عادي

تداعيات التغير المناخي تنشر أمراضاً في العراق

18:43 مساء
قراءة دقيقتين
مركز صحي في العراق (أ.ف.ب)
في بغداد مرّ عام على قدومها إلى الحياة، لكن وجه طيبة يحمل علامات مرض جلدي ينتشر في قريتها النائية في جنوب العراق، حيث يؤثر ارتفاع درجات الحرارة وتلوث المياه ونقص الخدمات الطبية اللازمة، في الصحة العامة.
ويواجه أفقر سكان العراق خطراً صحياً متزايداً، في بلد هو من بين أكثر 5 دول في العالم تأثراً ببعض تداعيات التغير المناخي، وهم مهددون بأمراض جلدية مثل «الليشمانيا» والإسهال المزمن والربو الناجم عن العواصف الرملية والكوليرا.
يقول ناجح فرحان(39 عاماً)، والد طيبة، فيما يشير إلى طفح جلدي على وجه ابنته الصغرى «إنه مرض جلدي، حبة بغداد».
وهو الاسم الشعبي لمرض «الليشمانيا» الجلدية الذي ينتقل إلى الإنسان عبر لدغات أنثى ذباب الرمل المصابة.
ويضيف هذا الأب لسبعة أطفال من قرية الزوية في محافظة الديوانية أن «ابنه الثاني أصيب بداء الصفراء، ولا يرى بعينيه، وأيضاً بمرض جلدي».
في تقرير لها منتصف أيلول/سبتمبر، رأت منظمة الصحة العالمية أن «صعوبة الوصول إلى العناية الطبية الملائمة في المناطق النائية» تعدّ من العوامل المساهمة في تفاقم «الليشمانيا» في العراق.
في العام 2022، أحصت المنظمة 8 آلاف إصابة بهذا المرض، لكنها في العام 2023 لاحظت ظهور «أول إصابة» به في شمال البلاد «في محافظة دهوك الخالية تقليدياً من ذباب الرمل».
واعتبر ممثل منظمة الصحة العالمية بالوكالة في العراق وائل حتاحت أن هذا التطوّر «مقلق»، إذ إن ظهور المرض في شمال البلاد «لا يمكن تفسيره إلّا بالتغير المناخي».
وقال ماك سكيلتون الباحث في علم الإنسان الطبي إن «انخفاض منسوب المياه مرادف لتركّز إضافي للمياه الآسنة والملوثات الصناعية في إمدادات المياه، بمستوى لا يمكن للبنية التحتية الخاصة بمعالجة المياه في العراق، التعامل معه بشكل كافٍ».
في شمال البلاد، ينتشر مرض الكوليرا، لا سيما في السليمانية ثاني أكبر مدن إقليم كردستان. وحتى 12سبتمبر/أيلول الماضي، سجّلت السليمانية 152 إصابة بالكوليرا وفق منظمة الصحة العالمية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/nhftym2z

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"