عادي

أوكرانيا تنتظر بقلق مليارات المساعدات الغربية

00:44 صباحا
قراءة دقيقتين

استخدم رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، امس الجمعة، حق النقض (فيتو)، لمعارضة حزمة مساعدات كبيرة من الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا، وقال إنه لا يزال بإمكانه التصدي لانضمام كييف إلى الاتحاد بعد إعطاء الضوء الأخضر لبدء محادثات بشأن العضوية.

ففي قمة عقدت ببروكسل، أمس الأول الخميس، تجاوز الزعماء الآخرون في الاتحاد الأوروبي اعتراضات أوربان من خلال إقناعه بمغادرة القاعة، بينما كانوا يتخذون خطوة تاريخية بالموافقة على بدء مفاوضات الانضمام مع دولة في حالة حرب. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أمس الجمعة، إن قرار الاتحاد الأوروبي فتح محادثات العضوية مع أوكرانيا ومولدوفا مسيس، وقد يزعزع استقرار التكتل.

لكنهم لم يتمكنوا من التغلب على مقاومة أوربان، الذي تجمعه علاقات وثيقة مع روسيا، لإدخال تغييرات على ميزانية الاتحاد ليتسنى توجيه دعم مالي لأوكرانيا بقيمة خمسين مليار يورو ، وتوفير المزيد من السيولة لأولويات الاتحاد الأوروبي الأخرى مثل إدارة الهجرة.

وقال أوربان للإذاعة الرسمية، أمس، إنه اضطر إلى منع حزمة المساعدات لأوكرانيا، وهي جزء من خطة ميزانية متعددة السنوات وأوسع نطاقاً، للتأكد من حصول المجر على الأموال التي تريدها من ميزانية الاتحاد الأوروبي.

وأضاف «أقول دائماً، إنه إذا أراد شخص ما تعديل الميزانية، وهو ما يريدون فعله، فهذه فرصة عظيمة بالنسبة للمجر لكي توضح أنها لا بد أن تحصل على ما تستحقه. وليس نصفه، أو ربعه».

وأشاد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بالموافقة على بدء محادثات العضوية، ووصفها بأنها انتصار لأوكرانيا وأوروبا، لكن أوربان شدد على أن المحادثات ستكون طويلة جداً، وإنه لا يزال بإمكان المجر عرقلة العملية لاحقاً.

وأنهى زعماء الاتحاد الأوروبي المحادثات بشأن الحزمة المالية التي تتطلب إجماعاً في الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة، وقالوا إنهم سيحاولون مرة أخرى في يناير، فيما أبدى البعض تفاؤلاً حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق فيما بعد. ويمكن للدول الأعضاء أيضاً تقديم المساعدات بشكل فردي، أو إبرام اتفاقات منفصلة.

وتعتبر هذه الشريحة الجديدة من المساعدات الأوروبية حاسمة بالنسبة لكييف التي لا تزال تنتظر إفراج الكونغرس الأمريكي عن 60 مليار دولار معطلة بسبب معارضة مسؤولين جمهوريين. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2uzdzwyu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"