عادي

الأحوال الجوية ترفع أسعار الأرز إلى أعلى مستوى في 15 عاماً

18:36 مساء
قراءة دقيقتين
حصاد الأرز في مقاطعة خون كاين شمال شرق تايلاند
حصاد الأرز في مقاطعة خون كاين شمال شرق تايلاند
أثرت الأحوال الجوية مرة أخرى على سوق الأرز، ما رفع أسعارها إلى أعلى مستوى منذ 15 عاماً بعد فترة من الهدوء.
وشهد الإمدادات تقلباً بالفعل بسبب القيود الشاملة على الصادرات من أكبر شركات الشحن في الهند العام الماضي، والمخاوف من أن يؤدي الطقس الأكثر جفافاً الناجم عن ظاهرة النينيو إلى كبح الإنتاج في منطقة جنوب شرق آسيا المهمة المتنامية. كما تفاقم الفيضانات الكارثية في جنوب البرازيل من حدة التوتر.
وقفزت أسعار الأرز الأبيض التايلاندي بنسبة 5%، وهو المعيار الآسيوي، بمقدار 71 دولاراً منذ أوائل إبريل إلى 649 دولاراً للطن بعد أن هدأت من ذروتها التي بلغتها في يناير، عندما بلغت أعلى مستوياتها منذ أكثر من 15 عاماً. وتعتبر الحبوب حيوية بالنسبة للنظام الغذائي لمليارات البشر في آسيا وأفريقيا، وقد يؤدي الارتفاع الجديد في التكاليف إلى تأجيج الضغوط التضخمية ورفع فواتير الاستيراد للمشترين.
وساهمت الفيضانات الشديدة في البرازيل في الارتفاع الأخير في الأسعار، حيث من المتوقع أن تتأثر ولاية ريو غراندي دو سول - التي تمثل 70% من إنتاج الأرز البرازيلي - لعدة أسابيع قادمة، وفقا لتشارلز هارت، محلل السلع الأساسية في «فيتش سوليوشنز».
  • موسم الحصاد في البرازيل
وقال هارت: «تزامنت الفيضانات مع موسم حصاد الأرز في البرازيل، والذي لم يكتمل جزء منه بعد». وأضاف أن هذا «خلق مخاوف كبيرة» بشأن حجم الإنتاج المحلي والفائض القابل للتصدير في نهاية المطاف.
وقال الرئيس لويز إيناسيو لولا دا سيلفا الأسبوع الماضي: «إن الأمطار ستؤخر حصاد الأرز في ريو غراندي دو سول، مما يعني أن البلاد ستضطر على الأرجح إلى استيراد الأرز والفاصوليا». وتعد البرازيل تاسع أكبر مصدر للأرز في العالم، وفقا لبيانات وزارة الزراعة الأمريكية.
وفي الوقت نفسه، قال بيتر كلوب، محلل أسواق السلع الأولية في المجلس الدولي للحبوب في لندن: «إن التباطؤ في وصول إمدادات المحاصيل الجديدة إلى جنوب شرق آسيا يعزز الأسعار أيضًا»، مشيراً الى أن «ذلك يأتي مع انتهاء حصاد محصول تايلاند في غير موسمه ومحصول الشتاء والربيع الرئيسي في فيتنام».
وقال كلوب: «إنه على جانب الطلب، لا تزال إندونيسيا تشتري كميات كبيرة، مما يساعد على دعم المعنويات».
وأضاف أن وتيرة الشراء في البلاد وكذلك أي تغييرات محتملة في قيود التصدير الهندية ستؤثر على تحرك الأسعار للأمام.
ومع ذلك، تظل الظروف الجوية هي المحرك الرئيسي. وقال كلوب: «سنحتاج إلى مراقبة الطقس، وخاصة المواسم الممطرة في تايلاند وفيتنام والهند خلال الأشهر المقبلة. ومن المرجح أن يكون مفتاح ذلك هو الانتقال من ظاهرة النينيو إلى ظاهرة النينيا». (بلومبيرغ)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2px432cc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"