عادي

ساعة العمل تدق لهاوي جمع ألماني

21:09 مساء
قراءة دقيقتين
فيرنر شتيشبارت حاملاً إحدى ساعاته (أ.ف.ب)
فيرنر شتيشبارت يضبط ساعاته (أ.ف.ب)

يرتّب الانتقال إلى التوقيت الصيفي سنوياً عملاً كثيراً على فيرنر شتيشبارت؛ إذ ينهمك هاوي جمع ساعات الحائط في هذه الفترة من السنة بتعديل عقارب 366 واحدة تزيّن جدران شقته الصغيرة في ميونيخ.

ومع أن الانتقال إلى التوقيت الجديد يتم ليل السبت إلى الأحد، بدأ المتقاعد البالغ 76 عاماً العمل لمواكبته قبل مدة طويلة.

وقال شتيشبارت وسط غرفة معيشته التي تغطي ساعات من كل الأنماط جدرانها: «أبدأ قبل أسبوع أو أسبوعين، وأستكمل مهمتي بعد تغيير التوقيت، من دون توتر».

ودأب فيرنر شتيشبارت، خلال عمله لمدة طويلة طباخاً لدى شركة الطيران الألمانية «لوفتهانزا»، على إحضار ساعة تذكارية من كل بلد كان يزوره، مستفيداً من حقه في شراء تذاكر السفر بأسعار زهيدة.

وروى أن الأولى في مجموعتها مصدرها المكسيك، مشيراً إلى ساعة تحمل شعار شركة «كوكا كولا» معروضة بشكل بارز بالقرب من النافذة. وأوضح أنه أحضرها «عام 1975»، مضيفاً «لقد كانت فكرة والدتي».

ولكلّ واحدة من هذه الساعات حكايتها، ومنها تلك التي اشتراها من تونس. وقال: «وضعتها في حقيبتي، ونسيت نزع البطاريات، ولكم أن تتخيلوا ردّ فعل عناصر الأمن في المطار عندما سمعوا صوت تكتكة صادراً من أمتعتي».

وفاتته الرحلة يومها، ولكن ما إن انتهى تفتيش حقيبته، حتى تمكن من العودة إلى ميونيخ ومعه الساعة.

ومع أن أسفاره قلّت اليوم، يواظب فيرنر شتيشبارت على شراء الساعات عبر الإنترنت أو من متاجر مقاطعة بافاريا الألمانية. وقد تجاوز عدد ما يملكه هدفه المتمثل في جمع 365، أو 366 في عام 2024 كونها سنة كبيسة. ويقبع العديد من هذه الساعات في قبو منزله.

ورغم كونه يضع ساعة يد في كل معصميه، ويعلّق أخرى في رقبته، أكد أنه ليس دقيقاً دائماً في المواعيد. وأضاف، «عندما كنت أعمل، كنت كذلك».

وقال الرجل المتقاعد الذي يعيش وحده: «الآن، سواء أكانت الساعة السادسة أو السابعة، لا هَمّ. في المساء، أجلس في مقعدي، أطفئ التلفاز، وأستمع إلى دقات الساعات (...)».

وبعد ذلك، يأوي فيرنر شتيشبارت إلى الفراش بسلام، ففي غرفته، ليس لديه سوى ساعتين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5dv9yjds

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"