عادي
أسوأ أداء أسبوعي لـ «إس آند بي» منذ مارس 2023

أسهم الرقائق تقود ناسداك لأطول سلسلة خسائر منذ أكثر من عام

23:27 مساء
قراءة 4 دقائق
ضغوط متزايدة على أسهم الرقائق

إعداد: هشام مدخنة

انخفض مؤشر «ناسداك المركب» للجلسة السادسة على التوالي الجمعة، مسجلاً أطول سلسلة خسائر له منذ أكثر من عام. ويأتي الاتجاه الهبوطي مع تراجع أسهم الرقائق، ما يعمق مشاكل السوق الأخيرة المرتبطة بالصراعات الجيوسياسية والتضخم الثابت.

وتراجع المؤشر المثقل بالتكنولوجيا بنسبة 2.05% إلى 15282.01 نقطة، في حين انخفض مؤشر «إس آند بي» الأوسع بنسبة 0.88% إلى 4967.23 نقطة. في المقابل، صعد «داو جونز» 211.02 نقطة، أو 0.56%، إلى 37986.40 نقطة، مدعوماً بنمو أسهم «أمريكان إكسبريس» بما يزيد عن 6% بعد تقرير الأرباح الأخير.

تعرضت أسهم الرقائق لضغوط متزايدة في تعاملات ما بعد ظهر الجمعة، في إشارة إلى تناوب المستثمرين بشكل كبير على التخارج من القطاع الذي قاد السوق الصاعدة في وقت سابق، ليسجل سهم «إنفيديا» أسوأ يوم له منذ مارس 2020 بنزيف تجاوز ال 10%. كما انخفض سهم «سوبر مايكرو كمبيوتر» بأكثر من 23%.

  • أسبوع صعب

تأتي هذه التحركات في الوقت الذي سجل فيه مؤشر «إس آند بي» أسوأ أداء أسبوعي له منذ عام تقريباً، وسط مخاوف متزايدة حول مسار التضخم والسياسة النقدية.

ومع خسارة 3.85%، كان هذا هو الأسبوع السلبي الثالث على التوالي لمؤشر الشركات الكبيرة، وجزء كبير من خسارته مرتبط إلى حد كبير بالتوقعات المخففة لخفض أسعار الفائدة، فضلاً عن قطاع التكنولوجيا الذي كان الأسوأ أداءً في «إس آند بي» خلال اليوم والأسبوع.

بدوره، خسر مؤشر «ناسداك المركب» 5.5% من قيمته هذا الأسبوع، مسجلاً أسبوعه الهبوطي الرابع على التوالي، وهو أطول خط سلبي له منذ ديسمبر 2022. كما أنه يمثل أسوأ أداء أسبوعي لناسداك منذ نوفمبر 2022. ومع صعود اليوم الأخير من التداولات، بلغت مكاسب «داو جونز» الأسبوعية 0.89%. وهو أول أسبوع إيجابي له في الأسابيع الثلاثة الماضية.

ويرى الاقتصاديون والاستراتيجيون الآن أن الاحتياطي الفيدرالي سينتظر حتى سبتمبر على الأقل لخفض تكلفة اقتراض الأموال. وقال بيل نورثي، مدير الاستثمار في إدارة الثروات في «يو إس بنك»: «هناك عدد من الاتجاهات المتقاطعة التي يعمل السوق على استيعابها. والتضخم كان أكثر إشكالية بعض الشيء مما توقعه السوق، أو حتى مما توقعه الاحتياطي الفيدرالي».

  • الأسواق الأوروبية

أغلقت أسواق الأسهم الأوروبية على انخفاض الجمعة، لتختتم أسبوعاً سلطت فيه الأضواء على التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط وإعادة تسعير توقعات أسعار الفائدة.

وأنهى مؤشر «ستوكس 600» متراجعاً بنسبة 0.08% إلى 499.29 نقطة (- 1.31% للأسبوع)، وبعد بداية قوية لعام 2024، يتجه المؤشر الأوروبي صوب أول خسارة شهرية له منذ أكتوبر. وخسرت أسهم التجزئة 0.6% بعد أن تراجع أداء مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة في مارس، واستقرت عن الشهر السابق.

وتراجع مؤشر «كاك» الفرنسي أيضاً بنسبة 0.01% إلى 8022.41 نقطة (- 0.31% للأسبوع)، وكذلك «داكس» الألماني ب 0.56% إلى 17737.36 نقطة (- 1.61% للأسبوع)، في حين صعد «فوتسي» البريطاني 0.24% عند 7895.85 نقطة، لكنه نزف 1.25% خلال الأسبوع.

الأسواق الآسيوية تتراجع بعد أن نفذت إسرائيل ضربة محدودة في إيران؛ ارتفاع أسعار النفط والذهب

  • آسيا والمحيط الهادئ

قاد مؤشر تايوان الخسائر في آسيا يوم الجمعة، حيث انخفض بنسبة 3.81% وأغلق عند 19527.12 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ أكثر من شهر، مع تراجع معظم الأسواق الرئيسية في المنطقة.

وفي اليابان، تراجع مؤشر «نيكاي» بنسبة 2.66% (-4.75% للأسبوع)، مقلصاً خسائره السابقة ليغلق عند 37068.35 نقطة، كما انخفض مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً بنسبة 1.91% إلى 2626.32 نقطة. وأصدرت اليابان بيانات التضخم لشهر مارس، حيث بلغ معدل التضخم الرئيسي 2.7%، بانخفاض عن 2.8% في فبراير.

إلى ذلك، هبط مؤشر «كوسبي» في كوريا الجنوبية بنسبة 1.63%، وأنهى عند 2591.86 نقطة، في حين أغلق «كوسداك» للشركات الصغيرة منخفضاً أيضاً بنسبة 1.61% ليصل إلى 841.91 نقطة.

أما في أستراليا، خسر مؤشر «ASX 200» 0.98% من قيمته في ختام تداولات الأسبوع، ليسجل 7567.3 نقطة.

ولم يخالف مؤشر «هانغ سينغ» في هونغ كونغ سياق النزيف الحاصل، وفقد هو الآخر 0.95% عند 16224.14 نقطة، كما تراجع مؤشر «سي إس آي 300» الصيني بنسبة 0.79% وأغلق عند 3541.66 نقطة.

  • 3 % أكبر خسارة أسبوعية للنفط منذ فبراير

ارتفعت أسعار النفط ارتفاعاً طفيفاً الجمعة، لكنها تكبدت خسارة أسبوعية 3% في أكبر خسارة أسبوعية منذ فبراير، بعد أن قللت إيران من شأن هجمات يشتبه في أنها إسرائيلية على أراضيها، في مؤشر على إمكانية تجنب تصعيد الأعمال القتالية في الشرق الأوسط.

وارتفع الخامان القياسيان بأكثر من ثلاثة دولارات للبرميل صباح الجمعة، بعد سماع دوي انفجارات في مدينة أصفهان الإيرانية، في ما وصفته مصادر بأنه هجوم إسرائيلي، لكن المكاسب تراجعت بعد أن قللت طهران من شأن الواقعة وأشارت إلى أنه ليس لديها أي خطط للرد.

وعند الإغلاق ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 18 سنتاً أو 0.21 في المئة عند التسوية إلى 87.29 دولار للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم مايو/ أيار 41 سنتاً أو 0.5 في المئة لتصل عند التسوية إلى 83.14 دولار للبرميل.

وارتفعت العقود الآجلة الأكثر تداولاً تسليم يونيو/ حزيران 12 سنتاً إلى 82.22 دولار للبرميل.

وقال تيم سنايدر، الخبير الاقتصادي لدى شركة ماتادور إيكونوميكس «لم يكن (الهجوم) سوى استعراض كبير، وبالتالي تراجعت الأسواق بالسرعة التي ارتفعت بها». وكان المستثمرون يراقبون عن كثب رد فعل إسرائيل على الهجمات الإيرانية بطائرات مسيرة وصواريخ في 13 إبريل/ نيسان، التي جاءت رداً على غارة جوية يشتبه بأنها إسرائيلية في الأول من إبريل على مجمع السفارة الإيرانية في دمشق.

وأدرج مشرعون أمريكيون عقوبات على صادرات النفط الإيرانية، ضمن حزمة مساعدات معلقة إلى أوكرانيا في أعقاب الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل مطلع الأسبوع.

وتُظهر بيانات رويترز أن إيران هي ثالث أكبر دولة منتجة للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

وذكرت وسائل إعلام، الجمعة، أن صندوق النقد الدولي يتوقع أن يبدأ تحالف أوبك+ زيادة إنتاج النفط اعتباراً من يوليو.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/zvdynehu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"