عادي
اختتم أعماله في دبي بمشاركة 4500 مسؤول

الإمارات تقود توافقاً دولياً بمؤتمر «الاتصالات الراديوية 23»

16:53 مساء
قراءة 4 دقائق
محمد الرمسي
محمد الرمسي
ماجد المسمار
ماجد المسمار
دبي: «الخليج»
اختتمت أعمال المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية WRC-23، الذي استضافته دولة الإمارات في مركز دبي التجاري العالمي في الفترة بين 20 نوفمبر و15 ديسمبر 2023، حيث يتولى المؤتمر مهمة مراجعة وتحديث لوائح الراديو والمعاهدة الدولية التي تحكم استخدام طيف الترددات ومدارات السواتل، بمشاركة أكثر من 4500 مسؤول حكومي من 193 دولة و900 منظمة دولية وجامعة وشركة على مستوى العالم.
وشهد المؤتمر على مدار 4 أسابيع نقاشات مكثفة بين المجموعات والدول تركزت حول الوصول إلى توافقات عالمية فيما يتعلق بتحسين استخدام طيف الترددات الراديوية لاستيعاب المتطلبات المتزايدة لخدمات الاتصالات اللاسلكية، مثل شبكات الجيل الخامس وإنترنت الأشياء.
وعمل المؤتمر على معالجة قضايا التنسيق والتوافق المتعلقة بأنظمة الأقمار الصناعية لمنع التداخلات، والاستغلال المستدام لموارد الفضاء، وضمان تشغيلها بشكل فعال، وتقييم واستيعاب التقنيات والخدمات الناشئة التي تعتمد على الاتصالات الراديوية، مثل المركبات الذاتية القيادة والمدن الذكية واستكشاف الفضاء، وتحديث النظام العالمي للاستغاثة والسلامة البحرية، إلى جانب تعزيز التعاون الدولي لتحقيق توافق في الآراء بشأن تخصيص الطيف وتنظيمه.
  • طلال بالهول: المؤتمر شهد تعاوناً دولياً لتشكيل مستقبل القطاع
  • ماجد المسمار: الترددات تؤثر على استراتيجيات التحول الرقمي
  • محمد الرمسي: التفاهم حول القضايا بما يخدم مصالح الدول

  • تعاون وطيد
وقال طلال بالهول الفلاسي، رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية: «لقد شهدنا في مؤتمر هذا العام تعاوناً وطيداً بين الدول، وهي بادرة تؤكد من جديد الدور الحاسم للتعاون الدولي في تشكيل مستقبل قطاع الاتصالات، وأن العمل الجماعي والرؤية المشتركة أمران حيويان في التغلب على تعقيدات الحوكمة الرقمية العالمية. فجميع القرارات والاتفاقات التي تم التوصل إليها مع اختتام المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية WRC-23 ستمهد الطريق للوصول العادل إلى التكنولوجيات الرقمية، وسد الفجوات، وفتح فرص جديدة أمام الجميع».
وأضاف بالهول: «لقد أدت دولة الإمارات، ممثلة في هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، دوراً محورياً في توجيه مداولات هذا المنتدى العالمي من خلال تسهيل التوافقات التي تم التوصل إليها، متمسكين في الوقت نفسه برؤية مستقبلية تؤكد أن قطاع الاتصالات الرقمية هو العمود الفقري للتقدم العالمي، وبضرورة تبني الأساليب المبتكرة لإدارة الطيف، انطلاقاً من أن قطاع الاتصالات لا يعرف حدوداً وأن التكنولوجيا هي جسر البشرية إلى الرخاء».
  • حضور فاعل
من جهته، قال المهندس ماجد سلطان المسمار مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية معلقاً على اختتام أعمال المؤتمر: «جاء انعقاد المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية في دولة الإمارات ليؤكد موقعها كعاصمة للفعاليات العالمية الكبرى التي تشكل مراكز صنع القرار في قضايا تتصل بمستقبل البشرية ومن بينها الاتصالات الراديوية وسياسات الطيف الترددي التي تؤثر على العديد من التوجهات التكنولوجية والعديد من الاستراتيجيات المرتبطة بالتحول الرقمي، لا سيما في ضوء ما نشهده من طفرات تقنية. لقد اكتسبت دولة الإمارات هذه المكانة انطلاقاً من اهتمام قيادتنا الرشيدة بالتفاعل النشط مع القضايا العالمية والحضور الفاعل في الساحة الدولية مع التركيز على قطاع الاتصالات لما له من أهمية تجلّت عبر مسيرتنا الوطنية من خلال الاهتمام المبكر بالبنية التحتية ومن ثم دخول الدولة عصر الحكومات الإلكترونية ومن بعدها الرقمية وصولاً إلى ما تحققه دولة الإمارات اليوم في مجالات عديدة كالفضاء والحكومة الرقمية وغيرها».
  • قصة نجاح جديدة
من جانبه، قال محمد الرمسي، نائب مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية لقطاع الاتصالات، ورئيس المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية WRC-23: «لقد أرسى المؤتمر معالم جديدة من العلاقة المتميزة بين دولة الإمارات والاتحاد الدولي للاتصالات، وكان بمثابة قصة نجاح أخرى من قصص النجاح الإماراتية التي تعبّر عن الرسالة العالمية للدولة ومساهمتها المتميزة في الدفع قدماً بالتفاهمات الدولية في كافة المجالات ومنها قطاع الاتصالات الراديوية الذي يعد عصب المدن الذكية والمتطلب الحيوي لنجاح عمل تقنيات إنترنت الأشياء للوصول إلى تفاهمات تخدم مصالح الجميع».
وأضاف الرمسي: «خرجنا من المؤتمر بنتائج مهمة ستسهم في تطوير العديد من الخدمات الراديوية التي تخدم مصالح الدول والمجتمعات والبشرية. فاليوم، يمكن للدول الاستفادة من النطاقات التي تم تحديدها للاتصالات المتنقلة الدولية بهدف تطوير أنظمة تسهم في تحسين أسلوب الحياة الرقمية. كما تم تيسير استعمال نطاقات ترددية للمحطات الأرضية على متن الطائرات والسفن بهدف الارتقاء بخدمات الاتصال للمسافرين والعاملين في قطاع الملاحة الجوية والبحرية.
ولمواكبة الزيادة المتسارعة في تقديم خدمات الاتصالات عبر أنظمة الأقمار الصناعية غير المستقرة بالنسبة للأرض، تم تطوير الإطار التنظيمي لاستخدامات هذه الأنظمة. ولتعزيز الاستجابة للطوارئ وتقليل الحوادث البحرية، تم العمل على تحديث النظام العالمي للاستغاثة والسلامة البحرية لتلبية التطورات المستمرة في هذا الشأن والاحتياجات من الطيف الترددي.
ويُعقد المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية (WRC-23 )، التابع للاتحاد الدولي للاتصالات ITU، كل 4 سنوات، فيما تعد دولة الإمارات الدولة الوحيدة التي استضافت وترأست جميع المؤتمرات والفعاليات الرئيسية الخاصة بالاتحاد الدولي للاتصالات، والدولة الوحيدة التي ترأست هذا المؤتمر مرتين في عامي 2012 و2023، وذلك بفضل المكانة العالمية لدولة الإمارات في قطاع الاتصالات.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/9htwyna3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"