عادي
تكالة يؤكد الاقتراب من الانتخابات.. والجزائر تشدد على وقف التدخلات

حكومة الاستقرار الليبية: الوضع في درنة خرج عن السيطرة

00:31 صباحا
قراءة دقيقتين
1

قدّم رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد، أمس الاثنين، إحاطة أمام المجلس بشأن الإجراءات التي اتخذتها حكومته خلال التعامل مع كارثة العاصفة «دانيال» التي تسبّبت في دمار واسع بالمنطقة الشرقية مطلع سبتمبر الماضي، خصوصاً في درنة، فيما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن محمد تكالة رئيس المجلس الأعلى للدولة القول، إن البلاد تقترب من إجراء انتخابات رئاسية، في حين أكد وزیر الخارجیة الجزائري أحمد عطاف ضرورة العمل على وقف «جمیع أشكال التدخلات الأجنبیة في لیبیا» معتبراً أن استمرارها «سیُسهم حتماً في تغذیة الانقسام بین اللیبیین، والإطالة من عمر الأزمة» في بلدهم.

وقال حماد «إن حكومته باشرت في تنفيذ إجراءات احترازية قبل حلول العاصفة، إلا أن الوضع خرج عن السيطرة». وأضاف أن «الحكومة وجّهت الوزارات والأجهزة الخدمية في المناطق، التي من المتوقع مرور العاصفة عليها بالاستعداد لمواجهتها».

وواصل حماد، «شكّلت الحكومة فريقاً صحياً وفرقاً للتنسيق، وأصدرت قراراً بمنح عطلة رسمية ليومين؛ لتجنيب سكان مآلات العاصفة قبل حدوثها، وخصّص مبلغ 200 مليون دينار لتعويض المتضررين من تداعيات السيول في البلديات التي تعرضت للإعصار».

وأكد حماد أن حكومته هي الحكومة الشرعية التي تمثل ليبيا في جميع ‏المحافل والمؤتمرات الدولية. وشن هجوماً لاذعاً على رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، مشيراً إلى أن حكومته صاحب أعمالَها فسادٌ مالي وإداري كبير. وأكد أن «البعثة الأممية ساهمت في تعميق الأزمة الليبية».

وهذا وسوف تستأنف الجلسة اليوم الثلاثاء، لاستكمال الإحاطة.

من جهة أخرى، نقلت وكالة الإعلام الروسية (تاس) عن رئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة القول، إن البلاد تقترب من إجراء انتخابات رئاسية.

وذكرت الوكالة أن تكالة وصل إلى روسيا؛ لبحث سبل تسوية الوضع في البلاد، من خلال إجراء انتخابات عامة.

إلى ذلك، قال وزیر الخارجیة الجزائري أحمد عطاف، أمس الاثنین،في تصریح عقب مشاورات أجراها مع المبعوث الأممي إلى لیبیا عبدالله باتیلي، إن «مسار الانتخابات الذي تسعى الأمم المتحدة لتوفیر الشروط القانونیة والسیاسیة لنجاحه كحلّ دائم ومستدام للأزمة في لیبیا بحاجة أیضاً إلى مسار المصالحة الوطنیة الذي یُسهم الاتحاد الإفریقي، في ترقيته كأرضیة توافقیة تجمع بین بنات وأبناء لیبیا، في إطار مشروع وطني شامل وجامع بعید كل البعد عن منطق التجاذبات والانقسامات، وعن منطق الغالب والمغلوب».

وقال، إن الجزائر ترى أنه «من الأهمیة بمكان الحرص على توجيه نفس القدر من الاهتمام لهذین المسارین، مثلما ترى ضرورة مواصلة الجهود للحفاظ على وقف إطلاق النار، وتثبیت أركانه، وكذا تكثیف المساعي لتوحید مؤسسات الدولة اللیبیة».

وجدد عطاف قناعة الجزائر «الراسخة» بأن «جوهر الأزمة ولب الصراع یتمثلان في التدخلات الخارجیة في الشأن الداخلي اللیبي»، وهي التدخلات التي «ترفضها الجزائر رفضاً تاماً، وتدعو لإنهاء جمیع أشكالها وأسالیبها وصورها في المشهد اللیبي سیاسیة كانت أو عسكریة».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2c4bn27z

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"