عادي

وزيرة الداخلية البريطانية المقالة لسوناك: دعمتك لتفوز بالقيادة لكنك خنت الأمة

02:52 صباحا
قراءة 3 دقائق
2

الخليج - متابعات
شنّت وزيرة الداخلية البريطانية المقالة سويلا برافرمان، هجوماً حاداً ضد رئيس الوزراء ريشي سوناك، واتهمته بـ«خيانة الأمة»، خاصة في مسألة الهجرة، وبالفشل في إدارة البلاد، والتسبب في هزائم انتخابية قاسية، وذلك عقب يوم من إطاحته بها من الحكومة، بسبب انتقادها سياسة الشرطة في التعامل مع تظاهرات مؤيدة لفلسطين.


  • اقرأ أيضاً:

وقالت وزيرة الداخلية السابقة في بيانها الذي نشرته عبر حسابها في «إكس»: «عزيزي رئيس الوزراء. أشكرك على مكالمتك الهاتفية، والتي طلبت مني فيها مغادرة الحكومة. على الرغم من أنه مخيب للآمال، لكن هذا هو الأفضل».
وأبدت سويلا فخرها بإنجازها قرارات هامة خلال ولايتها، مثل تجنيد 20 ألف ضابط شرطة جديد وسن قوانين جديدة، وتحديد معايير وقواعد للشرطة والتصدي لعمليات الجريمة المنظمة وغيرها من القرارات.
وخاطبت سويلا سوناك قائلة:«قبلت عرضك للعمل وزيرة للداخلية في أكتوبر 2022 بشروط معينة. وعلى الرغم من رفض أغلبية أعضاء الحزب لك خلال مسابقة القيادة الصيفية، وبالتالي عدم وجود تفويض شخصي لك لتكون رئيسًا للوزراء، فقد دعمتك بسبب وعودك القوية بشان تحقيق أولويات السياسة الرئيسية».
وتمثلت تلك الأولويات بحسب سويلا في الحدّ من الهجرة غير الشرعية ما يعني الانسحاب من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، ورفض تشريعات جديدة تهدف إلى وقف عبور القوارب الصغيرة، وتقديم بروتوكول إيرلندا الشمالية والتشريعات القانونية المحتفظ بها في الاتحاد الأوروبي كما كانت قبل عام، وإصدار تشريعات قانونية.
وأكدت الوزيرة السابقة، أن تنفيذ تلك السياسات كان شرطاً لتوليها الوزارة، وقالت:«وثقت بك. ومن المؤكد أن دعمي كان محورياً في فوزك بالقيادة وبالتالي تمكينك من أن تصبح رئيساً للوزراء»، مبينة أنه على مدار عام أرسلت إليه رسائل للتباحث بشأن تلك السياسات، وقدمت مقترحات حول كيفية تحقيقها، لكنه قابل هذا بالمراوغة والتجاهل.
وتابعت:«فشلتم بشكل واضح ومتكرر في تنفيذ هذه السياسات الرئيسية. أما أسلوبك في الحكم فيعني أنك غير قادر على القيام بذلك. أو كما يجب أن أستنتج الآن، لم يكن لديك أي نية للوفاء بوعودك».
وأكدت الوزيرة السابقة، أنه بدا واضحاً منذ اليوم الأول أن سوناك لم يكن يرغب في الانسحاب من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، بهدف ‘نجاز اتفاق نقل المهاجرين إلى رواندا، واتهمته بـ«خيانة اتفاقنا» الذي وضعه في داونينغ ستريت و«خيانة وعدك للأمة بأنك ستفعل كل ما يلزم لإيقاف قوارب المهاجرين».
واتهمت سويلا رئيس الوزراء بالتصرف بعدم المسؤولية وترك البلاد في وضع حرج، بينما تستعد المحكمة العليا للبت في مدى قانونية خطط ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا، موضحة إنه إذا كان الحكم ضد الحكومة، فإنه «سيضيع عاماً» في قانون يهدف إلى وقف عبور قوارب المهاجرين، ما يعيد البلاد إلى المربع الأول.
وأضافت: «والأسوأ من ذلك، أن تفكيرك بأنك قادر على اجتياز هذا الأمر دون إزعاج يعني فشلك في إعداد أي نوع من الخطط البديلة ذات المصداقية»، مشيرة إلى أنها طرحت خطتها لكنها لم تتلق رداً.
وأضافت: «لا أستطيع إلا أن أظن أن السبب في ذلك هو عدم رغبتك في القيام بما هو ضروري، وبالتالي ليس لديك نية حقيقية للوفاء بتعهدك للشعب البريطاني».
وأشارت في الوقت نفسه إلى أن سياسة الحكومة «بعيدة كل البعد عن كونها آمنة في مواجهة التحدي القانوني»، وحتى لو فازت في المحكمة العليا، فإنها «ستواجه صعوبات في تنفيذ» خطة رواندا.
وتطرقت سويلا إلى الأزمة التي أثارها مقالها الأخير في صحيفة «التايمز» الخاص بمواجهة تظاهرات في البلاد وكتبت: «سبب آخر لخيبة الأمل هو فشلكم في الارتقاء إلى مستوى التحدي الذي تمثله معاداة السامية والتطرف المتزايدة الشراسة التي تظهر في شوارعنا».
وأكدت أنها ألحت مراراً على سوناك في النظر في إصدار تشريع لحظر مسيرات الكراهية والمساعدة في وقف المد المتصاعد للعنصرية والترهيب وتمجيد الإرهاب الذي يهدد تماسك المجتمع البريطاني، لكن رده كان«ضعيفاً» في رأيها و«يفتقر إلى صفات القيادة التي تحتاجها البلاد».
وأنهت سويلا خطابها قائلة: «يجب على شخص ما أن يكون صادقًا: خطتكم لا تعمل، لقد تحملنا هزائم انتخابية قياسية، وفشلت عمليات إعادة ضبطكم، والوقت ينفد منا».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/375nd5rn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"