قالت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في الصومال، أمس الأربعاء إن 29 شخصاً لقوا حتفهم واضطر أكثر من 300 ألف إلى الفرار من منازلهم بسبب أسوأ فيضانات تجتاح البلاد منذ عقود، وذلك بعدما غمرت أمطار غزيرة بلدات في أنحاء شرق إفريقيا. فيما اضطرت السلطات الباكستانية إلى إغلاق المدارس والأسواق هذا الأسبوع بسبب الضباب الدخاني الناجم عن التلوث في أكثر الأقاليم اكتظاظاً بالسكان، بما في ذلك مدينة لاهور شرقي البلاد التي باتت واحدة من أسوأ مدن العالم من حيث جودة الهواء. وسارعت السلطات الصومالية إلى إنقاذ آلاف الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل بسبب الفيضانات التي تأتي بعد أسوأ موجة جفاف تشهدها المنطقة منذ 40 عاماً. وقال حسن عيسى المسؤول بالهيئة: «ما يحدث اليوم هو الأسوأ منذ عقود. إنه أسوأ حتى من فيضانات عام 1997». وذكر عيسى أن أعداد القتلى والنازحين سترتفع على الأرجح لأن العديد من الأشخاص عالقون بسبب مياه الفيضانات. وقال محمد فرح أحد شيوخ مدينة بيدوة في جنوب غربي الصومال: «لا أتذكر أني رأيت مثل هذه الفيضانات في حياتي... الناس يواصلون الإخلاء بحثاً عن أرض مرتفعة». وقالت الأمم المتحدة إن السبل تقطعت بنحو 2400 شخص في بلدة لوق، حيث فاض نهر جوبا. وفي سياق آخر، قال أمير مير وزير الإعلام في إقليم البنجاب الذي يسكنه أكثر من 110 ملايين نسمة: «الحكومة قررت بناء على مشورة وزارة الصحة إغلاق الأسواق لمدة أربعة أيام من التاسع إلى الثاني عشر من نوفمبر/تشرين الثاني في المدن الرئيسية في البنجاب بسبب الضباب الدخاني». وبناء على توجيهات من حكومة الإقليم سيتم أيضاً إغلاق المدارس والمكاتب والمطاعم والشركات بهدف الحد من حركة السكان باستثناء الخدمات الحيوية مثل الصيدليات والمستشفيات والمحاكم. (وكالات)
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا
