عادي
في اليوم الثاني من «مؤتمر أبوظبي الثالث لطب الأعصاب»

500 مشارك يناقشون الأدوية الجديدة لعلاج الشقيقة في الإمارات

21:11 مساء
قراءة دقيقتين
"أبوظبي الثالث لطب الأعصاب" يناقش مستجدات أمراض الدماغ

واصل «مؤتمر أبوظبي الثالث لطب الأعصاب» اليوم الثاني من أعماله، بمشاركة كبار الخبراء والباحثين والمهنيين في طب الأعصاب.

وناقشت محاضرات اليوم الثاني، التي شارك فيها نحو 500 من الأطباء والمهنيين والباحثين في مختلف تخصصات أمراض الدماغ والأعصاب، الأدوية الجديدة التي سجلت في دولة الإمارات لعلاج الشقيقة أو الصداع النصفي، وتحدث فرقاً حقيقياً للمرضى، لأن الصداع النصفي، اضطراب عصبي مرهق ولا علاج له، ويسبب أعراضاً مزعجة للغاية وأكثر قوة من أنواع الصداع الأخرى. وفي عام 2018 قبل موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على أول مثبط للببتيد المرتبط بجينات الكالسيتونين لمنع الصداع النصفي كان الأطباء يعتمدون في علاج المرضى على الأدوية المصممة أصلاً لعلاج أمراض أخرى.

وتركزت النقاشات في الطرائق الحديثة للتشخيص والعلاج لأمراض الدماغ والأمراض العصبية المختلفة، وقدم الدكتور محمد الكيلاني، من «مستشفى راشد» في دبي، ورشة عن أحدث علاجات الصرع، وشرحت التقنيات الجديدة لعملية التحفيز العميق للدماغ التي بدأت تستخدم في مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، إلى جانب بحث العلاجات الحديثة لمرض التصلّب المتعدد وأمراض الشيخوخة والزهايمر.

وقدم البروفيسور محمد الكويتي، الأستاذ المساعد بكلية الطب والعلوم الصحية في «جامعة الإمارات»، استشاري الأعصاب بمستشفى توام بالعين ورشة عن «البورد» الإماراتي لطب الأعصاب التابع للمعهد الوطني للتخصصات الطبية في كلية الطب بجامعة الإمارات، وهو برنامج متخصص في إدارة البرامج الطبية التدريبية، بهدف تخريج كفاءات مواطنة متخصصة في طب الأعصاب.

وأشار إلى أن اللجنة المكلفة وضع البرنامج، انتهت من الترتيبات والبرامج التدريبية ومعايير المراقبة والتدريب، تمهيداً لانطلاق البورد الإماراتي قريباً. لافتاً إلى أنه من بين البوردات التي تحظى بالمستوى الأول دولياً، مثل البورد الأمريكي والكندي.

وفي ورشة أخرى تحدث الدكتور الكويتي، عن الجلطات الدماغية ولفت إلى أهمية التقييم والعلاج السريع لمرضاها في أقسام الطوارئ التي يحتاج إليها المريض في الساعات الأولى من ظهور أعراضها، وهي تسمى «الساعات الذهبية» إذ إن كل دقيقة تمر على المريض بدون العلاج السريع، يفقد الجسم 2.4 مليون خلية عصبية وهي من الخلايا غير المتجددة في جسم الإنسان، ولذك فإن إذابة الجلطة بحقن الوريد في الوقت المناسب، مهمة لإنقاذ المريض. ويمكن أن تكون الجلطة كبيرة، وهنا تجرى عملية قسطرة خلال 24 ساعة. لافتا إلى أن هذه العمليات شرحت بواسطة «موديل» خلال الورشة.

وقدم الدكتور طالب محمد المنصوري، أستاذ مساعد بكلية الطب بجامعة الإمارات، واستشاري أشعة الأعصاب التشخيصية وقسطرة الدماغ محاضرة عن الطرائق الحديثة لتشخيص التصلب اللويحي، وهو واحد من الأمراض المنتشرة في العالم.. لافتاً إلى أن الأطباء في السابق كانوا يواجهون صعوبات في تشخيص هذا المرض، ومع تطور أجهزة التصوير الاشعاعي والرنين المغناطيسي ومعاينة الأعراض وتطبيق المعايير المعتمدة للتشخيص، أصبح الأمر أكثر سهولة لتشخيص المرض من طبيب الأعصاب، وتحديده بدقة ومن ثم إعطاء الدواء المناسب.

ويقام المؤتمر برعاية دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، وبالتعاون مع جامعتي «خليفة» و«الإمارات». (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/342tkuw4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"