مقديشو- أ.ف.ب
قُتل ما لا يقل عن 20 مقاتلاً موالياً للحكومة في معارك ضارية مع مقاتلي حركة «الشباب» الإرهابية في وسط الصومال، حسبما أفاد قادة الميليشيات المحلية وشيخ عشيرة، الخميس.
واندلع القتال، الأربعاء، بعدما شنّ الجيش الصومالي وميليشيات عشائرية محلية مساندة له هجوماً في منطقة في ولاية غالمودوج معروفة باسم غابة شابيلو التي تسيطر عليها جماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» الإرهابي. وأكد وزير الإعلام الصومالي داود عويس وقوع الاشتباكات، وقال: إنّ أكثر من 100 من مقاتلي حركة الشباب قُتلوا، لكنّه لم يذكر عدد القتلى في صفوف الموالين للحكومة.
وشنّت الحكومة المركزية المدعومة دولياً هجوماً كبيراً ضدّ حركة «الشباب» العام الماضي، لكنّها اعترفت في أيلول/ سبتمبر الماضي ب«عدّة انتكاسات كبيرة»، ودعت إلى وقف انسحاب مزمع لقوة الاتحاد الإفريقي التي تدعم الجيش الصومالي لمدة ثلاثة أشهر.
وقال عبد العزيز حسن، وهو قائد ميليشيا محلية: «وقع قتال عنيف في منطقة شابيلو استمرّ أكثر من عشر ساعات. وقتل 28 مقاتلاً، معظمهم من مقاتلي المجتمع المحلّي، وأصيب آخرون». وأضاف أنّ «القتال توقّف، لكن ما زال هناك توتر وعمليات إنفاذ القانون مستمرّة في المنطقة».
وقال الوزير عويس في مؤتمر صحفي في العاصمة مقديشو، إنّ القوات المشتركة نجحت في اجتياح مخابئ حركة «الشباب» في الغابات، وقتل أكثر من 100 مسلح.
وأضاف أنّ «الجيش ومقاتلي المجتمع المحلّي من الداعمين له هم الآن في المراحل النهائية للقضاء على فلول الحركة في غابة شابيلو». من جهته، قال عدن معلّم عبد الرحمن، وهو أحد شيوخ القبائل في دوساماريب عاصمة ولاية غالمودوغ، إنّ لديه معلومات تفيد بأنّ نحو 30 من أفراد الجيش والميليشيات لقوا حتفهم.
وقال محمد أيانلي وهو عضو آخر في ميليشيات محلية، «نحن نسيطر على المناطق المتنازع عليها وهناك قصف جوي يستهدف مخابئ الإرهابيين. سيتم القضاء عليهم قريباً»، وقدر عدد القتلى في صفوف موالي الحكومة بأكثر من 20 شخصاً.
ولا يمكن التحقق من عدد القتلى بشكل مستقل، بسبب الوضع الأمني في الصومال، حيث تشنّ حركة «الشباب» تمرّداً دامياً ضدّ الحكومة منذ أكثر من 15 عاماً.
