متمسكين بحق الشعب في تقرير مصيره، وذلك بعد تصريحات أدلى بها الاثنين الرئيس إيمانويل ماكرون، أكد فيها دعمه للرئيس المخلوع محمد بازوم.

وقال المتحدث باسم النظام العقيد أمادو عبد الرحمن في بيان، إن «حكومة جمهورية النيجر تابعت باستياء التصريحات التي أدلى بها الاثنين 28 آب/ أغسطس 2023 رئيس الجمهورية الفرنسية. تمثّل هذه التصريحات تدخلاً إضافياً صارخاً في الشؤون الداخلية للنيجر».

وأكد عبد الرحمن أن «تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وجهوده الحثيثة لصالح غزو النيجر تهدف إلى إدامة المشروع الاستعماري الجديد على شعب النيجر الذي لا يطلب سوى تقرير مصيره بنفسه».

وأوضح أن «الخلافات» مع فرنسا «لا تطول العلاقة بين شعبينا ولا الأفراد، ولكن تتعلق بالوجود العسكري الفرنسي في النيجر».

وقال ماكرون الاثنين «أدعو دول المنطقة إلى اتباع سياسة مسؤولة»، مذكراً بأن فرنسا تدعم «العمل الدبلوماسي والعسكري» للجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس). كما أشاد ماكرون ببازوم الذي أطيح في 26 يوليو/ تموز الماضي، والذي لم يستقل بعد، وأثنى على «الرجل النزيه والمنتخب ديمقراطياً والشجاع».

ولطالما أكدت فرنسا دعمها ل «إيكواس» التي هددت لأسابيع عدة بتدخل عسكري لاستعادة النظام الدستوري في النيجر، وإطلاق سراح الرئيس محمد بازوم المحتجز في القصر الرئاسي.

وفي نيامي، تجمع آلاف المتظاهرين الجمعة قرب قاعدة عسكرية تضم قوات فرنسية، للمطالبة برحيل الجنود الفرنسيين.

وهذا «الاعتصام» الذي دعت إليه حركة «إم62» وهي ائتلاف يضم منظمات مجتمع مدني مناهضة للوجود العسكري الفرنسي في النيجر، يأتي بعد تظاهرات مماثلة نظمت منذ انقلاب 26 يوليو/ تموز الماضي، ومن المقرر أن تستمر حتى الأحد.

وقالت المسؤولة في حركة «إم62»، فالما تايا: «على فرنسا أن تغادر، وستغادر، لأنها ليست في بلدها في النيجر».

وقال عضو «لجنة دعم العسكريين» إبراهيم عبده: «سنبقى هنا طالما تطلب الأمر، حتى يخلي آخر جندي فرنسي المكان».

ومطلع أغسطس/ آب الماضي، ألغى المجلس العسكري اتفاقات عدّة مع فرنسا، تتعلق بتمركز الكتيبة الفرنسيّة التي تشارك في محاربة الإرهاب والجماعات المتطرفة. وتنشر فرنسا نحو 1500 جندي يساعدون في مواجهة الجماعات المتطرفة بالنيجر.

الأسبوع الماضي، أمهل العسكريون السفير الفرنسي سيلفان إيتيه 48 ساعة لمغادرة البلاد. لكن فرنسا رفضت الطلب مؤكدة أنها تعتبر أن حكومة بازوم التي أطيحت هي السلطة الشرعية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bduws7a4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"