عادي
ندوة أقامها «مركز الخليج للدراسات»

المشاركون: «تعليم اللغة العربية عن بُعد» يحتاج لتحديث المعايير

19:20 مساء
قراءة 3 دقائق
المشاركون في الندوة
المشاركون في الندوة
المشاركون في الندوة
المشاركون في الندوة
الشارقة: ليلى سعيد
عقد «مركز الخليج للدراسات» صباح الأحد، عبر تقنية «زوم» ندوة بعنوان «تعليم اللغة العربية عن بُعد.. الواقع والمأمول» تطرقت إلى الجهود الفردية والمؤسسية في تعليم العربية عن بُعد، المميزات والتحديات، وما الفئات المستهدفة؟ وما مضمون برامجها؟
اتفق المشاركون في الندوة التي أدارها الدكتور عيسى الحمادي، مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج، على أن هناك إقبالاً كبيراً على دراسات تعليم اللغة العربية عن بُعد، ومن المهم مراعاة الفروق الفردية حتى تنمّى المهارات الخاصة بذلك.
وأشار الدكتور عواد الخلف، مدير الجامعة القاسمية، إلى أن الطالب بحاجة إلى التعلم والتحدث والاستفادة من التقنية، لأن التعليم التقليدي لم يعد كافياً في التطور المتلاحق، فالتعليم عن بعد يعتمد على تنوع الوسائط، وتعليم اللغة العربية يحتاج إلى تعليم تفاعلي يجمع بين التعليم التقليدي والإلكتروني (مدمج)، لتحسين مستوى فاعلية التعلم، عبر الحقائب التعليمية الإلكترونية.
وأكدت الدكتورة عائشة الشامسي، رئيسة قسم اللغة العربية وآدابها في «جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» أن التعليم عن بُعد لا يعني أن الطالب سوف يمتلك كل المهارات، لأنه يتطلب ضبط العملية التعليمية، فالمعلمون لا يتساوون في المهارات، والمتعلمون يحتاجون إلى تنوع في أساليب التعليم، لتفاوت مستويات الطلاب من تخصص إلى آخر.
فيما لفت الدكتور علي الحمادي، الأستاذ الجامعي والكاتب وأمين سر «جمعية حماية اللغة العربية»، إلى أن هناك اختلافاً في التعليم عن بُعد، ولكن العبرة تكون بالفكرة والجهد وتغيير قناعات معلمي اللغة العربية، بأهمية تنوع أدوات التعلم، خصوصاً في التعليم عن بُعد وتعدد الوسائط.
وركز الدكتور محمد عناد سليمان، الأكاديمي والخبيراللغوي في «المعجم التاريخي للغة العربية» في «مجمع اللغة العربية» بالشارقة على أن للغة العربية أبعاداً قد لا تكون موجودة في اللغات الأخرى، والسؤال المهم: هل استطاع التعلّم عن بُعد، تذليل جميع العقبات التعليمة في اللغة العربية خصوصاً؟ وما قدرة المعلم على التأقلم مع التعليم عن بُعد؟ وأكد أنه فكر ومنهج يحتاج إلى قدرات جديدة لدى المعلم والمتعلم.
ورأت الدكتورة بديعة الهاشمي، أستاذة مساعد في قسم اللغة العربية وآدابها في «جامعة الشارقة»، أن شيوع التعليم عن بُعد خلال جائحة «كورونا»، لا يعني أنه لم يكن موجوداً من قبل، فالتعليم المفتوح منذ سنوات كان عن بُعد، ولكن الاستعدادات له كانت متفاوتة، وكانت هناك مخاوف وصعوبات، ومع الوقت وبعد الجائحة، تراجعت نسبة تفاعل الطلبة، ولكن هناك تطبيقات ذكية لتعليم اللغة العربية، قد تسهم في تحقيق المرجوّ.
وأكدت الدكتورة مريم الهاشمي، الأكاديمية والناقدة أن اللغة العربية من أخطر النعم، وأنه إذا استمر تعليمها عن بُعد، فسنجد أنفسنا أمام اغتراب اجتماعي وثقافي؛ فالتقنيات الحديثة باتت تؤثر في الحياة الاجتماعية. ولتنمية المهارات التعليمية لا بدّ من استخدام طرائق تعليم واستراتيجيات تراعي العامل النفسي في تعليم اللغة، والفروق الفردية بين الطلبة، وتطوير برامج تعليم بما يتناسب مع قدرات المعلمين والطلبة.
ورأت أمل فرح، الكاتبة والمستشارة والخبيرة التربوية، أن هناك مميزات للتعليم عن بُعد، منها اتّساع الرقعة الجغرافية للتعلم وحفظ المادة، وعلى الرغم من التحديات والصعوبات، بالنسبة للأطفال، لأن تعلم اللغة العربية يحتاج إلى تعليم جمعي وتفاعلي، فإن اللغة العربية تحتاج أن نتعلمها بوصفها حياةً، وجزءاً أصيلاً من أنفسنا.
وأوصى المشاركون في الندوة بما يأتي:
أهمية إعداد برامج ومناهج لتعليم العربية لغير الناطقين بها.
عمل معجم إلكتروني للقائمين بتعليم اللغة العربية.
الاستفادة من التجارب الدولية بما فيها بعض التجارب العربية.
ضرورة تقويم التعليم عن بُعد في مجالاته المختلفة، من قبل علماء الاجتماع.
أهمية تنويع مصادر المعرفة الإلكترونية.
وختم الدكتور عيسى الحمادي، بأن المعايير هي التي تحدد سلامة تنفيذ النمط المناسب للتعلم، وهناك حاجة إلى تحديث معايير تعليم اللغة العربية عن بُعد، وضمان إعداد منصات معتمدة، وتحديد استراتيجيات مناسبة والاهتمام بالمهارات.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y97x6cvd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"