- نهاد مرجع في الأشعة ونهلة رائدة بالصحة الإنجابية والأجنة
- زينب أول طبيبة نساء وحورية مؤسسة أصدقاء سرطان الثدي
الشارقة: أمير السني
الطبيبات الأربع: زينب، وحورية، ونهاد، ونهلة كاظم يمثلن استمراراً لتراث عائلتهن في مجال الطب والرعاية الصحية في الإمارات، فهي جزء من تاريخ الطب في الدولة، حيث كان الدكتور أحمد كاظم، والذي يعد أول طبيب في الإمارات، له دور كبير في خدمة المجتمع ورعاية صحته.
هذا التراث الطبي العريق يمثل قاعدة قوية للطبيبات الأربع لمواصلة العمل في مجال الرعاية الصحية وتحقيق التقدم والتطور فيه.
قصة الدكتورة زينب كاظم تمثل رمزاً للإصرار والتفاني في خدمة المجتمع ورعاية صحة المرأة في الإمارات. بوصفها أول طبيبة إماراتية متخصصة في أمراض النساء والتوليد، وبعد تجربة ممتدة لخمسين عاماً في مجال الطب، قدمت الدكتورة زينب خدماتها الطبية بشكل لا يُضاهى، وشهدت ولادة الآلاف من الأطفال، ما يبرز تأثيرها الإيجابي والبارز في المجتمع.
بدأت تعليمها بحصولها على شهادة البكالوريوس في تخصص الطب والجراحة من كلية «جرانت» الطبية في بومباي، وكرست جهودها حتى تقاعدها عن عمر يناهز الثمانين عاماً في مجال الطب والرعاية الصحية بالإمارات.
تكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للدكتورة زينب في دورة أوائل الإمارات عام 2015، يؤكد قيمة عملها وإسهاماتها البارزة في خدمة الوطن والمجتمع.
أما الدكتورة حورية كاظم، فهي أول متخصصة في جراحة أورام الثدي في الثمانينات من القرن الماضي في فترة كانت الكلمة في حد ذاتها تعد من (المحظورات). بفضل جهودها الحثيثة، أصبحت رائدة في هذا المجال، ووصلت إلى درجة استشارية.
وإضافة إلى علاج مرضى سرطان الثدي، تركزت جهود الدكتورة حورية على توعية النساء بأهمية الكشف المبكر وتعزيز الوعي بينهن حول هذا المرض الخطر. وذلك من خلال جمعية «أصدقاء سرطان الثدي» الخيرية التي أسستها.
تم تكريم الدكتورة حورية بجائزة المرأة العربية في الإمارات عام 2014،
وبفضل رؤيتها وتفانيها، تعد مثالاً يحتذى به في مجال الطب والصحة العامة، وتركت بصمة إيجابية في حياة الكثير من النساء في الإمارات وخارجها.
مرجع
إن مسار الدكتورة نهاد كاظم يمثل قصة نجاح ملهمة في مجال الطب ورعاية صحة المرأة في دولة الإمارات. بفضل تفانيها وإصرارها، أصبحت رائدة في مجال طب أشعة تصوير الثدي والأشعة التداخلية، ما جعلها مرجعاً في هذا المجال الحيوي.
تتمتع الدكتورة نهاد بخبرة واسعة تمتد لأكثر من 25 عاماً، وحصلت على الاعتماد البريطاني والتخصص في هذا المجال منذ عام 2000. عملها القيادي في تأسيس وحدات تصوير الثدي في عدة مستشفيات في الإمارات يعكس الدور المهم الذي تلعبه في تحسين الخدمات الطبية، وتعزيز الكشف المبكر عن سرطان الثدي. تفانيها وإسهاماتها المميزة في برامج فحص سرطان الثدي لفترة طويلة تستحق التقدير والاعتراف، وحصولها على جوائز عديدة، منها جائزة القيادة المتميزة من وزارة الصحة، وجائزة الشيخ راشد للمنح الدراسية، تؤكد إسهاماتها القيمة وتميزها في مجال الرعاية الصحية.
ريادة
أما الدكتورة نهلة كاظم، فحذت حذو عمتها الدكتورة زينب، وصارت مصدر إلهام في مجال الصحة الإنجابية وعلم الأجنة في الإمارات. بفضل تفانيها وإصرارها، أصبحت من الطبيبات المرموقات في هذا المجال الحيوي.
درست الدكتورة نهلة في جامعة جواهر لال نهرو في الهند، وحصلت على درجة الماجستير 2002 في علوم الإخصاب من جامعة إدنبرة في المملكة المتحدة، ومن ثم تابعت دراساتها للحصول على درجة الدكتوراه من نفس الجامعة في الصحة الإنجابية عام 2010، تواصل الدكتورة نهلة تقديم إسهاماتها المميزة في مجال النساء والولادة والصحة الإنجابية وعلاج العقم منذ أكثر من 24 عاماً في العين وأبوظبي، رشحت خلالها لأكثر من جائزة محلية وعالمية، منها جائزة التميز الطبي بأبو ظبي (فئة المتطوعين)، وجائزة الشيخ راشد للتفوق العلمي عام 2004 و2011، وجائزة ماستر مايند (لأكثر شخصية مؤثرة في مجال علاج العقم)، وترشحت لمجلة عالمية (CIO) عام 2024.
كما تولت مناصب عليا في المرافق الحكومية والخاصة، وبدورها الحالي كمديرة حفظ الخصوبة في مركز بورن هول للإخصاب، تعكس تفانيها في تقديم أفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية للمرضى.
الأسرة
إن قصة تضامن وتعاون عائلة كاظم في مجال الطب والرعاية الصحية تبرز مدى الروح العائلية والتفاني في خدمة المجتمع، فهم جميعاً يعملون بتكاتف لتحقيق هدف مشترك، وهو تقديم أفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية للمرضى في الإمارات.
تطمح الدكتورة نهلة كاظم إلى زيادة الوعي بالصحة الإنجابية وخلو المجتمع من الأمراض الوراثية التي تعيق الخصوبة. وتسعى أيضاً للتعاون مع الجهات المختصة لتعزيز التشريعات المتعلقة بالإخصاب في الإمارات، واستخدام تقنيات الواقع الافتراضي المعزز لتعزيز التوعية والتثقيف في هذا المجال.
بهذه الجهود المشتركة والتكاتف الأسري، تسعى عائلة كاظم إلى تحقيق تغيير إيجابي في مجتمعهن وتحسين جودة الحياة للجميع، وهذا يعكس قيمهم الأخلاقية والاجتماعية القوية، والتي تعد أساساً لنجاحهن في مجال الطب والرعاية الصحية المرأة.
دعم
تعكس كلمات الدكتورة نهاد عبد الرزاق كاظم التقدير العميق والامتنان للدعم الذي قدمته القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، بدءاً من عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله.
ويجسد هذا الدعم الكبير والتشجيع المستمر التزام القيادة برعاية الكوادر الوطنية وتطوير قدراتها.
