عادي
يوفر فرص عمل جديدة، ويعزز النمو الاقتصادي

الإمارات.. وجهة جذب للمشاريع الناشئة والشركات العالمية في الفضاء

18:47 مساء
قراءة 3 دقائق

قطاع الفضاء واحد من القطاعات الحيوية التي تؤدّي دوراً مهماً في الاقتصاد العالمي، إذ يوفر فرص عمل جديدة، ويعزز النمو الاقتصادي، ويجذب الاستثمارات الأجنبية.

وأضحت دولة الإمارات، في صلب قطاع الفضاء وواحدة من المؤثرين في اقتصاد الفضاء، عبر استراتيجيات طموحة واستثمارات واعدة في هذا القطاع.

واستطاعت الإمارات أن تحقق نجاحات ملحوظة وتتبوّأ مكانة متميزة على الساحة الدولية، إذ تمتلك مجموعة متنوعة من البرامج والمشاريع الفضائية. فقد جاءت أولى ثمرات القطاع الفضائي في دولة الإمارات مع تأسيس شركة الثريا للاتصالات عام 1997، ثم مركز محمد بن راشد للفضاء عام 2006، تلا ذلك تأسيس شركة «إلياه سات» عام 2007، لتتوالى المشاريع بعد ذلك حتى صدور قرار تأسيس وكالة الإمارات للفضاء.

وبما وصلت إليه الإمارات اليوم، باتت الدولة تمتلك أرضية خصبة ومتنوعة، لدفع الشركات المحلية والعالمية لدخول مجال الاستثمار في هذا القطاع الواعد.

ويقود ما وصلت إليه الإمارات في عالم الفضاء والاستثمار الفضائي، إلى تأسيس قطاع أكثر رسوخاً عاماً وخاصاً، بإيجاد وتأسيس شركات إماراتية تثري قطاع الفضاء وبجذب شركات عالمية لافتتاح مقرات في الدولة، أو لظهور جيل من الشركات العالمية انطلاقاً من الإمارات. ويعزز بروز الإمارات في مجال الفضاء مكانتها دولة رائدة في المنطقة والعالم، ويسهم في ترسيخ وتمكين قطاع الفضاء ليكون مساهما في خلق فرص جديدة للنمو الاقتصادي والابتكار في مجالات متنوعة، مثل الهندسة والعلوم والتكنولوجيا.

وتخطت قيمة استثمارات الدولة في الفضاء 22 مليار درهم، ممثلة في أنظمة الاتصالات الفضائية واستكشاف الأرض والفضاء وخدمات نقل البيانات والبثّ التلفزيوني عبر الفضاء والاتصالات الفضائية المتنقلة وغيرها.

وارتفع حجم الإنفاق التجاري على اقتصاد الفضاء في الإمارات إلى 10.9 مليار درهم خلال 7 سنوات بنهاية عام 2020، فيما نمت الاتفاقيات التعاقدية للخدمات والتطبيقات الفضائية بنسبة 40 % خلال العام ذاته.

وفي الوقت الذي دخلت الإمارات فيه منذ سنوات الاستثمار في قطاع الفضاء لم تكن هناك شركات تعمل بالقطاع غير أنه توجد الآن الكثير من الشركات العاملة في القطاع، وهناك وكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء، كما أن الدولة التزمت بدعم برامج عدّة في العلوم الفضائية.

ويسهم قطاع الفضاء في تعزيز الاقتصاد الوطني بطرائق عدة عبر خلق فرص عمل جديدة في مجالات متنوعة، مثل الهندسة والعلوم والتكنولوجيا.

ويسهم قطاع الفضاء وتمكينه كذلك، في جذب الاستثمارات الأجنبية وتوفير فرص للشركات العالمية للعمل في الدولة.

وفي سياق ريادة الدولة في الفضاء تسعى الإمارات دائماً إلى تعزيز التعاون الدولي، وتحفيز الاستثمار في هذا القطاع المستقبلي.

وكانت "وكالة الإمارات للفضاء" أعلنت سابقاً عن تفاصيل "الاستراتيجية الوطنية لقطاع الفضاء 2030" التي تستكمل الإطار التنظيمي والتشريعي للقطاع الفضائي الوطني، إلى جانب الخطة الوطنية لتعزيز الاستثمار الفضائي، بما ينسجم مع مستهدفاتها الاستراتيجية الرامية لتنظيم القطاع الفضائي في الدولة. وتهدف الخطة الوطنية لتعزيز الاستثمار الفضائي، إلى ضمان مساهمة قطاع الفضاء الوطني في تنويع اقتصاد الدولة وتشجيع الاستثمارات الأجنبية على الدخول في صناعة الفضاء الوطنية، إذ توفر دولة الإمارات أرضاً خصبة للمستثمرين الذي يضعون أعينهم على الاستثمار في قطاعها الفضائي، وتأتي هذه الخطة لجذب استثماراتهم وحمايتها. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mtneepuu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"