عادي

«صندوق النقد»: التطورات في الشرق الأوسط زلزال يلبد آفاق الاقتصاد

23:22 مساء
قراءة دقيقتين
«صندوق النقد»: التطورات في الشرق الأأوسط زلزال يلبد آفاق الاقتصاد

تثير الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس التي أسفرت عن سقوط آلاف القتلى حتى الآن، قلقا في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في مراكش في وقت لا يزال الاقتصاد العالمي ضعيفا. وقالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا الخميس إن هذه الحرب «تشكل غيمة إضافية في أفق الاقتصاد العالمي غير المشرق أساسا»، مشددة على أنه من «المؤلم جدا رؤية مدنيين أبرياء يموتون».

وتعقد الاجتماعات السنوية للمؤسستين الماليتين الدوليتين منذ الاثنين في مراكش في المغرب للمرة الأولى في دولة عربية منذ 2003 عندما أقيمت في دبي، وفي دولة إفريقية منذ خمسين عاما.

وقال مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الصندوق جهاد أزعور في مقابلة مع وكالة فرانس برس الخميس «من الصعب أن نتوقع (التأثير). أولا الأمور كانت مفاجئة وتتغير. ما تأثيرها الديموغرافي والاقتصادي وعلى الوضع المالي لدول الجوار؟ من هنا نحن بحاجة لمراقبة الأوضاع، وهذا ما نفعله وأن نرى كيف ستتغير الأمور وما هي نتائجها». لكنه اعتبر في مؤتمر صحافي أن «ما حصل هائل. إنه زلزال».

وعلاوة على الحصيلة البشرية الكبيرة، يحاول المشاركون في الاجتماعات في مراكش توقع التداعيات المحتملة لنزاع كهذا على الاقتصاد العالمي الذي يواجه وتيرة نمو هي من الأضعف منذ عقود عدة، وخصوصا على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وقال وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير خلال مؤتمر صحافي في مراكش إن «المخاطر الاقتصادية الأبرز أصبحت حالياً مخاطر جيوسياسية»، معتبرا أن العواقب «قد تكون وخيمة» على النمو وأسعار الطاقة في العالم.

لكن من الصعب معرفة التداعيات بالتحديد من الآن، على ما أكدت كريستالينا غورغييفا، مشددة على أن صندوق النقد الدولي «يتابع الوضع عن كثب». وقالت «راينا بعض التفاعلات في السوق النفطية لكن من المبكر قول المزيد. نرى أن الارتفاعات والانخفاضات تتعاقب».

وكان كبير اقتصاديي الصندوق بيار-أوليفييه غورينشا أشار خلال عرض التقرير السنوي لتوقعات نمو الاقتصاد العالمي الثلاثاء، إلى أن احتمال ارتفاع سعر برميل النفط بعشرة دولارات لفترة طويلة نسبيا، قد يؤدي إلى تراجع بنسبة 0,15 % في إجمالي الناتح المحلي العالمي.

وتوقع تقرير الصندوق للمنطقة الخميس أن يتراجع النمو في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى 2% خلال العام 2023، في مقابل 5,6% في 2022، على خلفية الحروب والتوترات الجيوسياسية وخفض إنتاج النفط وتشديد السياسات النقدية. (أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5a7yrdh2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"