أعلن الجيش السوداني صد هجوم شنته قوات الحركة الشعبية «شمال» بقيادة عبد العزيز الحلو على اللواء 54 مشاة بالدلنج في ولاية جنوب كردفان أمس الأول الاثنين، وشهدت المدينة هدوءاً أمس الثلاثاء بعد صد الجيش الهجوم، فيما شهدت مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان هدوءاً حذراً أمس الثلاثاء مع تذبذب في شبكات الاتصالات وذلك بعد استمرار الاشتباكات لليوم الثاني والتي أدت إلى إصابة 17 شخصاً، في حين اتهمت وزارة الصحة السودانية، قوات الدعم السريع بقصف مستشفيين في ولاية الخرطوم، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من المدنيين.
وقُتلت فتاة (21) عاماً وأصيب آخرون جراء الاشتباكات بين الجيش والحركة الشعبية في الدلنج.
وقالت مصادر من الدلنج إن الحركة الشعبية هاجمت المدينة من اتجاهين بثمانية عربات من اتجاه واحد، وعربات أخرى من الاتجاه الآخر، وأشارت إلى أن الجيش تمكن من صد القوة وأسر جندي وضابط والاستيلاء على عربة. وبشأن الأوضاع العامة في الدلنج، كشف مزارعون عن مخاطر تهدد الموسم الزراعي بسبب تأخر الأمطار وعدم توفر السيولة بجانب الوضع الأمني، وأشاروا إلى عزوف المزارعين عن الزراعة في معظم المناطق بسبب الحرب، كما أشاروا إلى ضعف التمويل من البنوك، حيث بلغ التمويل ل500 فدان 800 ألف جنيه فقط، وقالوا إن البنوك لا تملك السيولة الكافية، ولذلك فإنها تمنح المزارعين الذرة.
وحول الطرق في جنوب كردفان أكد مواطنون استمرار إغلاق طريق الدلنج كادوقلي في منطقة الكرقل بواسطة الحركة الشعبية لأكثر من شهرين بجانب إغلاق طريق الدلنج الدبيبات الأبيض بواسطة الدعم السريع.
إلى ذلك، كشف مواطنون من الأبيض أن المدينة شهدت هدوءاً حذراً أمس الثلاثاء مع تذبذب في شبكات الاتصالات بعد هجوم قوات الدعم السريع على المدينة من عدة محاور.
وأعلن الناطق باسم القوات المسلحة في بيان صد هجوم شنته قوات الدعم السريع على المدينة لليوم الثاني.
وأدت الاشتباكات في يومها الأول إلى مقتل 6 أشخاص من بينهم طفل وإصابة 54 آخرين.
على صعيد آخر، اتهمت وزارة الصحة، قوات الدعم السريع بقصف مستشفيين في ولاية الخرطوم، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من المدنيين.
وقالت الوزارة في بيان أمس الأول الاثنين إن مليشيات الدعم السريع المتمردة استهدفت مستشفى النو، بأم درمان، قسم الطوارئ، ما أسفر عن استشهاد مدنيين أمام قسم الطوارئ، وإصابات آخرين إصابات بالغة تحتاج إلى تدخل عاجل لإجراء عمليات جراحية.
وأضافت الوزارة أن الدعم السريع استهدفت كذلك بالمدفعية مستشفى جبل أولياء، قسم الكلى والمعامل. (وكالات)
