أعلن النائب العام الليبي الصديق الصور، أمس الثلاثاء، إطلاق سراح الأكاديمي والأستاذ بكلية الهندسة بجامعة طرابلس بشير عريبي، بعد إحالة ملفه من قبل جهاز الأمن الداخلي، منهياً بذلك الأزمة التي تفجرت جراء اعتقال عريبي، فيما شدد رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، على أن التوافق الليبي حول إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، سيكون له دور حاسم في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في البلاد.
وتسبَّب اعتقال العريبي من قبل جهاز الأمن الداخلي في اندلاع احتجاجات ببلدية تاجوراء، حيث أقدم عدد من الشبان المتضامنين مع الأستاذ الجامعي على إقفال طريقي الشط والبيفي والمطالبة بإطلاقه.
وقال الصور في تصريحات لفضائية ليبية: «توصلنا إلى اتفاق مع أهالي تاجوراء لفتح طريقي الشط والبيفي»، بعد إغلاقهما إثر احتجاج الأهالي على اختفاء عريبي، مؤكداً إطلاق الأستاذ الجامعي عقب إحالة ملفه إلى النائب العام من قبل جهاز الأمن الداخلي.
وأفاد شهود عيان بفتح طريق البيفي على الطريق الساحلي المحاذي لتاجوراء، بعد تلقي المحتجين معلومات تفيد بإطلاق العريبي الذي اعتُقل مساء أمس الأول الاثنين من قبل جهاز الأمن الداخلي بطرابلس بتهمة التحريض على العصيان.
وكانت جامعة طرابلس استنكرت ما تعرض له عضو هيئة تدريسها بشير عريبي، وأكدت في بيان أن عملية اختطافه تعد تهديداً لسلامة المختطف، وسلامة الجامعة واستقرارها، مهدّدة بتعليق الدراسة إذا لم يتم إطلاق سراحه فوراً دون قيد.
من جهة أخرى، أكد رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، موقف البرلمان العربي الداعم لوحدة ليبيا ووحدة أراضيها وعدم التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية، مشدداً على أن التوافق الليبي حول إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، سيكون له دور حاسم في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في البلاد.
جاء ذلك خلال لقائه مندوب ليبيا الدائم لدى الجامعة العربية السفير عبد المطلب إدريس ثابت مساء أمس الأول الاثنين.
وأعرب العسومي، عن ثقته بإعلاء الفرقاء الليبيين المصلحة العليا للبلاد، بما يحقق تطلعات الشعب الليبي في الأمن والسلام والاستقرار والتنمية. مثمناً في الوقت ذاته، الجهود التي تبذلها الدول العربية في هذا الشأن، وسعيها الحثيث نحو تسوية الأزمة الليبية عبر مسارات الحل السياسي.
وناقشت لجنة الشؤون السياسية بالمجلس الأعلى للدولة، مع التجمع الوطني للأحزاب الليبية، مبادرة المبعوث الأممي عبدالله باتيلي يشأن البدء بجولة حوار جديدة.
وبحثت اللجنة – خلال الاجتماع أمس الأول الاثنين في مقر الديوان بالمجلس – الوضع السياسي الراهن والمستجدات الأخيرة المتعلقة بالبلاد.
واستعرضت اللجنة مع التجمع الخطوات التنفيذية لما بعد الحوار.
وأبدى المجتمعون رغبتهم في المشاركة الفاعلة مع الأجسام المنبثقة عن الاتفاق السياسي.(وكالات)
