مدرسة عالمية في القيادة

00:01 صباحا
قراءة دقيقتين

في الرابع والعشرين من الشهر الحالي، استيقظنا نحن الشباب على رسالة ملهمة من والدنا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وهو يعلن بحثه عن وزير للشباب في حكومة الإمارات على أن يكون من الشابات أو الشباب المتميزين والملمّين بقضايا الوطن وعلى وعي بواقع المجتمع وميدانياً في عمله وعقلانياً في طرحه، ويمتلك القوة والشجاعة في تمثيل بلده وشغوفاً بخدمة تراب وطنه..
هذه الكلمات تؤكد مدى حرص قيادة دولتنا الرشيدة منذ التأسيس إلى يومنا هذا على الاستثمار في إنسان الوطن ودعمه وتمكينه ليكون قادراً على مواصلة مسيرة النهضة التنموية المستدامة. هذه الكلمات تؤكد إيمان حكامنا الحكماء بالكفاءات الوطنية الشابة ودورهم المحوري في بناء الوطن والارتقاء بالأمة.
هذه الكلمات ماهي إلا ترجمة واقعية لمفهوم التواصل الاستراتيجي الفعّال بين القيادة والشعب وتحديداً فئة الشباب قادة المستقبل، فقد بينت مستوى الرقي الفكري والبساطة والتواضع والثقة والتلاحم الوطني والمجتمعي بين الإماراتيين قيادة وشعباً.
هذه الكلمات بمثابة درس قيادي وفن إداري في استقطاب وجذب المهارات الوطنية الشابة، حيث تتميز مدرسة القيادة الإماراتية بالرشاقة والمرونة والحرفية في انتهاج سياسة الباب المفتوح والتواصل المباشر باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة إيجابية وحضارية لتعكس هوية المواطن الإماراتي.
هذه الكلمات بمثابة رسالة مباشرة إلى المسؤولين والقيادات لإعطاء أنفسهم الفرصة للتعرف والبحث والتنقيب عن الشباب والكفاءات الوطنية المتميزة التي تعمل في فرق عملهم، والحرص على دعمهم وتحفيزهم وتمكينهم عوضاً عن تهميشهم أو إزاحتهم من الصنعة التي يتميزون بها أو التضييق عليهم لأسباب مجهولة تضر بمصلحة العمل وتؤخر من اللحاق بركب التميز.
هذه الكلمات بمثابة رسالة تذكيرية لجميع الجهات وتحديداً المسؤولين وإدارات الموارد البشرية بضرورة احترام الكفاءات الموهوبة، وتقدير شهاداتهم ومؤهلاتهم العلمية وخبراتهم التراكمية والاستفادة منهم في تطوير منظومة العمل، ووضع الخطط لتمكينهم وتسليحهم بالعلم والمعرفة وعناصر البحث القائم على اقتصاد المعرفة.
رسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، عكست النهج الحقيقي للقائد الناجح المحب لبلده وشعبه، الصادق والمنفتح الذي يستثمر في أبناء وبنات وطنه ويُعدّ أجيالاً من المواهب الوطنية الشابة القادرة على التعامل بكفاءة مع لغة العصر وأدواته، وتواكب الخمسين القادمة في تاريخ الإمارات. هذه الصفات القيادية التي تعلمها القائد الملهم من مدرسة المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، نأمل أن يتحلى بها جميع المسؤولين في الدولة. 
حفظ الله دولة الإمارات وحكامنا الكرام..
Alya_Alyassi@

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3ahubdpy

عن الكاتب

إعلامية إماراتية وكاتبة، وباحثة وخبيرة في الاتصال الاستراتيجي. حاصلة على درجة الماجستير في الإعلام من جامعة زايد، شغلت منصب مدير إدارة الاتصال الحكومي في عدد من الجهات الحكومية منها المجلس الوطني للإعلام، وزارة الطاقة، ووزارة العدل. عملت أستاذة جامعية في كلية الإعلام وعلوم الاتصال بجامعة زايد. أصدرت كتابها الأول "هويتنا الإعلامية .. من صحيفة الفريج إلى الصحافة العالمية" في العام 2011.

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"