عادي
توافق عربي حول كافة الموضوعات.. و8 بنود على جدول أعمال القادة غداً

«قمة المنامة» تحشد للاعتراف بفلسطين.. ومؤتمر عالمي لحل الدولتين

00:42 صباحا
قراءة 4 دقائق
المرر يترأس وفد الدولة في الاجتماعات التحضيرية لأعمال الدورة العادية ال33 لمجلس الجامعة العربية (وام)

قال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، أمس الثلاثاء، إن الموقف العربي «يسعى إلى حشد التأييد للاعتراف بفلسطين كجزء من مسار يفضي إلى مؤتمر دولي تشارك فيه كافة الأطراف المقتنعة بحل الدولتين والراغبة في تعزيز فرص تحققه»، فيما أكد وزیر الخارجیة السعودي الأمیر فیصل بن فرحان، حرص بلاده على الارتقاء بالعمل العربي المشترك وتنسیق المواقف بین الدول الأعضاء لبلورة تحرك جماعي وفعال لمعالجة أهم التحدیات الإقلیمیة والدولیة الحالیة وعلى رأسها القضیة الفلسطینیة، في حين قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية، السفير حسام زكي، إن «الاجتماع شهد توافقات حول كافة الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال ومعظمها سياسي وتتصدرها القضية الفلسطينية في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة»، فيما ترأس خليفة شاهين المرر، وزير دولة، وفد دولة الإمارات في الاجتماعات التحضيرية لأعمال الدورة العادية الثالثة والثلاثين لمجلس الجامعة على مستوى القمة التي ستعقد غداً الخميس في البحرين.

  • المساعي العربية

وشدد أبوالغيط في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري بالمنامة، أن كل تحرك لوضع حد لتلك الجريمة سواء كان عربياً أو دولياً يظل ضرورة قصوى.

وأضاف أبوالغيط أن المساعي العربية جادة منذ انعقاد القمة العربية الإسلامية في الرياض في 23 نوفمبر/تشرين الثاني، لتكوين قاعدة صلبة من المواقف الدولية المؤيدة للشعب الفلسطيني.

وقال إن التصويت الكاسح لانضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة بصفتها عضواً كاملاً مؤشر واضح على الموقف الدولي عما يحدث في فلسطين.

وأوضح أن الجهد العربي عبر الشهور الماضية سواء في إطار اللجنة الوزارية المعنية بالقضية الفلسطينية أو غيرها كان على مستويين، الأول وقف الحرب فوراً وإغاثة أهل غزة ودعم صمودهم على أرضهم بالتصدي لمخطط التهجير.

والثاني هو العمل من دون تأخير من أجل تحقيق رؤية الدولتين وخلق مسار لا رجعة عنه إقامة الدولة الفلسطينية.

إلى ذلك أشار إلى أن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي غير قادرين بمفردهما على التوصل إلى حل ويحتاجان إلى تدخل دولي مكثف ومتواصل، وإلى أن التدخل الدولي بكل صوره صار ضرورة، والعودة لمسار المفاوضات الثنائية لم يعد خياراً ممكناً.

من جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي الأمیر بن فرحان في كلمته أمام اجتماع مجلس الجامعة العربیة، أن استمرار آلة حرب الاحتلال الإسرائیلي في عدوانها وخرقها لجمیع القوانین والأعراف الدولیة من دون مبالاة في ظل غیاب تفعیل آلیات المحاسبة الدولیة فاقم من حجم الكارثة الإنسانیة وأضعف مصداقیة قواعد النظام الدولي ومؤسساته وأظهر العجز التام للمؤسسات الدولیة في صون السلم والأمن الدولیین.

وعلى صعید الشأن الیمني أعرب الأمیر فیصل عن دعم المملكة الكامل لجهود تحقیق السلام في الیمن والتوصل إلى حل سیاسي شامل عبر الحوار والتشاور بین الأطراف الیمنیة، ما یتیح البدء في مسیرة النماء والتعافي الاقتصادي. ولفت في هذا الصدد إلى أهمیة المحافظة على أمن وسلامة منطقة البحر الأحمر وحریة الملاحة فيه وتجنیب المنطقة وشعوبها المزید من الأزمات.

وفیما یخص السودان أعرب الأمیر فیصل عن بالغ قلق المملكة حیال استمرار العملیات العسكریة والمعاناة الإنسانیة الناجمة عنها مجدداً دعوة المملكة إلى ضرورة العودة للحوار تمهیداً للتوصل إلى حل سیاسي یجنب الأشقاء ویلات الحروب، مؤكداً أن الحل للأزمة السودانیة هو حل سیاسي سوداني- سوداني یحترم سیادة ووحدة السودان ومؤسساته الوطنیة.

وفي القضیة السوریة، أشار إلى ما شهدته القمة العربیة ال32 من استئناف مشاركة الوفود السوریة في اجتماعات الجامعة، مؤكداً أهمیة تحقیق الأمن والاستقرار في سوریا واحترام سیادتها ووحدة أراضیها وهویتها العربیة وضمان العودة الطوعیة والآمنة للاجئین ومواصلة الجهود المبذولة لمحاربة التنظیمات الإرهابیة والميلیشیات المسلحة وتهریب المخدرات.

وعبر عن وقوف المملكة إلى جانب الشعب اللبناني الشقیق داعیاً الأطراف اللبنانیة كافة إلى تغلیب المصلحة العامة عبر تنفیذ إصلاحات سیاسیة واقتصادیة شاملة تقود إلى تجاوز أزماته.

  • توافق عربي

إلى ذلك، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، في تصريحات صحفية عقب الاجتماع: إن «الاجتماع شهد توافقات حول كافة الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال ومعظمها سياسي وتتصدرها القضية الفلسطينية في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة»، مشيراً إلى أن «الشق السياسي يحتل 70 في المئة من جدول أعمال القادة العرب».

وأشار إلى أن قضية اجتياح رفح حظيت بنقاش واسع بين وزراء الخارجية العرب، وسينعكس ذلك في إعلان البحرين عبر موقف عربي قوي.

ويتضمن مشروع جدول أعمال القمة 8 بنود رئيسية تتناول مختلف القضايا المتعلقة بالعمل العربي المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والأمنية والتعاون العربي مع التجمعات الدولية والإقليمية.

وإضافة إلى الوضع في غزة، تناقش القمة الحرب الدائرة في السودان والوضع في ليبيا واليمن وسوريا. وعدّ أبو الغيط: «هذه الأزمات العربية تحتاج من المنظومة العربية جهداً متواصلاً لأننا لا نقبل أن تتحول إلى أزمات منسية، ولو إلى حين».(وكالات)

  • مركز إعلامي متكامل يصاحب القمة

أكد الرئيس التنفيذي لمركز الاتصال الوطني بالبحرين أحمد خالد العريفي، أن المملكة تسعى من خلال استضافة اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته الثالثة والثلاثين «قمة البحرين» لأول مرة على أرضها، إلى تعزيز العمل والتضامن العربي المشترك.

وأوضح أن هذه هي رسالة البحرين التي دائماً ما يؤكد عليها العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مشيراً إلى أن هذه الاستضافة تعكس التزام المملكة بتأطير وترسيخ التعاون العربي في كل المجالات.

وأوضح العريفي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، أن مركز الاتصال الوطني جزء من الجهود الوطنية التي بذلت في التنظيم والإعداد لهذه القمة المهمة، ولعب دوراً بالتعاون مع الجهات الحكومية لإنشاء مركز إعلامي متكامل يصاحب قمة البحرين الذي يوفر كل التجهيزات الفنية للإعلاميين، للقيام برسالتهم الإعلامية من المركز، بما يشمل استوديوهات مختلفة، وغرف تحرير، ومستلزمات الترجمة، إضافة إلى الشاشات التفاعلية.

وقال إن المركز قام بإنشاء قاعة مخصصة باسم «قاعة البحرين» تهدف إلى التعريف بمنجزات البحرين في مختلف محطات التقدم في كل القطاعات، إضافة إلى إشراك الإعلاميين في رحلة تفاعلية تحكي قصص مختلفة عن البحرين، وتعكس حقيقة الإنجازات الحاصلة خصوصاً في آخر 25 عاماً.(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2vc88b84

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"