عادي

عدم المراقبة الصارمة والاحتواء أبرز أساليب التعامل مع مرضى الإدمان

16:48 مساء
قراءة دقيقتين
المركز الوطني للتأهيل
أبوظبي:
عماد الدين خليل

حدد المركز الوطني للتأهيل، 5 أساليب للتعامل مع مرضى الإدمان للوصول إلى مرحلة التعافي التام، وإعادة دمجهم في المجتمع مرة أخرى.
وأوضح المركز أن تلك الأساليب تشمل: «عدم مراقبة المريض بشكل صارم، ومنحه المسؤولية والثقة بالنفس، وتقوية الترابط بين الأهل، وإعادة إشراكه تدريجياً في الأنشطة الأسرية، وتنمية مهاراته وهواياته، وفهم طبيعة مرضه، وتشجيعه بالكلمات التحفيزية، وعدم جرح مشاعره، وتذكيره بما مضى، واحتواء المتعافي، والتقرب منه، وبث روح الأمان في جو عائلي مستقر».
كما قدم المركز 7 نصائح لأهالي المدمنين، وهي: «الإيمان بأن الإدمان يمكن علاجه، والتحلي بالصبر وتقوية الإيمان، والمحافظة على محبة المريض مهما كان الموقف منه، والإنصات إليه ومنحه وقتاً واهتماماً من دون أي تشتيت، وعدم اليأس من محاولات العلاج والبحث عن الأسباب التي أدت إلى إدمانه لحلها، وعدم معاملة المدمن على أنه مجرم، بل على أنه ضحية ومريض بحاجة إلى المساعدة، والتثقيف عن مرض الإدمان».
وأشار المركز إلى أن هناك 3 مراحل للتعافي من الإدمان، تبدأ أولاً بالنية الصادقة للإقلاع، مع التصميم على طلب العلاج، وثانياً التواصل مع الجهات والمراكز المتخصصة في علاج الإدمان، وثالثاً الاستشارة الطبية وتقييم الحالة ووضع الخطة العلاجية اللازمة.
ودعا المركز الوطني للتأهيل، إلى طلب المساعدة وعدم التردد في الاتصال على المركز من خلال الرقم المجاني (8002252)، حيث يتم العلاج في إطار من السرية التامة، وبأمان، ومن دون محاسبة قانونية، مؤكداً أنه يجب أن يتم علاج إدمان العقاقير الطبية المراقبة في المراكز المتخصصة، وتحت إشراف الطبيب، لما تسببه من أعراض انسحابية خطرة، ولابد من خضوع المريض لبرنامج علاجي متكامل، ومتابعة إرشادات الطبيب، ومساندة الأهل والأصدقاء، حتى يتعافى ويبدأ بالشفاء والرجوع لحياته الطبيعية.
وقدم المركز عدة نصائح في طريقة تعامل الآباء مع أبنائهم لحمايتهم من الإدمان، منها القدوة، حيث إن سلوكات الأب أمام أبنائه ترسخ في عقولهم تجنب أي سلوك سلبي، وتحفيزهم على ممارسة السلوكات الصحية، ومشاركتهم فيها كالرياضة والعمل التطوعي وغيرها، والاقتداء بأشخاص ناجحين وملهمين ذوي أخلاق عالية وتعريف الأبناء بهم، والتقرب من الأبناء لحمايتهم، والصراحة، والصدق معهم لتقريبهم من الآباء، وتقديم النصيحة بالتوجيه والإرشاد، ومنحهم الثقة حتى يلجأوا إلى آبائهم عند تعرضهم لموقف سلبي.
ويقدم المركز الوطني للتأهيل، خدمات الوقاية والعلاج والتأهيل من مرض الإدمان في إطار من السرية والخصوصية لتلبية احتياجات المتعاملين مع مراعاة واحترام القيم، كما يستعين بأحدث تقنيات التكنولوجيا كعامل مساعد في العلاج، من خلال عمل مجموعات الدعم بتقنية الاتصال المرئي، وتوفير المصادر التقنية الموثقة للمرضى وأسرهم، ومتابعات المرضى عن بُعد وهم في منازلهم عن طريق البرامج المتطورة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/yc48bv2m

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"