سيتي دائماً منصور

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين

محمد بن ثعلوب الدرعي

بعد صراع مرير وطريق شاقّ انتهى السباق، وأنهى مانشستر سيتي صراع اللقب بالتتويج بالدوري الإنجليزي للموسم الرابع على التوالي، في إنجاز غير مسبوق رفع به السيتي مجمل ألقابه إلى 23 بطولة منذ انتقال ملكية النادي لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وجاء اللقب العاشر لمانشستر سيتي في البريميرليغ والثامن في الحقبة الإماراتية والسادس في آخر سبعة مواسم، ليجعل من النموذج الإماراتي مثالاً لإعجاب كبريات الأندية سواء في بلد مهد كرة القدم أو باقي الدول العالم.

منظومة السيتي المذهلة جعلت منه نموذجاً فريداً من نوعه على مستوى العالم، وبالطبع هناك ركائز أساسية قام عليها المشروع الذي تحول في غضون 16 عاماً وبالتحديد من 2008، إلى واحد من أفضل أندية العالم إن لم يكن الأفضل على الإطلاق، وأولى الركائز تتمثل في الإدارة القوية التي وفرت مصادر تمويل بنيت بشكل صحيح من سنوات وأصبحت قوية، ثم وجود لاعبين ذوي جودة عالية، وصولاً لمدرب كبير، ما جعل المنظومة مكتملة إدارياً وفنياً، وعندما اجتمعت تلك العناصر كان من الطبيعي أن يحلّق السيتي في القمة وأن تكون مسألة منافسته معقدة بل مستعصية لقوة المنظومة وتكاملها.

في سباق هذا الموسم بين السيتي وأرسنال والذي استمر حتى الجولة الأخيرة للبطولة، كانت هناك تفاصيل صغيرة حسمت اللقب لفرقة جوارديولا، أرسنال لم يكن سيئاً ومجموع النقاط التي حققها قد تمنحه الفوز بالبريميرليغ لعدة مواسم، ولكن في وجود السيتي لم يكن ذلك ممكناً وهذا ما حدث مع ليفربول في 2018، الفرق بين ارسنال والسيتي لم يكن كبيراً بل لم يتجاوز المباراة الواحدة، والتفاصيل الصغيرة هي التي حسمت اللقب لصالح السيتي الذي كان هو الأقوى في الأمتار الأخيرة.

في سبتمبر المقبل يكمل السيتي 16 عاماً من انتقال ملكيته لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، 16 عاماً كانت كافية لإحداث نقلة تاريخية بالنسبة للفريق السماوي الذي تأسس في عام 1880، ومنذ التأسيس وحتى عام 2008 لم يحقق سوى 11 لقباً، بينما نجح في تحقيق 23 لقباً منذ 2008 حتى 2023، مختصراً الزمن والمسافات بسرعة قياسية وجملة من الأرقام التي حطمها من موسم لآخر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/44czue28

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"