عادي

مكافحة النار بالنار... مبادرة للوقاية من حرائق البرتغال

01:48 صباحا
قراءة دقيقتين
مكافحة النار بالنار... مبادرة للوقاية من حرائق البرتغال

البرتغال- أ ف ب

اجتمعت نساء من حول العالم هذا الأسبوع في البرتغال للتدرّب على الاستخدام التقليدي للنار، وتجديد المقاربة المعتمدة في مكافحة الحرائق، في بلد يعاني صدمة الحرائق القاتلة التي شهدها سنة 2017.

وفي هذه النسخة الأوروبية الأولى من فعاليات «Women's TREX - Traditional Fire Training Exchange»، وهي مبادرة أنشئت في الولايات المتحدة عام 2016، التقت 40 امرأة إطفائية، أو باحثة من حوالى 20 جنسية في باريديس دي كورا، على مقربة من الحدود الإسبانية.

وتهدف الاجتماعات إلى «إنشاء شبكات دعم ولحظات تعلم لأشخاص مختلفين للغاية من العالم»، وفق ما توضح مديرة البرنامج لينيا كوين ديفيدسون، وهي أيضاً مديرة برنامج حرائق الغابات في جامعة كاليفورنيا.

وتشير كوين ديفيدسون: «من الصعب العمل في هذه البيئة، خاصة عندما لا نتماشى مع القالب المعتاد». وأضافت: «لفترة طويلة جداً، كانت إدارة الحرائق حكراً على الرجال فقط، ومن جزء صغير منهم تحديداً. لذلك نتطلع إلى الجمع بين الكثير من الأشخاص المختلفين والأفكار المبتكرة لحل المشكلات وإعادة التواصل مع الأرض والنار كأداة».

وتبادلت المشاركات في المبادرة التي استضافتها الوكالة الحكومية البرتغالية لإدارة حرائق الغابات، المعرفة والخبرات، وأمضين أياماً في إجراء تمارين على مرتفعات المدينة.

  • - «حريق بيئي أكثر»

وفي هذه المنطقة، تجد مكافحة الحرائق صعوبة كبيرة بفعل التضاريس الوعرة، وكثرة المساحات الحرجية المهملة والشجيرات.

ولكن منذ عام 2017، تحرص السلطات على اعتماد مقاربة جديدة تتجاوز سياسات القضاء التام على مصادر النيران، التي لا تفي بالغرض على صعيد التنوع البيولوجي وديناميكيات الغابات.

وتقول منسقة الوكالة الحكومية البرتغالية لإدارة حرائق الغابات لشمال البرتغال كريستيما أزورارا: «ما تتعلمه هاتيك النسوة هنا هو استخدام النار التقليدية. النار التي استخدمها أجدادنا لتجديد المراعي وأيضاً كوسيلة للسيطرة على المواد القابلة للاحتراق».

وباستخدام موقد يعمل بالبنزين، تتجول المشاركات وسط مناظر طبيعية تضم صخوراً من الغرانيت من أجل إضرام النار في النباتات الشائكة في المنطقة التي ستصبح مراعي للماشية.

وبعد الحرائق القاتلة في عام 2017، زادت البرتغال استثماراتها في الوقاية بواقع عشرة أضعاف وضاعفت ميزانيتها لمكافحة حرائق الغابات. وبذلك تمكنت السلطات من تقليل المساحة المحروقة خلال الفترة 2018-2022 إلى نحو ثلث ما كانت عليه خلال السنوات الخمس السابقة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/3x2buvb6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"