عادي

مخيم متحف الشندغة رحلة شتوية لأسبوعين في حكايات البحر

20:09 مساء
قراءة دقيقتين

تقدم هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، قائمة ثرية بالترفيه والمغامرات لأطفال مخيم متحف الشندغة الشتوي الذي يقام على مدار أسبوعين، الأول من 18 حتى 22 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بينما يقام الثاني بين 25 و29 منه.

يمنح المخيم الذي يرفع شعار «استكشف حكايات البحر»، الصغار ممن تراوح أعمارهم بين 8 و12 عاماً فرصة التعرف إلى تفاصيل التراث والاطلاع على روائع البيئة البحرية، من خلال مجموعة ورش عمل مبتكرة صُممت لتعزيز معرفة الأطفال بالثقافة المحلية وتاريخ دبي والإمارات، ما يسهم في ترسيخ الهوية الوطنية في نفوسهم.

وسيمضي الأطفال طوال فترة المخيم رحلة ممتعة يسيرون خلالها على خطى الأجداد، ويتوقفون عند محطات عديدة، ويتعلمون كيفية حركة السفن وتأثير الرياح والتيارات فيها بالبحر، ويتعرفون إلى طرق الملاحة البحرية والاهتداء بالنجوم، ويكتشفون مهنة الغوص القديمة وطرق صيد اللؤلؤ التقليدية التي شكّلت مصدر رزق لسكان دبي على مدار عقود طويلة. ويتدرب المشاركون على طرق فتح المحار، وصنع «الخبط» الذي كان يُستخدم لحماية الغواص من الأذى والجروح عند اقتلاع المحار من بين الصخور.

ويمارس الصغار خلال رحلتهم البحرية فن «النهمة»، ويتعرفون إلى أبرز التحديات التي واجهت البحارة خلال رحلات الغوص، وأساليبهم في المحافظة على الصحة وسط البحر، ويحظون في اليوم الأخير من المخيم بزيارة بيوت الشندغة للتعرف إلى أبرز العادات والتقاليد، والاستمتاع بمجموعة من القصص الثرية بالمعلومات البحرية، ما يسهم في توطيد علاقتهم بالتراث الإماراتي.

وأكد عبد الله العبيدلي، مدير متحف الشندغة في «دبي للثقافة»، أن المخيمات الشتوية تمثل بيئة ملهمة قادرة على تعزيز علاقة الأطفال بالتراث المحلي، وإكسابهم المعرفة بالبيئة البحرية، وما تتضمنه من تفاصيل متنوعة. وقال: «يمثل البحر جزءاً مهماً من التراث الإماراتي، إذ أسهم في تشكيل الحياة الاجتماعية والاقتصادية في دبي التي ازدهرت فيها قديماً تجارة اللؤلؤ وصناعة السفن التقليدية وصيد الأسماك ومعدات الغوص وغيرها، ما يعكس أهمية هذه البيئة وتأثيرها في الثقافة المحلية». وأشار إلى حرص «دبي للثقافة» على صون التراث المحلي المادي وغير المادي عبر تزويد الأجيال الناشئة بالخبرة العملية والمعارف المختلفة التي تسهم في تمكينها وتطوير وتنمية مواهبها، وهو ما يندرج تحت إطار المسؤولية الثقافية التي تمثل إحدى ركائز أولويات الهيئة القطاعية ضمن خريطتها الاستراتيجية.

تقدم أنشطة المخيم باللغتين العربية والإنجليزية، وتقام ضمن مساحة آمنة، وتحت إشراف نخبة من المختصين والخبراء في مجالات التراث البحري، وتعكس التزام «دبي للثقافة» بتوفير بيئة تعليمية مبتكرة تهدف إلى تدريب الأطفال على تبني التفكير الإيجابي كقيمة أساسية في المجتمع، وتطوير مهاراتهم الحياتية وتنمية مواهبهم الإبداعية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/m2x6pmf3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"