عادي
صورة رائعة للمنتخب في أول ظهور تحت قيادة بينتو

«الأبيض» يضيء في زغرب شمعة الأمل

00:03 صباحا
قراءة 3 دقائق
يحيى الغساني - باولو بينتو

متابعة: علي نجم

أضاء منتخب الإمارات الوطني بفوزه الودي على نظيره الكوستاريكي 4-1 في أولى المباريات التي يخوضها تحت قيادة المدير الفني الجديد البرتغالي باولو بينتو شمعة في رحلة الخروج من جديد إلى عالم الأضواء والتألق على الساحة الدولية. جاءت البروفة الأولى ل«الأبيض» التي أقيمت في العاصمة الكرواتية زغرب مع المدرب البرتغالي لتشكل مفاجأة إيجابية، بعدما بدا منتخبنا بحلة فنية، قد تكون هي الأجمل منذ حقبة «الأبيض» مع المهندس مهدي علي.

خاض منتخبنا اللقاء الودي الأول ضمن تحضيراته لتصفيات كأس العالم التي تنطلق في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، ونهائيات أمم آسيا يناير/ كانون الثاني 2024، بحلة فنية، وضحت خلالها بصمات وفكر المدير الفني البرتغالي بينتو الذي أسهم في تلميع الصورة بعدما ظهر لاعبونا كأنهم حفظوا عن ظهر قلب ما أراد منهم المدرب قبل بداية المباراة، وإن لم يمر على قيادة المنتخب في المعسكرات سوى 20 يوماً.

اعتمد المدرب البرتغالي أسلوب 4-2-3-1، فكان خالد عيسى حامي العرين، بينما راهن في خط الظهر على قدرات خليفة الحمادي وخالد العطاس في محور الدفاع، ومعهما على الجانبين خالد الظنحاني يميناً، وعبد الله إدريس يساراً.

واستغل بينتو قدرات علي سالمين ويحيى نادر من أجل تأدية دور ربط الخطوط، وكسر بناء هجمات المنافس، من خلال دورهما الدفاعي في وسط الميدان، بينما ترك للثلاثي فابيو ليما وعلي صالح ويحيى الغساني مسؤولية الشق الهجومي خلف رأس الحربة كايو كانيدو.

بدا يحيى الغساني لؤلؤة الفريق الذهبية، فصال وجال وتألق ليسجل ثنائية، أبرز بها قدراته التهديفية ومهاراته العالية، أمام دفاع المنتخب الكوستاريكي.

وبدا تبديل اللعب، وتغيير الإيقاع، والتحول الهجومي السريع سمة الأداء في الحصة الأولى، التي قدم فيها لاعبونا كل فنون اللعبة، فحضرت الجماعية في الهدف الثاني بأبهى صورتها، لينجح كايو في تسجيل الهدف الثاني بعد 15 تمريرة وبعد لمسة سحرية من علي صالح الذي مرر «الأسيست» بطريقة رائعة.

وأبى علي سالمين إلا أن يكمل مشهد التألق، بتسجيل هدف تاريخي في مرمى الحارس العملاق كيلور نافاس بتسديدة من 33 متراً، سكنت الشباك ومعها الحارس السابق لريال مدريد وباريس سان جيرمان، ليكون ثالث أهداف «الأبيض» في المباراة. وتواصل العرض الهجومي في مستهل الشوط الثاني، ليعود الغساني ويضيف الهدف الرابع بعد تمريرة في عمق المربع من يحيى نادر، في لعبة بدأها فابيو ليما من داخل مربع منتخبنا حين قطع هجمة للمنافس الكوستاريكي لتتحول إلى هجمة مرتدة أثمرت الهدف الرابع.

تغييرات بالجملة

وعمد المدرب البرتغالي في نصف الساعة الأخير، إلى الزج ببعض عناصر من دكة البدلاء، فشهدت مشاركة أولى للثنائي الواعد، حازم محمد ومبارك أحمد ومعهما عبد الله رمضان وماجد راشد ومحمد جمعة وعبد الرحمن صالح، ليتراجع الإيقاع بعدما حسمت المباراة نظرياً، رغم تقليص المنافس الفارق بتسجيل هدف رأسي عبر كاسكانتي.

مبخوت الغائب الأكبر

ورغم تواجد علي مبخوت على دكة البدلاء، إلا أن المدرب فضل الحفاظ على الهداف التاريخي لدورينا، خاصة مع تميز المنظومة الهجومية والفعالية التي وضحت على الرباعي وسط رهان على كايو كرأس حربة وبقاء مبخوت على الدكة دون أن يحظى بمشاركة ولو لدقيقة واحدة.

الكويت الاختبار القادم

سيعود منتخبنا الوطني إلى التجمع الشهر المقبل، لخوض مباراة ودية ثانية أمام شقيقه الكويتي وذلك في 12 من أكتوبر/ تشرين الأول لتكون «البروفة» الأخيرة، قبل بداية رحلته في التصفيات المونديالية أمام الفائز من الملحق الآسيوي الأول بين نيبال ولاوس في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2ut7k933

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"