عادي
«الذهب زينة وخزينة».. مقولة تحتفظ بأهميتها

أسواق المعدن الأصفر هادئة وتوقعات بزيادة الطلب في الربع الأخير

22:10 مساء
قراءة 4 دقائق
ذهب معروض للبيع

دبي: حازم حلمي
أكد عدد من أصحاب محال ومعارض الذهب في دولة الإمارات، أن الإجازة الصيفية، والعودة إلى المدارس، أسهمتا بشكل أساسي في انخفاض الطلب على الذهب، خلال الفترة الفائتة، بينما كان السياح الأكثر نشاطاً في اقتناء المزيد من أنواعه المختلفة، متوقعين أن تسهم الفعاليات والمعارض والمهرجانات والأعياد في زيادة الطلب، خلال الربع الأخير من العام الجاري، مدعوماً باستقرار أسعاره، التي تحفز المزيد من الأفراد على شراء زينة إما ادخاراً وإما استثماراً وإما للتهادي.

كشف أصحاب محال ومعارض الذهب، أن أسعار عيارات الذهب في الأسواق المحلية، تشهد تراوحاً منذ ما يقرب من أشهر؛ حيث سجل عيار 24 نحو 228 درهماً، و21 نحو 201 درهم، و18 تقريباً 171 درهماً.

الصورة

انخفاض السيولة

انخفض الطلب على الذهب، خلال الفترة الفائتة (الصيف) في الإمارات، بسبب انشغال معظم السكان بالاستعداد إلى السفر، وقضاء الإجازة في الخارج والعودة إلى المدارس، وهي أسباب أدت جميعها إلى انخفاض السيولة المالية لمعظم العائلات، حسب أحمد عنيزان مدير العلاقات العامة والتطوير بمؤسسة «سالم الشعيبي للمجوهرات».

وقال عنيزان: «منذ مطلع العام الجاري، ارتفعت أونصة الذهب ما يقرب من 367 درهماً، 100 دولار، بعدما بيع، بداية العام عند 1825 دولاراً للأونصة الواحدة، وفي شهر سبتمبر/ أيلول 1924 دولاراً للأونصة، وهي أسعار مستقرة نوعاً ما، وتعد جيدة جداً، كما يدل الاتجاه العام على أن أسعاره آخذة بالتصاعد في الفترة المقبلة، مع توقعات بأن تشهد الأشهر المقبلة المزيد من الطلب عليه، بمناسبة حفلات الزواج أو الأعياد للجنسيات المقيمة في الدولة، أو للهدايا، أو الاستثمار فيه».

وأضاف: «ترجع أسباب زيادة الطلب المحلي إلى ثلاثة أسباب: وفرة المعروض منه ونوعيته سواء المصقول أو المشغول يدوياً، إلى جانب إقبال السياح على شرائه، بينما يشتري سكان الإمارات ودول الخليج العربي الذهب للزينة ولتخزينه»، موضحاً أن عيارات 21 و18 و22 على التوالي، هي الأكثر طلباً، ويميل العرب إلى شراء عيار 21، بينما الأوربيون يحبون شراء المجوهرات وعيار 18، والآسيويون يقتنون عيار 22، وكشف أن أسعار الذهب اليوم تعد جيدة لمن يريد اقتناء المزيد من المعدن النفيس.

زيادة الطلب

وأوضح شاندو سيرويا، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة دبي للذهب والمجوهرات، رئيس «شركة سيرويا للمجوهرات»، أن فصل الصيف، بشكل عام، يعد موسماً ينخفض الطلب فيه على الذهب، بسبب سفر العديد من المقيمين، مؤكداً أنه مع انتهاء فصل الصيف، والعودة إلى المدارس، بدأ العديد من السكان والسياح والزوار القادمين إلى الإمارات يتوافدون إلى أسواق الذهب، متوقعاً أن تكون هناك زيادة ملحوظة في الطلب على الذهب والمجوهرات، خلال الفترة المقبلة.

وقال: «الأسواق في الإمارات على اطلاع دائم بأسعار الذهب؛ لذلك مع كل انخفاض نرى زيادة في الطلب عليه، كما أن الفعاليات والمعارض والمهرجانات، إلى جانب اقتراب موسم الأعياد وحفلات الزفاف، عوامل ستساعد بشراء كميات كبيرة منه ومن كافة الأنواع الأخرى بما في ذلك المجوهرات المصنوعة يدوياً».

ولفت إلى أن الذهب يعد من أكثر الاستثمارات سيولة، بينما يشتري الناس المجوهرات لقيمتها العصرية ولمكانتها بين أفراد المجتمع، مؤكداً أن المجوهرات الحديثة خفيفة الوزن، حظيت بشعبية كبيرة، خلال موسم الصيف؛ حيث تقتنى للزينة والهدايا.

ملاذ آمن

وبحسب محمد مرهف الهبيان، «بائع ذهب ومجوهرات»، شهدت الفترة الفائتة انخفاضاً في الطلب على المعدن الأصفر بكافة أشكاله، ويعود السبب، إلى توجه الجميع لقضاء إجازتهم الصيفية في بلدانهم الأم، وبعد العودة بدأ الجميع بالتحضير للمدارس وما صاحبها من كُلف كبيرة.

وذكر أن من العوامل المهمة التي تساعد في زيادة الطلب، الاستهلاك العالمي التابع لسعر الذهب بحد ذاته، فهو الملاذ الآمن والزينة الجميلة، كما أن سعره المنخفض، يحفز على شرائه.

وأوضح الهبيان، أن مشتري الذهب من عملائهم أو زوار الدولة، خلال فصل الصيف، يشترونه بغرض تصديره للخارج، أو من أجل تخزينه وبيعه مستقبلاً، موضحاً أن السياح والزوار، هم الأكثر نشاطاً في فترة العطلات الرسمية ومواسم السياحة، وبالتالي زيادة الطلب بشكل عام على المعدن الأصفر. متوقعاً طلباً قوياً على الذهب والمجوهرات الماسية، خلال الربع الأخير من العام الجاري، مع نمو السياحة؛ حيث تعد الإمارات واحدة من أفضل الدول لشراء أحدث المجوهرات عالية الجودة بأفضل الأسعار في العالم.

الصورة

السياحة

يقول عبد العزيز سلطان، الشريك والمؤسس لشركة مرمرة لتجارة الذهب: «نظراً للثقافة المشهود بها في المنطقة، فيما يتعلق بالاستثمار في المعادن الثمينة، يمكن القول إن سكان الإمارات والمقيمين يشترون الذهب أكثر من السياح والزوار، الذين يشكلون جزءاً كبيراً من الزبائن الذين يبحثون عن الذهب للاستثمار والمجوهرات الشخصية، فيما يؤدي القطاع السياحي النشط إلى جذب الزوار الذين يشترون الذهب والهدايا التذكارية».

وأضاف: «الاختيار بين المشغولات اليدوية والمصقولة، يعتمد على ذوق وغرض كل شخص. البعض قد يفضل الجمالية والتفرد للمشغولات اليدوية، بينما يمكن أن يكون للذهب المصقول جاذبية بسبب تنوعه وسعره».

وتابع: «من المهم أن نفهم أن أسعار الذهب وتوقعات الطلب تعتمدان على عوامل متعددة، بما في ذلك التغيرات الاقتصادية العالمية والسياسات النقدية والجيوسياسية. بناءً على الظروف الحالية وتقارير السوق، يمكن أن نتوقع استمرار التقلبات في الأسعار، إذا كنت تخطط للاستثمار في الذهب أو شرائه للزينة، فمن الضروري مراقبة التطورات الاقتصادية والسياسية».

وأشار إلى أنه يمكن أن يتغير الطلب على العيارات المختلفة من الذهب، بناءً على تفضيلات المشترين واحتياجاتهم. عادةً ما يكون العيار 21 هو الأكثر شيوعاً وطلباً في العديد من الأسواق، لأنه يوفر توازناً جيداً بين النقاوة والسعر، بينما يحتوي العيار 24 على نسبة أعلى من الذهب النقي ويكون أكثر قيمة، لكنه يكون أعلى كُلفة، ويُستخدم عيار 18 في المجوهرات اليومية والمصنوعات الأقل قيمة، بسبب نسبة أقل من الذهب النقي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4nyfauzf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"