عادي

الرثاء

00:47 صباحا
قراءة دقيقة واحدة
1

إعداد: عبدالرزاق إسماعيل

هذه الأبيات من قصيدة رائعة رثى فيها أبو ذؤيب الهذلي أولاده الخمسة الذين حصدهم الطاعون في عام واحد.

أمن المنون وريبها تتوجعُ

والدهر ليس بمُعتبٍ من يجزع (١)

قالت أميمةُ: ما لجسمك شاحباً

منذ ابتُذلت ومثل مالك ينفع

فأجبتها: أما لجسمي أنه

أودى بَنيّ من البلاد فودَّعوا

فغَبَرتُ بعدهُمُ بعيشٍ ناصبٍ

وإخال أني لاحق مستَتْبع

ولقد حرصت بأن أدافع عنهم

فإذا المنيَّة أقبلت لا تدفع

وإذا المنية أنشبت أظفارها

ألفيت كل تميمة لا تنفع

وتجلدي للشامتين أريهمُ

أني لريب الدهر لا أتضعضع

(١) أعتبه: استرضاه وترك ما يغضبه

أما ترى آثار ابن إدريس بعدَه

دلائلُها في المشكلات لوامع

مناهج فيها للهدى متصرِّف

مواردُ فيها للرشاد شرائع

أبى الله إلا رفعه وعلوَّه

وليس لما يعليه ذو العرش واضع

توخى الهدى واستنفذته يد التقى

من الزيغ إن الزّيغَ للمرء صارع

ابن دريد

يذكرني طلوع الشمس صخراً

وأذكره لكل غروب شمس

فلولا كرة الباكين حولي

على إخوانهم لقتلت نفسي

وما يبكين مثل أخي ولكنْ

أسلي النفس عنه بالتأسي

الخنساء

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/a6p5a6dn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"