عادي
«الناتو» وبريطانيا وفرنسا تدعم الدفاع الجوي الأوكراني

روسيا تعزّز إنفاقها الدفاعي لـ «الحرب الهجينة»

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق

موسكو - (أ ف ب)
أعلنت روسيا، الخميس، زيادة كبيرة في ميزانية الدفاع، مشددة على أنها مستعدة «لحرب هجينة» وطويلة في أوكرانيا، في وقت يزور فيها حلفاء غربيون كييف للبحث في الطلبات الأوكرانية على صعيد المساعدة العسكرية.
وباشرت أوكرانيا في حزيران/يونيو هجوماً مضاداً تواجه فيه صعوبات، في محاولة لاستعادة الأراضي التي سيطر عليها الجيش الروسي، لكنها تؤكد أنها بحاجة إلى دعم إضافي لصد روسيا.
وفي هذا الإطار استقبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، في كييف، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ. ويزور أوكرانيا أيضاً، الخميس، وزيرا الدفاع الفرنسي والبريطاني.
والجمعة ينظم في كييف منتدى دولي مكرس لصناعات الدفاع.
وفي موسكو عرض الكرملين أسباب زيادة النفقات العسكرية، مقارنة بالسنة السابقة ليصل إلى 10800 مليار روبل (106 مليارات يورو بسعر الصرف الحالي).
فقالت موسكو، إن الغرب بدعمه كييف يشن «حرباً هجينة» على روسيا لإخضاعها لهيمنته.
ويتوقع أن تشكل نفقات الدفاع نحو 30% من إجمالي النفقات الفيدرالية في 2024 و6% من إجمالي الناتج المحلي، للمرة الأولى في تاريخ روسيا منذ انهيار الاتحاد السوفيتي.

  • هذيان إمبريالي

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف: «من البديهي أن هذه الزيادة ضرورة مطلقة، لأننا في حرب هجينة».
ويرى حلفاء أوكرانيا الغربيون أن دعم كييف حيوي لصد الطموحات الروسية.
من العاصمة الأوكرانية، ندد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنرغ بما أسماه «الهذيان الإمبريالي» لموسكو.
وأشاد ستولتنبرغ بالتقدم الذي أحرزه الهجوم الأوكراني في الفترة الأخيرة، مع أنه يبقى محدوداً في جنوب البلاد أو شرقها.
وأكد قائلاً: «اليوم قواتكم تتقدم. وتشارك في معارك شرسة، إلا أنها تتقدم تدريجياً».
وأشار إلى أن تحالفاً يضم قرابة خمسين دولة وعد منذ بداية النزاع بمساعدة عسكرية لكييف بقيمة مئة مليار يورو تقريباً، نصفها من الولايات المتحدة.
وشدد زيلينسكي الذي يواجه في بعض العواصم تراجعاً في العزم على دعم أوكرانيا، الخميس على أن بلاده بحاجة إلى مزيد من الدعم، ولاسيما الحصول على دفاعات جوية.

  • الشتاء يحل قريباً

ويتوقع زيليسنكي أن تهاجم موسكو خلال الشتاء على غرار ما فعلت العام الماضي منشآت الطاقة لإغراق الأوكرانيين في العتمة والبرد.
وأكد زيلينسكي: «وافق الأمين العام (للناتو) على بذل جهود لمساعدتنا، في سبيل حشد صفوف أعضاء الحلف».
ويزور وزير الجيوش الفرنسية سيبستيان لوكورنو كييف، الخميس، برفقة صناعيين في مجال الدفاع، للبحث في تطور المساعدة الفرنسية لأوكرانيا، وفي شركات صناعية في إطار النزاع الذي يبدو أنه سيطول.
واستقبل وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف نظيره البريطاني غرانت شابس، وشكره لـ«دعمه الثابت»، مضيفاً أنه «يركز على (مسألة) الدفاعات الجوية والمدفعية والأنظمة المضادة للمسيّرات».
وقال أوميروف: «الشتاء يحل قريباً، لكننا مستعدون. نحن أقوى معاً».
وعلى صعيد ملف انضمام كييف إلى الناتو، قال الرئيس الأوكراني إنها «مسألة وقت فقط».
ورأى ستولتنبرغ من جهته أن كييف «أقرب إلى الحلف من أي وقت مضى»، في حين لم يُكشف عن أي جدول زمني لانضمام كييف إلى صفوفه.
وتؤكد موسكو أن انضمام كييف يشكل خطاً أحمر. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال، إن الحرب في أوكرانيا في شباط/فبراير 2022، جاءت بعد عزم الناتو على استخدام أوكرانيا نقطة انطلاق لمحاصرة روسيا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4ddjr4k6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"