في مجال الإجراءات الطبية، تنشأ مضاعفات غير متوقعة تمثل تحديات فريدة للمرضى ومتخصصي الرعاية الصحية. في حالة صابر محمد (54 عاماً)، واجه تعقيدات خلال عملية جراحية لإزالة المياه البيضاء، ما أدى إلى فقدان الرؤية في عينه اليسرى. وبفضل جهود الدكتور غسان الطويل، جراح الشبكية والجسم الزجاجي، ونهجه العلاجي المبتكر، تمت استعادة بصر المريض، مضيفًا لمسة إيجابية من الأمل لمن يواجهون تحديات مماثلة.
النكسة الأولية
قبل أسبوع، أجرى المريض (54 عاماً) عملية جراحية لإزالة إعتام عدسة العين، إلا أن المضاعفات أدت إلى فشل زرع العدسة، ما تسبب في فقدان الرؤية، حيث لم يبقَ له إلا رؤية حركة اليد في عينه اليسرى.
البحث عن حل
بسبب عدم تقدم الحالة ورفض العديد من الخبراء، تم تحويل المريض إلى جراح الشبكية والجسم الزجاجي الدكتور غسان الطويل. يتميز الدكتور غسان بالتفاني في معالجة الحالات الصعبة، حيث بدأ با التحقيق في الأسباب الجذرية لفقدان البصر.
تحديد السبب الجذري
كشفت التحقيقات أن المريض كان يعاني اعتلال المشيمية والشبكية المصلي المركزي (CSC) وانعدام القدرة على الرؤية، وهما السببان الرئيسيان لضعف بصره. بالإضافة إلى ذلك، دخل الجسم الزجاجي عن غير قصد إلى الغرفة الأمامية للعين أثناء الجراحة الأولية، ما أدى إلى تفاقم الوضع.
نهج علاجي جديد
من خلال فهم شامل لحالة المريض، اختار الدكتور غسان خطة علاجية رائدة. وهي عملية قطع زجاجي خلفي مع اندوليزر واستخراج الساد من داخل الجسم الزجاجي مع زرع العدسة في العين.
استعادة الرؤية
في اليوم التالي للعمل الجراحي واثناء فحص المريض واخذ القدرة البصرية تبين أنه استعاد ثمانين بالمئة من القدرة البصرية الطبيعية وهذا شيء يعتبر جيد جداً.
انتصار المثابرة
بعد انتهاء الإجراءات بنجاح، بدأت رؤية المريض في التحسن بشكل ملحوظ. تجاوزت استعادة بصره التوقعات، حيث زادت حدة الرؤية واكتسب استقلالية جديدة. تحولت هذه القصة من الظلمة إلى قصة نجاح تبرز قوة المثابرة والتقنيات الطبية المبتكرة.
رحلة المريض البالغ من العمر 54 عاماً تجسد تصميم المهنيين الطبيين والمريض للتغلب على التحديات. بالرغم من المضاعفات وفقدان البصر، نجح الدكتور غسان في تحقيق شفاء ملحوظ، مبرهناً على أهمية تجاوز حدود المعرفة الطبية وتوجيه الأمل والابتكار نحو الشفاء والتعافي.
