عادي

«وثائقي» عن هيام عباس بمهرجان مراكش

19:51 مساء
قراءة دقيقتين
هيام عباس (أ.ف.ب)

عُرض فيلم وثائقي يستعيد محطات رئيسية في حياة الممثلة الفرنسية الفلسطينية هيام عباس، في مهرجان مراكش الدولي للسينما، حيث يشارك في المنافسة، ولقي صدى لافتاً.

ووسط تصفيق حار، هتف الجمهور المغربي الحاضر بعبارة «تحيا فلسطين» بعد عرض فيلم «باي باي طبريا» الذي أخرجته ابنة هيام عباس، الفرنسية الجزائرية لينا سويلم.

هذا الفيلم الوثائقي «يفتح آلام الماضي» ليعكس الخيارات الحياتية الصعبة التي تواجهها هيام عباس ونساء من عائلتها، متخذاً نقطة البداية عام 1948 وما رافقها من تهجير.

وقالت لينا سويلم: إن «القصص التي ترويها هاتيك النسوة في هذا الفيلم لا تتمحور فقط حول تناقل بين امرأة وأخرى، أو من ابنة إلى أمها، أو من أم إلى ابنتها»؛ بل إنها «تنقل قصة أشخاص محرومين من هويتهم».

وهُجّرت عائلة هيام عباس قسراً عام 1948 من طبريا إلى دير حنا، على بعد نحو ثلاثين كيلومتراً إلى الشمال الغربي، وهو ما يرويه الفيلم من خلال العديد من الأرشيفات الشخصية.

هيام عباس، المولودة عام 1960 شمالي إسرائيل، هاجرت في ثمانينات القرن العشرين إلى لندن ثم إلى باريس، مدفوعة برغبتها في دخول مجال السينما.

وأدت عباس أدواراً كثيرة خلال مسيرتها الطويلة، أبرزها في «العروس السورية» (إران ريكليس، 2004)، و«ميونيخ» (ستيفن سبيلبرغ، 2005)، «الجنة الآن» (هاني أبو أسعد، 2005) والمسلسل الأمريكي «ساكسيشن».

وأضافت لينا سويلم: «نحارب محو (الهوية) من خلال قصصنا، وهذه الصور تشكل دليلاً على وجود يتم إنكاره»، لافتة إلى أنها تفكر «في سكان غزة الذين هم في الواقع أبناء وأحفاد اللاجئين الفلسطينيين، الذين يحاولون مثل سائر البشر أن يجدوا مكاناً لهم في العالم».

ومن المقرر طرحه في صالات السينما الفرنسية خلال الربيع المقبل، والذي يمثل فلسطين في المنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم دولي لعام 2024.

وقالت عباس للجمهور في مهرجان مراكش: «لقد قلتُ لنفسي إنه لا ينبغي أن أكون عاطفية أكثر من اللازم، لكن من الصعب علينا، نحن الفلسطينيين، ألاّ نكون كذلك».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/27ksjtus

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"