مقال مدفوع
جديد الأسواق

الذكاء الاصطناعي وأهميته في علاج مرضى السكري من النمط الثاني

13:44 مساء
قراءة 3 دقائق
thumbay hospital

أساليب الذكاء الإصطناعي وما تحويه من أحدث التقنيات ، بما تتضمنه من أجهزة طبية وحوسبة متنقلة وتقنيات إستشعار  وغيرها من الأساليب ، تمتلك القدرة على إنشاء وتقديم خدمات أفضل إدارة في التعامل مع الأمراض المزمنة مثل داء السكري من النمط الثاني.

ويتضمن أحد الاستخدامات الأولية للذكاء الاصطناعي في رعاية مرضى السكري ، تقديم توصيات شخصية لكل مريض حول تعديل العلاج وفقًا لمستويات الجلوكوز في الدم التي تتم مراقبتها من خلال إرتداء جهاز  خاص للمراقبة المستمرة لمستوى الجلوكوز  ، (CGM)  والذي أثبت أن لديه القدرة على تحسين مستويات السكر التراكمي وتقليل فترات نقص السكر في الدم. 

وبعد دراسات عديدة استخدم فيها أساليب مختلفة  من الذكاء الإصطناعي لتنظيم معدلات ضخ الأنسولين وفقاً للقراءات  المستمرة من جهاز مراقبة الجلوكوز (CGM) و اقتراح جرعة الأنسولين المطلوبة مع التنبؤ بإمكانية التعرض لبعض الحالات الحرجة مثل التنبؤ بحدوث وشيك لنقص السكر في الدم أو ارتفاع السكر في الدم.

doctor

دكتور ماهر جلو

 دكتوراه من  الكلية الملكية للأطباء

أستاذ إكلينيكي واستشاري الطب الباطني والغدد الصماء

جامعة الخليج الطبية ومستشفى ثومبي الجامعي– الإمارات العربية المتحدة

وكذلك يمكن للذكاء الإصطناعي التنبؤ بإحتمالية حدوث مرض السكري بناءً على البيانات الجينية والسريرية، ويتم استخدام الخوارزميات للتأكد من خطر الإصابة بمرض السكري بناءً على بيانات السجل الصحي الإلكتروني للشخص،  كما يمكنه تبيه الأطباء من إمكانية الإصابة بمرض السكري للتشخيص المبكر. 

فيمكن تشخيص مرض السكري بدون عينة دم ، وذلك بفضل خوارزمية التعلم الآلي للتنبؤ بإذا كان الشخص مصاباً بمرض السكري من النوع الثاني، أو بمقدمات المرض ، أو غير مصاب ، هذه الخوارزمية والتي تعمل بدقة تصل إلى 97%  تقوم على أساس قياس النشاط الكهربائي للقلب، والتي يتم تحديدها من خلال مخطط كهربية القلب (ECG).

 

يلعب الذكاء الإصطناعي أيضاَ  دورًا مهمًا في التنبؤ بالمضاعفات والتنبؤ بخطر اعتلال الشبكية أو اعتلال الكلية أو الاعتلال العصبي أو القلب والأوعية الدموية باستخدام البيانات السريرية والكيميائية الحيوية الأساسية. إن اعتماد هذه التقنيات يمكن أن يؤدي إلى زيادة كبيرة في الكشف عن مضاعفات مرض السكري وعلاجها المبكر. 

وقد ساهم الذكاء الإصطناعي في تحقيق تقدم كبير في مجال التشخيص الآلي وتصنيف اعتلال الشبكية بسبب السكري استنادًا إلى صور قاع العين، وهو ما أصبح عمليًا الآن. فقد كانت القيود الرئيسية لذلك هي عدم وجود مجموعات البيانات وسوء التصنيف.

التوأم الرقمي للجسم بالكامل هو نموذج تنبؤي يوفر إرشادات فردية حول التغذية والنوم والنشاط والتنفس لكل من المريض ومقدمي الرعاية الصحية، مع إمكانية المساعدة في التحكم في  مرض السكري والأمراض الأيضية. تم بناء هذه التقنية من آلاف البيانات التي يتم جمعها يوميًا عبر أجهزة استشعار غير جراحية يمكن ارتداؤها، مما يوفر تمثيلًا شخصيًا لعملية التمثيل الغذائي الفريدة لكل فرد هناك عدة قيود في الممارسة السريرية بسبب نقص البيانات في ملفات  المرضى ، وتوفر مرافق التدريب، والتكلفة . وهي تحتاج إلى التحسين في كثير من الجوانب لتكون فعالة في الإعداد السريري.

ومع التهديد بسرقة البيانات وانتهاك خصوصية المريض، يجب بذل العناية اللازمة للجوانب الأخلاقية والقانونية لحماية المريض. 

ومن المسلم به أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يسهل عملية صنع القرار ولكنه لا يحل محل دور الطبيب بالكامل. ومن خلال القوانين الحاكمة ، وأنظمة حماية السلامة ، وتقليل التحيز وتحسين الشفافية، يمكن للذكاء الاصطناعي والطب الدقيق أن يساعدا في السيطرة على عبء المرض.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3376khz4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"