عادي

عرض قطعتين من اللوفر أبوظبي في المتحف الوطني بسلطنة عمان

18:45 مساء
قراءة دقيقتين
وعاء منقوش يعود إلى عهد الدولة الصفوية (تصوير تييري أو ليفييه)

تُعرض قطعتان مُميزتان من مجموعة اللوفر أبوظبي في المتحف الوطني في سلطنة عُمان لمدة عام واحد، بموجب اتفاقية إعارة جديدة بين المتحفين.

وتواصل الاتفاقية تنفيذ تقليد التبادل الثقافي بين المتحفين لكي يتمكن الزوار من الانطلاق في رحلة استكشافية رائعة في عالم الفن الإسلامي والتعبير التجريدي المعاصر.

وتُعد اتفاقية الإعارة ثمرة للشراكة الناجحة والتبادل الثقافي بين المتحفين، وقد سبق لهما التعاون في معرض «جنات الفردوس: لغة الزهور في فن خزفيات الإزنيق» في المتحف الوطني في سلطنة عُمان، الذي تم افتتاحه في ديسمبر 2021.

ويستكشف المعرض فن خزفيات الإزنيق المُزينة بالأزهار والرموز الخاصة التي تُجسدها لاستحضار الوصف القرآني لجنة الفردوس، كما يعرض مجموعة من المقتنيات المُعارة من اللوفر أبوظبي، بما في ذلك 6 قطع فنية من خزفيات الإزنيق التي يرجع تاريخها إلى القرن السادس عشر.

قطعة فنية رمزية تجسد اكتشافات جوزيف ألبير (تصوير هيرفيه ليفاندوفسكي)

وفي المقابل، حصل متحف اللوفر أبوظبي على مجموعة من المقتنيات المُعارة من المتحف الوطني في سلطنة عُمان، من بينها خنجر عُماني متميز (أسرة البوسعيد، 1800-1900)، ومحبرة ذات تصميم جميل ومعقد (1905) معروضة في الردهة الكُبرى، ومبخرة نادرة على شكل الأصداف البحرية تعود إلى الفترة ما بين القرن الثاني عشر والقرن الرابع عشر.

ويعرض المتحف الوطني في سلطنة عُمان الأعمال الفنية التالية المُعارة من متحف اللوفر أبوظبي، وعاء منقوش بلونَين مختلفَين يعود إلى عهد الدولة الصفوية (القرنين العاشر والحادي عشر)، وبلاد خراسان، وبلاد ما وراء النهر، والمناطق التي تتخللها طرق الحرير القديمة.

ويتزين الوعاء ببعض الحكم والأمثال العربية التي تعكس حكمة سيدنا علي بن أبي طالب وبعض الأحاديث. ويعكس التباين الذي تجسده الأشرطة السوداء أو البنية على قاعدة بيضاء مهارة الخطاط العربي الماهر والمتمكِّن من مهنته، في حين يرمز التشكيل الدائري إلى الشعور بالإجلال والتقدير النابع من جمال الكلمات العربية المزخرفة بصورة تُعزِّز من قوة النقش وجاذبيته.

كما تعرض قطعة فنية رمزية تجسد اكتشافات جوزيف ألبير «فنون شكل المربع» عام 1950 في الولايات المتحدة، ومن خلال توظيف تلك الطريقة المميزة للرسوم الزيتية على لوحات من الخشب المضغوط، تتميز تلك الرسومات بدرجات لونية متفاوتة بشكل رائع، مع إيهام المشاهد بوجود بُعد مكاني عميق لتكون أشبه بدراسة محورية في تفاعلات الألوان وتفاوت درجاتها.

وتعتبر منهجية ألبير، لا سيما من خلال سلسلة المربعات التي أبدعها وكتابه المؤثر «تفاعل اللون»، تسلط الضوء على إسهامه في الفن التجريدي كلغة عالمية تُعيد تعريف العلاقات الفنية بالواقع الملموس وسط مُعترك التحديات التي شهدها القرن العشرون.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ytt58ycu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"