أبوظبي: عماد الدين خليل
كشفت الدكتورة نورة الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي، أنه يجري تنفيذ أكثر من 111 تجربة سريرية بالإمارة في أكثر من 81 منشأة صحية معتمدة لإجراء هذه التجارب، للإسهام بشكل محوري في الجهود العالمية لابتكار وتطوير وسائل وقائية وتشخيصية وعلاجية للمرضى، ما يأتي بالنفع لأفراد مجتمع أبوظبي والعالم ككل، مؤكدة أن أبوظبي حاضنة للبحث والابتكار في علوم الحياة من خلال إطلاقها ومشاركتها في العديد من البحوث العلمية والتجارب السريرية بالتعاون مع شركاء من مختلف أنحاء العالم.
وقالت في تصريحات خاصة ل«الخليج» إنه إضافة إلى ذلك تدعم الدائرة العديد من الشركات الناشئة خلال مراحل التطوير المختلفة بدءاً من وضع الأفكار مروراً بتطوير المخططات وتأمين التمويل وصولاً إلى التوسع في الأسواق العالمية، وتُقدم حالياً الدعم لأكثر من 70 شركة ناشئة مرخصة، كما تتواصل مع أكثر من 450 شركة ناشئة حول العالم. وأضافت: «كجزء من جهود البحث والابتكار في علوم الحياة، يمثل برنامج الجينوم الإماراتي من خلال سرعة جمعه للعينات وتحليلها وسبل توظيفها، نموذجاً متميزاً في التحول في خدمات الرعاية الصحية، وتسريع وتيرة تطوير حلول وبرامج الطب الشخصي والدقيق وتسليط الضوء على أولويات وتحديات الصحة العامة، والحد من الأمراض المزمنة والوراثية بين أفراد المجتمع».
وأكدت أن إمارة أبوظبي استطاعت أن ترسخ مكانتها على خريطة الرعاية الصحية العالمية في عدد من المجالات التي تتركز على الارتقاء بصحة وسلامة المجتمعات في الإمارة وحول العالم؛ حيث يأتي ربط وتحليل وتوظيف البيانات الصحية في صدارة هذه المجالات، فقد قدمت أبوظبي نموذجاً رائداً من خلال منصتها «ملفي» التي تربط منشآت الرعاية الصحية في الإمارة، وتوفر لمقدمي الرعاية إمكانية الوصول إلى ملايين السجلات الطبية، إضافة إلى تحليل البيانات باستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ لتعزيز جهود صناعة القرار والسياسات في الإمارة.
وأشارت وكيل دائرة الصحة إلى أن أبوظبي استضافت نسخة هذا العام من ملتقى اتحاد المستشفيات العربية السنوي تحت شعار «قيادة مستقبل الرعاية الصحية: استدامة، تحول، تعاون»؛ وذلك إيماناً من الدائرة بأن هذه العناصر الثلاثة هي الأساس الذي يقوم عليه مستقبل القطاعات الصحية في المنطقة؛ حيث تمثل استدامة قطاعاتنا الصحية، أولوية استراتيجية لكل النظم الصحية في المنطقة؛ لضمان تقديم خدمات الرعاية الصحية الآن وفي المستقبل وفق أفضل الممارسات والمعايير العالمية».
