العادات اليومية

01:06 صباحا
قراءة دقيقتين

منى عبدالله

العادات اليومية عنصر مهم في حياتنا وتأثيرها يمتد إلى جوانب عديدة وتطويرها يمكن أن يكون بمثابة مفتاح لتحسين نوعية حياتنا وتحقيق أهدافنا. يجب التذكير دائماً بأن الالتزام والصبر هما مفتاح النجاح في تطوير عادات جديدة وتحقيق التغيير الإيجابي في حياتنا، فهي الأنشطة والتصرفات التي نقوم بها بشكل منتظم في حياتنا اليومية.

تلعب العادات دوراً مهماً في تشكيل نمط حياتنا وتحقيق أهدافنا. لذلك، قرّر بحكمة وابدأ في تطوير عادات إيجابية تساعدك على تحقيق أهدافك وتحسين نوعية حياتك. فهي الأسس التي نبني عليها حياتنا اليومية، وهي تلك الأمور التي نفعلها بشكل تلقائي دون أن نفكر فيها، كما أن تأثير هذه العادات على نمط حياتنا وتحقيق أهدافنا هو ما يجعلها قوية.

أما إذا كنت من الأشخاص الذين يمارسون عادات صحية مثل ممارسة الرياضة بانتظام وتناول وجبات صحية، فمن المرجح أن تكون لديك مستويات أفضل من اللياقة البدنية والصحة العامة. وعلى الجانب الآخر، إذا كنت تعاني من عادات سيئة مثل التدخين أو تأجيل الأعمال، فقد تكون تلك العادات عائقاً كبيراً أمام تحقيق أهدافك.

تأثير العادات اليومية في حياتنا لا يمكن إهماله أبداً. إنها تلعب دوراً حاسماً في تشكيل نمط حياتنا وتوجيه مسارنا نحو النجاح أو الفشل. حينما نتحدث عن العادات اليومية، نرى أنها تصبح جزءاً ثابتاً من حياتنا وتؤثر في العديد من الجوانب المختلفة فيها. كما أنها تجعل الروتين اليومي أكثر هناءً وفعالية. عندما نعتمد عادات إيجابية في فترة الصباح يشعر الجسم بنشاط وحيوية أكبر خلال اليوم، ما يزيد من إنتاجيتنا ويحسن مزاجنا. على الجانب الآخر، عندما نستمر في عادات سلبية مثل التسويف أو تجاهل الوجبات الصحية، فإننا نشعر بالكسل والتوتر وتنخفض إنتاجيتنا.

العادات اليومية تؤثر أيضاً في نجاحنا في الحياة. إذا اتخذنا عادات تساهم في تحقيق أهدافنا وتطوير مهاراتنا، فسنكون على الطريق الصحيح نحو النجاح الشخصي والمهني. مثلاً، عادة تحديد الأهداف ومتابعتها بانتظام تساعد في تحقيق النجاح والتطور المستمر.

لتطوير عادات جيدة، هناك بعض النصائح القيمة. أولاً، حدد هدفك بوضوح. عندما تعرف ماذا تريد تحقيقه من خلال العادة الجديدة، ستكون أكثر تحفيزاً للالتزام بها. ثانياً، ابدأ بشيء بسيط وقابل للتنفيذ. لا تحاول تحقيق تغييرات جذرية مرة واحدة. ثالثًا، كرِّر العادة بانتظام، فقد قالت الدراسات إن المرء يحتاج إلى حوالي 21 يوماً لتشكيل عادة جديدة.

حافظ على تحفيز نفسك بمكافآت صغيرة عندما تحقق تقدماً في تطوير العادة، حيث ستساعدك هذه المكافآت في الاستمرار والالتزام. كما أن هنالك العديد من التطبيقات الإلكترونية المفيدة التي تمكنك من مراقبة وتتبع عاداتك اليومية.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr264j86

عن الكاتب

منى عبدالله كاتبة إماراتية، حاصلة على درجة الماجستير في علوم المكتبات والمعلومات العام 2015. عملت بالعديد من الجامعات الأكاديمية في الدولة: كليات التقنية العليا، جامعة زايد، وحالياً تعمل كأمينة مكتبة في جامعة خليفة بأبوظبي. أصدرت أول كتاب لها في العام 2022 بعنوان:«أيها الفارس الجميل لست بصديق عادي».ومؤلفات أخرى قيد الإصدار.

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"