عادي

الاحترار المناخي ينعش المظلات اليدوية الصنع بطوكيو

17:11 مساء
قراءة دقيقتين
مظلات مصنوعة يدوياً للمطر أو أشعة الشمس  (أ ف ب)
مظلات مصنوعة يدوياً للمطر أو أشعة الشمس (أ ف ب)
تصنيع المظلات يدوياً ( أ.غ.ب)
عرف أحد آخر المشاغل الحرفية في العاصمة اليابانية طوكيو لتصنيع المظلات يدوياً أزمات عدة عبر الزمن، لكن ظاهرة الاحترار المناخي، خلافاً للمشاكل التي سبقتها، تنعكس على هذا المتجر خيراً؛ إذ تسهم في تنشيط عمله وزيادة مبيعاته، فينهمر عليه زبائن كثر يأتون لشراء ما يحميهم من قيظ الصيف وأشعة شمسه.
كان «كوميا شوتن» الذي تأسس قبل 93 عاماً، واحداً من 70 متجراً للمظلات العادية واليابانية المصنوعة يدوياً كان يضمها في ما مضى حي نيهونباشي وسط طوكيو القديمة.
إلا أن عدداً قليلاً فحسب من هذه المتاجر لا يزال قائماً في العاصمة اليابانية، بعدما أتى على هذا القطاع منذ مدة طويلة اجتياح المظلات البلاستيكية الرخيصة المصنوعة في الصين أو في دول آسيوية أخرى وانتشار نقاط بيعها حتى في محال البقالة.
أما «كوميا شوتن»، فتستخدم خلافاً لهذه المظلات المنافِسة، أنواعاً عالية الجودة من النسيج مصنوعة في اليابان، ويتولى حرفيون من المؤسسة تجميع منتجاتها بواسطة تقنيات كانت تُستخدَم خلال حقبة ميجي (1868-1912).
وقال إيكو تاناكا، أحد حرفيي المتجر، لوكالة «فرانس برس»، وهو يربط بدقة قماشة زرقاء داكنة بأضلاع المظلة المصنوعة من ألياف الكربون، إن «إتقان تصنيع مظلة يستلزم ما لا يقل عن خمس أو ست سنوات».
ويلجأ «كوميا شوتن» أيضاً إلى تقنيات حديثة، من بينها مواد تجعل القماش يحجب أشعة الشمس بالكامل تقريباً.
وروى هيرويوكي كوميا (54 عاماً)، وهو الرئيس الحالي للشركة التي أسسها جده عام 1930، أن كل من أراد أن يكون أنيقاً كان يحلم بامتلاك واحدة.
وعندما غمرت المظلات البلاستيكية المستوردة من دول آسيوية أخرى اليابان منذ أواخر الستينات، كادت شركة «كوميا شوتن» أن تفلس، كالكثير من ورش العمل المماثلة الأخرى.
غير أن الشركة تمكنت من الاستمرار بفعل تخصصها في المظلات ذات الجودة العالية جداً، ومن خلال الترويج بمهارة لمهاراتها على الشبكات الاجتماعية، راحت أعمالها تتعافى منذ نحو عشر سنوات، وحصلت منتجاتها على علامة الحرف التقليدية من حكومة مدينة طوكيو عام 2018.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3bbkbdd2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"