عادي
قصف عنيف وأحزمة نارية وكمائن و18 ألف قتيل فلسطيني منذ 7 أكتوبر

معارك غزة تزداد شراسة والأنفاق كوابيس للجيش الإسرائيلي

01:14 صباحا
قراءة 3 دقائق
عمال إنقاذ يتفقدون الأضرار في موقع الغارات الإسرائيلية على خان يونس (رويترز)
فلسطينيون يتفقدون منزلهم الذي دمره القصف الإسرائيلي (أ ب)

كثف الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، غاراته على قطاع غزة المحاصر مخلفاً العشرات من الضحايا والمصابين، معلناً تكبد خسائر إضافية في اشتباكاته مع الفصائل الفلسطينية، وأقر بمقتل 426 جندياً وضابطاً منذ بدء الحرب، وإصابة 1593 آخرين، بينهم 255 حالة حرجة، بينما أشارت تقارير إلى أن أغلب خسائر الجيش الإسرائيلي جاءت من كمائن قرب فوهات الأنفاق التي باتت أشبه بالكوابيس، بينما خلفت الحرب من الجانب الفلسطيني 67 ألف قتيل وجريح غالبيتهم الساحقة من النساء والأطفال.

في اليوم الخامس والستين من حربه الشعواء على غزة، قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة من من الشمال إلى الجنوب، كما أمر السكان بمغادرة وسط مدينة خان يونس. وجراء القصف سقط عدد من القتلى والجرحى الفلسطينيين نتيجة استهداف منازل مدنيين وسط القطاع، ولاسيما في أحياء التفاح والشجاعية، شرق مدينة غزة، وعدة مناطق في شمال القطاع.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، أمس الأحد، إن عدد ضحايا الهجمات الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر، ارتفع إلى 17997 قتيلاً و49229 مصاباً 70 % منهم من الأطفال والنساء، مشيرا إلى أن الحصيلة تشمل 297 ضحية وأكثر من 550 جريحاً سقطوا بين يومي السبت والأحد.

وبموازاة ذلك، واصل الجيش الإسرائيلي عملياته واستهدف مجدداً مدارس وتجمعات للنازحين، وفرض أحزمة نارية في المناطق الشمالية لمدينة رفح، بينما اشتدت المعارك في مدينة خان يونس التي امتلأت أجواؤها بدويّ الانفجارات المستمر، فيما تصاعدت أعمدة كثيفة من الدخان الأبيض فوق المدينة التي تؤوي مئات الآلاف من المدنيين الذين فروا من مناطق أخرى من القطاع. وأقر الجيش الإسرائيلي بأن قواته تخوض معارك ضارية في أنحاء من القطاع، ولاسيما في مخيم جباليا والفالوجا وخان يونس وأحياء غزة، وأقر بتكبده خسائر فادحة جراء معارك «قاسية وشرسة». وأعلن الجيش الإسرائيلي وفاة أحد ضباطه متأثراً بجروح أصيب بها في معارك شمال قطاع غزة قبل ثلاثة أيام.

وأعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، استهداف 5 دبابات ميركافا و3 جرافات عسكرية في حي الشجاعية بغزة، كما استهدف مقاتلوها 4 دبابات ميركافا أخرى وجرافة عسكرية في شارع الجلاء بمدينة غزة بقذائف مضادة للدروع. كما أعلنت إصابة دبابتين في منطقة المحطة بخان يونس، وأخرى شرق مدينة خان يونس ورابعة شمال خان يونس.

وقال أبوعبيدة الناطق باسم «كتائب القسام» في كلمة مسجلة، بعد أيام من غيابه، أنه تم تدمير 180 آلية عسكرية في شمال قطاع غزة منذ انتهاء الهدنة. وأكد أن مقاتلي الكتائب «قتلوا عدداً كبيراً من الجنود الإسرائيليين بشكل محقق». وأضاف أن الجيش الإسرائيلي «يتلقى منا الضربات والقادم أعظم».

من جهتها، أكدت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، نسفها لمنزل بحي الشجاعية في داخله أكثر من 13 جندياً إسرائيلياً. وبينت «سرايا القدس»، أن الجنود الإسرائيليين كانوا يحاولون العثور على فوهة نفق وتمكن أحد المقاتلين من الخروج من فوهة النفق وقتل جنديين منهم قبل تفجير المنزل بالكامل وإيقاع القوة بين قتيل وجريح.

إلى ذلك، توقع وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الحرب مازالت طويلة، وقال لصحيفة «معاريف» أمس الأحد، «نحن لا نحدد الوقت، يجب أن نمنح الجيش الإسرائيلي الوقت الذي يحتاج اليه. يجب أن يعرف كل جندي أن لديه كل الوقت وأن إسرائيل ستتصرف طالما استغرق الأمر».

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن الحرب على غزة، ستستمر لمدة تصل إلى شهرين آخرين، حيث ستتواصل الغارات المكثفة والقصف المدفعي وعملية التوغل البري خلال الشهرين المقبلين، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين.

وأفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية «كان 11» صباح أمس، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين أن التقديرات تشير إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة ستستمر لمدة تصل إلى شهرين آخرين.

وبحسب المصادر التي تحدثت للإذاعة الإسرائيلية، لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في نهاية هذين الشهرين، بل سيتم رصد الأنشطة بمساعدة القوات التي ستبقى في قطاع غزة.

كما تشير التقديرات في إسرائيل إلى أنه ستكون هناك محاولات للتوصل إلى صفقات تبادل إضافية، تفضي إلى إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين خلال هذين الشهرين. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5xzbnmsd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"