العين: منى البدوي
تستعيد مدينة العين خلال أيام الشهر الفضيل، عند موعد أذان المغرب، موروثاً قديماً وسط أجواء مفعمة بعبق الماضي ليعايش الحضور حقباً زمنية عاش فيها الآباء والأجداد، حيث تنطلق قذيفة صوتية للإعلان عن حلول موعد الإفطار، ما بين حديقة وقلعة الجاهلي التاريخية.
يتجمهر الأهالي يومياً، للاستمتاع بالمشهد التاريخي الذي يجسد العادات والتقاليد التي كانت سائدة قديماً في شهر رمضان المبارك، حيث يتم وفقاً للبروتوكول العسكري المتبع في مثل هذه المناسبات من قبل فريق الوحدات المساندة بالقوات المسلحة، تجهيز المدفع المصنوع عام 1930، ودخل الخدمة عام 1940، وشارك في عدد من الحروب.
وسعياً لتجسيد المشهد التاريخي بصورة يتمكن من خلالها الحاضرون في الموقع من معايشة تلك الفترة الزمنية، يرتدي الفريق الزي العسكري الذي كان رسمياً للجيش منذ بداية تأسيسه، ويعطي «العازي» أمر التقدم والاستعداد والتجهيز وتعبئة المدفع بالقذيفة الصوتية قبيل إطلاقها.
ويتيح هذا الموروث الذي يتم إحياؤه سنوياً في مدينة العين، فرصة لسكان المدينة لالتقاط الصور التذكارية، كما تحرص الأغلبية على اصطحاب الأطفال لنقل الموروثات التاريخية للأجيال المقبلة.
