عادي
توقعات بتعاون تركيا واليونان في مجال الطاقة النووية

أردوغان يربط انضمام السويد إلى «الناتو» بصفقة «إف - 16»

01:54 صباحا
قراءة 3 دقائق
أردوغان يربط انضمام السويد إلى «الناتو» بصفقة «إف - 16»

ربط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الجمعة، مصادقة تركيا على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي، بموافقة «متزامنة» من الكونغرس الأمريكي على بيع طائرات إف-16 لأنقرة. وفي سياق منفصل، قال أردوغان، إن أنقرة تريد تطوير التعاون مع اليونان في مجال الطاقة النووية، مضيفاً أنه يأمل أن تفتح زيارته صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.

وقال الرئيس التركي: إن «كندا لا تتحدث سوى عن السويد عند التطرّق إلى الكاميرات التي نريد شراءها لمسيّراتنا، والولايات المتحدة تفعل الشيء ذاته، أنتم تقولون إنكم ستتخذون إجراءات بشأن مسألة بيع طائرات إف-16 بعد أن يوافق عليها الكونغرس، افعلوا بشكل متزامن ومتوازن ما يتعيّن عليكم القيام به، وسيتخذ برلماننا القرار اللازم بشأن السويد».

وبدأ البرلمان التركي في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر دراسة بروتوكول انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، المعلّق منذ أيار/مايو 2022، لكن تم تأجيل المناقشات لاحقاً.

وكانت تركيا قد لعبت الورقة السويدية في السابق، في محاولة للحصول على ضوء أخضر من الولايات المتحدة لشراء طائرات إف-16، التي تحتاج إليها لتحديث قوّاتها الجوية.

وطلبت الدولة، العضو في حلف شمال الأطلسي، في أكتوبر/تشرين الأول 2021 شراء 40 مقاتلة من طراز إف-16 من شركة لوكهيد مارتن و79 مجموعة تحديث لطائراتها الحربية الحالية. وتؤيد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الصفقة البالغ قيمتها 20 مليار دولار، لكن هناك اعتراضات في الكونغرس الأمريكي على تأخير تركيا لتوسع حلف شمال الأطلسي بالتوسع بضم السويد وعلى سجلها في مجال حقوق الإنسان.

وقال أردوغان: «إذا كان لديك كونغرس، فأنا لدي برلماني، وأنت تقول إنك ستتخذ خطوة في مسألة طائرات إف-16 بعد إقرارها في الكونغرس. ولدي أيضاً برلمان». وأضاف: «إذا كنا حليفين في حلف شمال الأطلسي، فافعلوا ما يتعين عليكم القيام به في وقت واحد، وسيتخذ برلماننا القرار اللازم».

وازداد الوضع تعقيداً مع استياء أنقرة من واشنطن بشأن دعمها لإسرائيل في حربها ضد حماس. وأعلنت السويد في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر أنها تلقّت تأكيدات أن تركيا ستصادق على عضويتها في غضون أسابيع قليلة. لكنّ لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي لم تحدد بعد موعداً جديداً لاستئناف دراسة بروتوكول الانضمام. وبعد 17 شهراً من الجمود، أحال رجب طيب أردوغان في نهاية تشرين الأول/أكتوبر على النواب الأتراك بروتوكول انضمام الدولة الاسكندنافية إلى «الناتو». وتعد تركيا إلى جانب المجر، آخر عضوين في حلف شمال الأطلسي يمنعان انضمام السويد إلى الحلف، وذلك بعد المصادقة على دخول فنلندا. وكان أردوغان قد رفع حقّ النقض (الفيتو) في تموز/يوليو، بعد أشهر من الضغط على القادة السويديين، مندداً بتساهلهم تجاه بعض اللاجئين الأتراك والأكراد الذين تتهمهم أنقرة بـ«الإرهاب».

  • «تعاون تركي يوناني »

ومن جهة أخرى، قال أردوغان دون الخوض في التفاصيل «نحاول توسيع وتطوير هذا التعاون ليس فقط في مجال الطاقة، بل في جميع المجالات بما في ذلك الطاقة النووية. على سبيل المثال، قد نقدم فرصة لليونان في محطة الطاقة النووية التي سنبنيها في سينوب». وأضاف أن ميتسوتاكيس كان «متحمساً» للفكرة. ولطالما اندلعت خلافات بين أنقرة وأثينا حول قضايا من بينها مكان بداية ونهاية الجرف القاري الخاص بهما، وموارد الطاقة في شرق البحر المتوسط، والرحلات الجوية فوق بحر إيجه وجزيرة قبرص المقسمة على أساس عرقي. وكانت الدولتان على شفا الحرب في التسعينات، وفي السنوات القليــلة الماضية اختلفـــتا كثيراً حـــول مثــل هذه القضايا. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2hxjshnt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"