دبي: محمد ياسين
خففت محكمة الاستئناف بدبي حكماً قضت به محكمة أول درجة بحق آسيوي، من السجن 10 سنوات إلى السجن عاماً واحداً وتأييد إبعاده عن الدولة، بعد قضاء محكوميته، بعد تبرئته من تهمة الاعتداء على صديقته السابقة وإدانته بتهمة احتجازها وقيادة مركبة تحت تأثير المشروبات الكحولية والشروع في الانتحار.
دارت وقائع القضية أكتوبر الماضي، حين اشتبهت دورية شرطية في قائد مركبة متوقفة في منطقة رملية بالقرب من شارع الشيخ زايد في جبل علي بدبي، وأفاد شرطي بأنه اقترب منها، فأبصر المتهم يهرول من منطقة رملية وسط الظلام باتجاه المركبة، حيث كانت الدورية متوقفة.
وتابع الشرطي في التحقيقات بأنه استفسر من المتهم عن سبب توقفه في تلك المنطقة والترابية التي تغطي جزءاً من ملابسه ووجهه، فأجابه بأنه كان يقضي حاجته، سبب الأتربة، أنه سقط على الأرض، عندما شاهد الدورية.
وأفاد شرطي آخر، بأنه ذهب إلى مركبة الدورية لإحضار بعض المياه للمتهم، ففرّ من المكان، وحينها سمع الشرطي صوت استغاثة مصدره المنطقة الرملية، فذهب مع زميله إلى ليتفقد المكان فوجد امرأة على الأرض تبكي، وعليها آثار اعتداء في أنحاء متفرقة من جسدها، فاستدعى مركبة إسعاف ونقلت المجني عليها إلى المستشفى.
وقالت المجني عليها في التحقيقات: إن المتهم صديق سابق استمرت علاقتهما نحو عامين قبل أن تطلب منه قبل أشهر إنهاءها، فسافر إلى موطنه وقبل أيام من الواقعة، فوجئت باتصاله، طالباً منها بإلحاح عودة العلاقة، إلا أنها رفضت، فحضر إلى مقر عملها في يوم الواقعة، وانتظرها خارج الفندق التي تعمل فيه، وطلب منها أن تأتي معه لتناول العشاء. فوافقت وذهبت معه إلى مطعم، وأصر على توصيلها إلى مسكنها وفي الطريق طلب منها عودة علاقتهما، وهددها بالقتل إذا رفضت فتوقف على جانب الطريق، وبدأ يبكي ويكرر طلبه منها أن تستمر علاقتهما ومن ثم اعتدى عليها بالضرب، فغادرت مركبته وحاولت البحث عن مركبة أجرة لتوصيلها إلى منزلها فباغتها المتهم واعتدى عليها بعد تهديدها بالقتل، قبل أن يشاهد دورية بالقرب من مركبته فتركها وفرّ.
وفي ملف القضية تعرف فريق من التحريات إلى قائد المركبة وقبض عليه. وفي التحقيقات أنكر اعتداءه على المجني عليها وأفاد بأنه تربطه بها علاقة صداقة، واعتدى عليها بالضرب ردّ فعل على اعتدائها، وما جرى بينهما على الساحة الرملية كان برضاها.
