- تشجيع المخرجين الإماراتيين على المزيد من الإبداع
- نسخة هذا العام تقام بمنطقة بحيص بطبيعتها الساحرة
- نسعى لنقل تجربة المهرجان وخبرته إلى خارج الدولة
حوار: مها عادل
تنطلق الثلاثاء (27 فبراير) فعاليات مبادرة أيام الشارقة السينمائية التي أُعلِنت خلال الدورة الأخيرة من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، لتضيف إلى أجندة الشارقة العامرة بالفعاليات الرائدة، عرساً ثقافياً جديداً يثري المناخ الفني ويدعم المزيد من الموهوبين والمبدعين وينقل رسالتهم للعالم.
تقول الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي، مدير عام مؤسسة فن، ومهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب: «فكرة هذه المبادرة تقوم على استثمار نجاح مهرجان الشارقة السينمائي على مدى 10 سنوات، وهي تعد امتداداً له، حيث نسعى من خلالها لنقل تجربة المهرجان وخبرته إلى خارج الدولة، وتوسيع نطاق فئات المبدعين والفنانين المحليين المشاركين، وتحفيزهم على تنفيذ أفكارهم ومشاركة إبداعاتهم في مختلف أنواع الأفلام سواء الروائية أو الوثائقية أو الرعب أو الرومانسية وغيرها الكثير».
وتتابع، «من أهم أهداف المبادرة، تكوين مجتمع من محبي السينما والمتخصصين بها من كل المجالات، فصناعة السينما تحتضن الكثير من الفنون بطياتها، مثل التصوير والمونتاج والتصميم والديكور والاستعراض والموسيقى وغيرها الكثير وكل هذه التخصصات ومبدعيها مدعوين للمشاركة معنا والانضمام لمجتمعنا السينمائي».
وأضافت، «نسخة هذا العام التي تقام داخل الدولة بمنطقة بحيص بالشارقة، مخصصة بالأساس للاحتفال بإطلاق المبادرة وتعريف المجتمع بملامحها وفعالياتها وأهدافها في إطار ترويجي وترفيهي ممتع، بينما تقوم فكرة المبادرة على تحقيق التبادل الثقافي والفني مع دول عربية وأجنبية عدة، حيث يتم إقامة فعاليات المبادرة في الأعوام المقبلة خارج الدولة، بالتعاون مع دول عربية وأجنبية التي يتم الاتفاق معها على الاستضافة، وهكذا نحمل تجربة المهرجان خارجياً ونبني الجسور ونعرف الآخر بفنوننا ومبدعينا، ونكتشف مخزونهم الفني والثقافي، وفي كل عام يكون لدينا تجربة أخرى في دولة، ليستمر التبادل وتتسع الفائدة وتقوم المبادرة بدورها كجسر للتبادل الثقافي والفني».
وعن الجمهور المستهدف للمبادرة تقول: «نسعى أن نجمع المجتمع الفني والسينمائي المحلي بكل فئاته حول هذه المبادرة وأن يجدوا بها منصة جديدة للتعبير عنهم ونشر إبداعاتهم، وأريد أن أقول لهم جميعاً: «يدي ممدودة لكم»، وأسعى لتقديم المساعدة لكم وتوصيل صوتكم ورسالتكم للعالم».
وتضيف، «كما نسعى بالمبادرة لتشجيع المخرجين الإماراتيين على المزيد من الإبداع وفتح أبواب المشاركة بأعمالهم بالسنوات المقبلة ضمن المبادرة، ولهذا لم أضيق عليهم نطاق فئات الأفلام المطلوبة أو تقييدهم بمعايير صارمة قد تعجزهم، ولهذا فتحت المجال أمامهم للتقدم بكل فئات وأنواع الأفلام لتحفيزهم على الاستمرار بالأبداع وتوصيل رسالتهم من خلالنا للعالم».
وأشارت إلى، أن «الفعالية تمتد على مدار5 أيام متتالية، بالإضافة ليوم الإطلاق، ولكل يوم تيمة خاصة به، حيث يكون كل يوم مخصص لتقديم فئة معينة من الأفلام، فمثلاً يكون لدينا يوم للاحتفاء بالفيلم الكوري، وآخر للأفلام الخليجية، وثالث لأفلام الأنيميشن الموجهة للكبار والصغار، ويوم للأفلام الكلاسيكية، وخامس لأفلام بوليوود، ويتضمن البرنامج عروضاً فنية وأدائية مصاحبة لعروض الأفلام ومعبرة عن تيمة اليوم، تقام عروض للموسيقى التقليدية الكورية، وأخرى للفنون الخليجية، وعرض كوسبلاي للأزياء، وغيرها الكثير من الفقرات الفنية والترفيهية التي تجتذب فئات من الجمهور لنقدم لهم وجبة تثقيفية عن السينما وورش عمل وفعاليات متنوعة، في إطار محبب يناسب فئات المجتمع، كما يسهم معنا هذا العام مجموعة من الفنانين المحليين ليقدموا مجموعة من المجسمات الفنية التي تعبر عن رؤيتهم لروح السينما عبر استخدام أنواع مختلفة من الفنون مثل الديجيتال أرتس وغيرها».
ترويج واستثمار
تختتم الشيخة جواهر حديثها بالتعريف بمكان إقامة المبادرة وسبب اختياره، قائلة: «حرصنا خلال هذه الاحتفالية على الاستفادة من هذه المناسبة للترويج والتعريف بأحد معالم الشارقة المميزة، فالمبادرة تقام في بحيص، وهي منطقة صحراوية جميلة تتمتع بطبيعة ساحرة، ونمنح الزوار فرصة لاستكشاف هذه الأماكن الجميلة، ولافتين النظر إليها، فقد تصبح موقعاً خصباً وملهماً لتصوير أعمال فنية وأفلام عالمية بها، كما يوفر هذا المكان المفتوح متعة متزايدة لرواد المبادرة الذين يحضرون عروض الأفلام والفعاليات في الهواء الطلق، ما يجعل الزيارة أكثر إمتاعاً للجمهور، وأكثر إلهاماً للمبدعين وصناع الأفلام.
