عادي
ترصد آراء المشاركين من مختلف الجنسيات

«تحدي القراءة».. طريق الأوطان لإعادة الثقافة والحضارة

02:11 صباحا
قراءة 3 دقائق
0D9A7915

دبي: محمد إبراهيم وسارة البلوشي
أكد عدد من المسؤولين والطلبة من مختلف الجنسيات، من المشاركين في تحدي القراءة العربي بدورته السابعة، أن القراءة والمطالعة سر بناء الحضارات ونهضة الأوطان، وتمكين المعرفة في المجتمعات وبين الأجيال، وقالوا ل«الخليج» إن تحدي القراءة أعاد للأوطان العربية الروح والثقافة والحضارة، وأشعل منابر العلم والمعرفة، وبدد ظلمات الجهل والأمية الفكرية والعقلية، وأسهم في بناء جيل مطلع واعٍ يدرك قيمة العلم ويتشبث بدروع المعرفة.

قال الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء، المدير التنفيذي لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، إن مشاركة أصحاب الهمم في سباق هذا العام يعد قيمة مضافة للمبادرة، إذ كشفت عن مواهب جديدة وقدرات وطاقات معرفية لا يستهان بها، إذ شارك أكثر من 22500 طالب وطالبة. وأضاف ل «الخليج»، أن الإعاقة لم تقف أمام الإرادة، فهناك أطفال من أصحاب الهمم قرأوا أكثر من 200 كتاب، ولنعلم أن كل طالب وطالبة قرأ وشارك في تحدي القراءة العربي فائز حقيقي، ونشكر جميع المدارس والمؤسسات التعليمية وأولياء الأمور

نهضة الأمة

أكد محمود زهران، عضو في لجنة التحكيم، أن المستويات التي شاركت تفوق التوقعات، وقدرات الطلبة المشاركين في هذه الدورة تختلف تماماً عن المستويات التي مرت علينا في الأعوام السابقة من خلال فهم المقروء وعرض الطالب لما فهمه ما جعل المنافسة قوية للغاية.

فيما أكدت ساجدة البشير، بلجنة التحكيم، أن هذه هي الدورة الرابعة لها كمحكم، إذ رأت نوعيات متميزة من الطلاب القارئين من الجنسيات كافة، ونحن في تحكيم المراحل النهائية لطلاب الجاليات، نسمع لطلبة يعيشون في بلاد غربية أجنبية، لكنهم يتحدثون اللغة العربية الفصيحة بطلاقة ومهارة فائقة، سعداء أننا نرى طلاباً وشباباً وشابات عرباً يصرون على القراءة رغم التحديات، إلا أن القراءة جمعتهم لحبهم للغة العربية.

صرح ثقافي

عبرت أميرة فهد الفارسي، ضابط مكتبات بمكتبة محمد بن راشد، عن سعادتها لاستضافة أبطال تحدي القراءة العربي، للمرة الثانية على التوالي في هذا الصرح الثقافي، وقالت: تسهم المكتبة في دعم ونشر القراءة والثقافة والمعرفة من خلال الموارد والكتب بأكثر من سبعين لغة عالمية، لتوسيع آفاق المعرفة وتعريف المشاركين في التحدي بالثقافات العالمية المختلفة، إذ نظمنا جولات ثقافية في أروقة المكتبة، زاروا من خلالها المكتبات التسع وذخائر المكتبة في الطابق السابع الغنية بالمعرفة والثقافة والعلم، وعرفناهم على مبادراتنا العالمية التي تثري المكتبات.

وأفادت بأن المكتبة تحتوي على تسع مكتبات تخصصية وغرف دراسية وحديقة للغات تطل على خور دبي، وتقام بها العديد من ورش العمل والحلقات النقاشية وتوقيع الكتب والأمسيات الشعرية، لتعزيز ودعم الثقافة والمعرفة للمجتمع بفئاته.

ثقافة ومعرفة

في لقاء عدد من الطلبة المشاركين في تحدي القراءة، أكد الطالب غريب محمد من الفجيرة (فئة أصحاب الهمم)، أنه قرأ ما يقرب من 130 كتاباً، بتصنيفات مختلفة «الدينية والتاريخية والتنموية والأدبية»، موضحاً أن قراءاته كانت بعدة طرق خاصة.

وقال: «نصيحتي للمجتمع العربي بالسعي وراء طموحاتهم وأحلامهم من النظر للمعوقات، فما من شخص وصل لمكانة عالية في هذه الحياة إلا تعرض لعواقب صعبة لكنه استمر، فالفشل بداية الطريق إلى النجاح.

أما مدية سيف الطنيجي، أحد أبطال تحدي القراءة العربي في الإمارات، أكدت أن التحدي منحها القدرة على الثقة بالنفس والثقافة والمعرفة، وقالت:«شكراً لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، الذي أضاء لنا الدروب بالعلم والمعرفة والمطالعة».

أما دانا صقر الحاصلة على المركز الثالث على مستوى سوريا، ترى أن تحدي القراءة العربي أعاد للشعوب العربية روحها، وأعاد الحلم من جديد، لنقرأ صفحات هذا الكون، فقد قرأنا عن الإنسان.

الطالبة سارة المهيني، بطلة تحدي القراءة العربي على مستوى الكويت، أشادت بمكتبة محمد بن راشد العامرة بكنوز العلم والمعرفة، وقالت:«هذه المكتبة العظيمة تضم أكثر من 4.5 مليون كتاب متنوع من الكتب الإلكترونية والمسموعة والمقروءة».

الماضي والحاضر والمستقبل

وترى بطلة سلطنة عمان في تحدي القراءة العربي، أسيل بنت يوسف المعمارية، أن القراءة بحر وسفر ما بين الماضي والحاضر والمستقبل، ومكان نستطيع اللجوء إليه وقت الضيق حتى نكتسب القيم المعرفية، ولفتت إلى أن تحدي القراءة العربي نقطة تحول نحو الأفضل في شتى المجالات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mrsytcke

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"