رفض رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، أمس الثلاثاء، مشاركة رئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة، في مبادرة رئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا عبدالله باتيلي، بشأن اجتماع الأطراف السياسية الرئيسية لحل القضايا الخلافية حول الانتخابات، فيما جدد تجمع الأحزاب الليبية تأكيده على أنه لا حل للأزمة السياسية في ليبيا إلا بتشكيل لجنة رفيعة المستوى تضم كل أطياف الشعب الليبي، في حين بحث قائد قوات القيادة العامة المُشير خليفة حفتر مع السفير الألماني ميخائيل أونماخت تطورات الأزمة الليبية.
وقال صالح، خلال جلسة مجلس النواب في بنغازي: «مجلس النواب سحب الثقة من حكومة الدبيبة، وهو ليس طرفاً في العمل السياسي، بل هو رئيس لحكومة انتهت ولايتها، والحكومة الشرعية هي المنبثقة من مجلس النواب برئاسة أسامة حماد».
وسلط صالح، الضوء على ملابسات لقائه رئيس مجلس الدولة محمد تكالة في القاهرة مطلع الشهر الجاري.
وقال، إنه أكد لتكالة، أن القوانين الانتخابية باتت ذات طبيعة دستورية تلزم تنفيذها دون تعديل؛ لأنها جاءت طبقاً للتعديل المعتمد من مجلسي النواب والدولة.
وأضاف صالح أن تكالة أكد بدوره «ضرورة التوافق، لكن لديه جولة خارج البلاد، وبعد عودته سنلتقي لتحقيق الوصول إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وما زلت أنتظر اللقاء بعد عودته».
من جهة أخرى، قال تجمع الأحزاب الليبية في رسالة وجّهها التجمع إلى المبعوث الأممي عبد الله باتيلي، تعليقاً على دعوته إلى اجتماع مرتقب يضم الأطراف الرئيسية في ليبيا.
إن الأطراف الخمسة المدعوّة للاجتماع لن يصلوا إلى حل؛ لأنهم حتى قبل جلوسهم على طاولة الحوار أبدوا للجميع خلافهم، وأنه من المستحيل الوصول إلى حل من خلال صاحب المشكلة نفسه.
وبحسب التجمع، فإن مهمة اللجنة رفيعة المستوى ستتمثل في تشكيل حكومة تكنوقراط مصغرة للإشراف على الانتخابات، وتعديل ما يلزم تعديله من القوانين الانتخابية، والإشراف على وصول الليبيين إلى الانتخابات من خلال دعم ومساعدة البعثة الأممية ومفوضية الانتخابات.
واختتم التجمع رسالته بالتأكيد على جاهزية كل الأحزاب والنقابات والروابط المهنية لمساعدة البعثة الأممية في إنجاز هذا الخيار، والذهاب به إلى حل المشكل الليبي.
إلى ذلك، بحث قائد قوات القيادة العامة المُشير خليفة حفتر مع السفير الألماني ميخائيل أونماخت، أمس الثلاثاء، التطورات السياسية للأزمة الليبية، وفق بيان صادر عن القيادة العامة.
وأضاف البيان، أن حفتر وأونماخت اتفقا «على أهمية التواصل ومزيد من المشاورات والتباحث المشترك، وصولاً إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية». (وكالات)
