متابعة: عصام هجو
حسم العين أولى مواجهاته مع الكبار لصالحه عندما هزم الشارقة في عقر داره 3-2 في الجولة الرابعة من دوري أدنوك، رغم أنه لعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 60 بعد طرد مدافعه كوامي.
رفع «الزعيم» رصيده في الصدارة إلى 12 نقطة، وبفارق 6 نقاط عن الشارقة الذي خسر للمباراة الثانية على التوالي في معقله.
واحتفل جمهور العين بفرح كبير، وكأنه استطلع بشائر الدرع الخامسة عشرة مبكراً بالنظر إلى طبيعة فوز«الزعيم» الذي جاء تكتيكياً ومن رحم المعاناة وبالضربة القاضية بعد لحظات من مشاركة السريع جوناتاس سانتوس.
أما الشرقاوية فغادروا ملعبهم البيضاوي غير راضين عن النتيجة وحزينين بسبب الخسارة من منافس كان يلعب ضدهم بعشرة لاعبين، فضلاً عن كون فريقهم بالغ في إهدار الفرص السهلة.
ربح الهولندي ألفريد شرودر مدرب العين المعركة التكتيكية، وكذلك رد ثأر فريقه من الخسارة أمام الشارقة في 3 نهائيات الموسم الماضي.
واعترف شرودر الذي رقص واحتفل بجنون بعد المباراة أن الهزائم الثلاث في الموسم الماضي كانت حاضرة، وقال:«كانت أمامي مهمة صعبة وهي ضرورة تهيئة لاعبي العين بالوقوف والتحدث معهم والعودة بهم إلى الوراء فيما يخص الموسم الماضي ومبارياتهم مع الشارقة، وكان لابد من تهيئة اللاعبين للمواجهة بصورة جيدة وأن نضع في الاعتبار الماضي».
وتابع «قبل المباراة واجهت موقفاً صعباً وهو تهيئة اللاعبين نفسياً، وأثناء المباراة واجهت موقفاً أصعب وهو أن فريقي لعب لمدة ساعة بعشرة لاعبين أمام واحد من أقوى الفرق في الدوري، ولكن قدمنا نحن واللاعبون والجمهور عملاً رائعاً وكبيراً ومميزاً وتكيفنا مع ظروف الملعب والأداء كان ممتازاً».
وعن سر استبدال لابا في الدقيقة ال 63 والدفع بجوناتاس سانتوس، قال شرودر: أخرجت لابا لأنه لم يكن جاهزاً ولم يتدرب معنا لمدة يومين ودفعت بجوناتاس السريع والقوي وقد نجح في القيام بكل المطلوب منه.
وتابع شرودر: السعادة التي شاهدتها على وجوه الجماهير العيناوية تجعلنا نشعر بالفخر معهم بفريقنا وبما يقدمه في المباريات، وشخصياً أشعر بالفخر كوني جزءاً من هذه المنظومة. وختم شرودر القول إن العين لم يفز على فريق سهل، بل فاز على الشارقة، الفريق الكبير جداً.
ومن جانبه، قال الروماني كوزمين مدرب الشارقة: للأسف فريق الشارقة ارتكب أخطاء كثيرة ضد فريق يمتلك فاعلية هجومية كبيرة، وبصراحة لم نكن نستحق الخسارة قياساً بالأداء والفرص التي حصلنا عليها خصوصاً في أول 20 دقيقة وهذه الفرص كانت كفيلة بإنهاء المباراة لمصلحتنا مبكراً.
وأضاف: الفاعلية الهجومية العالية كفلت للمنافس التسجيل من 3 فرص حصل عليها ونحن لم نسجل سوى هدفين من 10 فرص سانحة.
وأوضح قائلاً: فريق الشارقة لم يفز لأنه كان سيئاً، بل كان جيداً، ولكنه لم يفز لأنه لم يسجل الأهداف من الفرص التي حصل عليها في المباراة.
ونوّه كوزمين بأن ردة فعل طرد مدافع العين كوامي كانت عكسية على فريق الشارقة وبعد الطرد تراجع الأداء واستقبل «الملك» 3 أهداف، والسبب الرئيسي هو الاسترخاء الذي حدث للفريق بعد الطرد، وقبل الطرد كان الشارقة متحكماً في مجريات اللقاء.
وقال كوزمين: طريق الدوري طويل ويجب أن نكمل الطريق.
وعن الوافد الجديد المالي موسى ماريغا بعدما أشركه كقلب هجوم رغم أنه لعب في الهلال في الجناح، قال كوزمين: ماريغا في الأصل كان قلب هجوم، وكنا نريد منه أن يلعب 60 دقيقة فقط،لأنه غير جاهز ولم يكن معنا في معسكر الإعداد الخارجي والتحضيرات للموسم الجديد، وبالتالي طبيعي أن يحتاج إلى فترة للتأقلم والانسجام مع الفريق، وكل الفترة التي قضاها معنا في التدريبات لا تتعدى أسبوعين وهي غير كافية لتجهيز لاعب جناح، فجاهزيته البدنية لا تسمح له باللعب على الأطراف، وفي النهاية أنا المدرب وأنا أتحمل مسؤولية الخسارة.
